الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظهر بأفريقيا وليس له علاج.. فيروس جديد يحول المصابين لأشباح قبل الموت|ما القصة

صدى البلد

خلال الأعوام القليلة الماضية، حل بكوكب الأرض عدد من الأمراض الفيروسية التي لم يعرف لها الطب سببا محددا، وآخرها فيروس أطلق عليه "ماربورج"، في قارة إفريقيا، حيث أكد عدد من خبراء منظمة الصحة العالمية، تحذيرا صارما بشأنه، كونه أحد أكثر الأمراض خطورة بالعالم، وما أن يصاب بها الشخص حتى يتفاقم لديه المرض وينزف بشدة حتى الموت.

المنشأ من إفريقيا

حذرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، من ظهور  فيروس ماربورج أحد أكثر الأمراض فتكًا بالعالم في إفريقيا، بعد وفاة مريضين به، حيث يتسبب في النزيف لـ 90% من المرضى حتى الموت من الأنف والفم والعين والمهبل.

ينتشر الفيروس على نطاق واسع، حيث يعد فيروس ماربورج من أكثر الفيروسات المعروفة فتكًا، حيث يقتل ما يصل إلى 88% من المصابين به، ويُعتقد أن شخصين لقيا حتفهما بسبب فيروس ماربورج القاتل للغاية في غانا، بينما يستعد المسؤولون لتفشي محتمل.

الصحة العالمية: للمرة الثانية في أفريقيا

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنها المرة الثانية التي يتم فيها اكتشاف ماربورج في غرب إفريقيا، بعد تفشي صغير في غينيا العام الماضي.

وأرسلت المنظمة خبراء لدعم مسؤولي الصحة الغانيين، وتعقب الاتصالات الوثيقة للضحايا، مشيرة إلى أن ماربورج، ابن عم الإيبولا المميت، يقتل حتى 90% من المصابين بالعدوى.

يحول المرضى إلى أشباح

ووصفت المنظمة، الفيروس بأنه التهديد الوبائي الكبير التالي، وانه "معرض للوباء"، مضيفة أن المرضى المصابون بالعدوى يصبحون "أشبه بالأشباح"، وغالبًا ما يطورون عيونًا عميقة ووجوهًا بلا تعبير، عادة ما يكون مصحوبًا بنزيف من فتحات متعددة بالجسم، بما في ذلك الأنف واللثة والعينين والمهبل.

وعانى المصابين من الإسهال والحمى والغثيان والقيء، دون أن يتم الكشف عن أعمارهما وجنسهما.

ما هو فيروس ماربورج؟

فيروس ماربورج هي حمى نزفية فيروسية تنتمي إلى نفس عائلة مرض فيروس "الإيبولا" الأكثر شهرة، وتنقل خفافيش الفاكهة الفيروس، ولكن يمكن أن ينتشر بين البشر عن طريق الدم وسوائل الجسم، وكذلك لمس الأسطح الملوثة، إضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للغاية لمكافحة العدوى لاحتواء الفيروس.

تم اكتشافه لأول مرة في البشر في عام 1967 بعد تفشي المرض في ماربورج وفرانكفورت في ألمانيا، وفي بلجراد، وصربيا، بعد أن تم نقله إلى عمال المختبرات عن طريق القرود المستوردة من أوغندا، وتم اكتشاف المرض للمرة الثانية في عام 2008 في امرأة هولندية عادت إلى هولندا من أوغندا، حيث كانت تزور الكهوف.

أعراض الإصابة بالفيروس

قالت منظمة الصحة العالمية، إنه في المراحل المبكرة من المرض، من الصعب جدًا التمييز بينه وبين الأمراض المدارية الأخرى، التي تسبب الحمى، مثل الإيبولا والملاريا، ولكن بعد خمسة أيام، يبدأ العديد من المرضى بالنزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من فتحات الجسم مثل الفم والعينين والأذنين.

وأضافت المنظمة، إنه لا يوجد علاج حاليًا لهذا المرض، لذلك تتم مراقبة المرضى وعلاجهم بالسوائل، وتقوم الدراسات حاليًا بتجربة علاجات الأجسام المضادة والأدوية المضادة للفيروسات، ولكن لا يمكن إعطاؤها إلا كجزء من التجارب.