الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. محطات بحياة الأديب يوسف عز الدين عيسى

يوسف عز الدين عيسى
يوسف عز الدين عيسى

يصادف اليوم، الأحد، ذكرى ميلاد الأديب الكبير يوسف عز الدين عيسى "1914-1999"، الذي يُعد واحدًا من أهم رواد رواية الخيال العلمي، والذى تناولت رواياته الإنسان في كل مكان بنظرة شاملة.

التحق يوسف في عام 1934 بكلية العلوم بجامعة القاهرة، وتخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 1938، وعُين معيداً بالجامعة في العام نفسه بقسم علم الحيوان، وأثناء سنوات الدراسة في الجامعة، كان يكتب الشعر والقصة القصيرة لمجلة الكلية، وحازت كتاباته على إعجاب زملائه وأساتذته.

وذات يوم، قرأ محمد فتحي، مدير الإذاعة المصرية حينها، مسرحية كتبها "عيسى" لمجلة الكلية، بعنوان "عجلة الأيام"، وأعجب بها بشدة، وعندما تقابل مع مؤلفها طلب منه إذن إذاعة المسرحية للراديو المصري، وبالفعل أذيعت عام 1940، وكانت عملاً ذا طابع فلسفي خيالي في قالب كوميدي راقٍ.

كان يوسف عز الدين عيسى أحد الشخصيات البارزة في القرن العشرين فهو أديب ومفكر، له مدرسة خاصة في الكتابة القصصية، حيث يختلط الخيال والحلم بالواقع بشكل رمزي ليخلق تحليلا دقيقا لعالمنا الواقعي الذي نعيشه اليوم. 

مارس الدكتور يوسف عز الدين عيسى كل أشكال الكتابة وبرع فيها جميعا؛ فقد كتب القصة القصيرة، والرواية، والمسرحية، والشعر، والمقال، والدراسات التحليلية، وأسس مدرسة جديدة في الكتابة الأدبية تأثر بها الكثير من الأدباء.

وكتب يوسف عزالدين عيسى حوالي 200 قصة قصيرة، و9 روايات، و6 مسرحيات، وعددا من الأشعار والأغاني، إلى جانب كتاباته للدراما الإذاعية، والتي تصل إلى حوالي 400 عمل.

وتميزت كتابات "عيسى" بأنها لا تتحدث عن منطقة معينة في العالم، أو مشكلات تتعلق بمكان محدد، ولكنه غالبا ما يتحدث عن الإنسان في كل مكان بنظرة شاملة، محايدة ومتفهمة، أي الإنسان بمعناه العالمي الشامل، معتقداً أن الأرض مكان واحد يعيش فيه كل البشر، ويتشاركون معاً في الأحاسيس والمعاناة، ويلاقون المصير نفسه، وهو الموت.

من أهم أعماله
 العسل المر
 عواصف
غرفة الانتظار
 الرجل الذي باع رأسه
لا تلوموا الخريف
الواجهة
نريد الحياة
 البيت

وكان الدكتور يوسف رئيساً لنادي القصة، وعضواً في المجلس الأعلى للثقافة، وله الفضل في إنشاء قسم المسرح بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، كما أنشأ قسم علم الحيوان في جامعة طنطا.
 


حصل يوسف على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، والتي حصل عليها في العام 1987، وهو أول أديب مصري يمنح هذا التكريم وهو يعيش خارج العاصمة، فقد كان يعيش في الإسكندرية. 

وحصل الكاتب على جائزة أخرى من الدولة أيضا في العام 1978 عن أعماله الإذاعية، وقد ذكرت لجنة الجائزة في حيثيات حصولها عليها: “تحولت الدراما الإذاعية على يديه إلى نوع رفيع من الأدب".

ومن الأوسمة الأخرى التي حصل عليها، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى مرتين، المرة الأولى في العام  1979، والمرة الثانية عام 1988، ووسام الجمهورية عام 1981، واليوبيل الفضي واليوبيل الذهبي للإذاعة والتليفزيون. 

كما منح وسام “فارس الأدب؛ في عام 1999، وكان ذلك قبل وفاته بأشهر قليلة، وقد منح هذا الوسام لــ ”دوره الرائد في إثراء الحركة الأدبية"، وقد اختير يوسف عز الدين عيسى كأفضل شخصية أدبية في مصر لعامي 1998 و1999.