الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصراع يتفاقم.. الكونجرس الأمريكي يطالب باعتبار روسيا دولة راعية للإرهاب| هل يحدث؟

نانسي بلوسي
نانسي بلوسي

تتفاقم الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية وتبعاتها من العقوبات الاقتصادية التي تقودها واشنطن ومعها الدول الأوروبية ضد موسكو، حيث وصل الخلاف بين الدولتين إلى حد الصراع والتشابك في التصريحات ورفع حدتها إلى حد الحرب النووية.

إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب

وفي تطور خطير للصراع بين الولايات المتحدة وروسيا، حذرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن الكونجرس سيصنف روسيا كدولة راعية للإرهاب إذا لم تفعل وزارة الخارجية ذلك، حسبما أفادت صحيفة بوليتيكو يوم الخميس نقلاً عن مصادر مطلعة.

ووفقًا لـ "بوليتيكو"، فإن هناك مصادر قالت إن التحذير جاء خلال محادثة هاتفية بين بيلوسي وبلينكن في وقت سابق من الأسبوع.

وسلطة الولايات المتحدة المخولة تصنيف الدول على أنها راعية للإرهاب هي وزارة الخارجية، لكن بعض أعضاء الكونجرس يعتقدون أنه لا توجد عوائق قانونية أمام الكونجرس لتمرير قانون ذي صلة وتسمية روسيا بدون وزارة الخارجية.

كما قال أحد المساعدين الديمقراطيين، إنه من الواضح أن تمرير الكونجرس للتشريع هو طريق أكثر تعقيدًا من قيام بلينكن بإعلانه، لكنه سيعطي الإدارة الغطاء السياسي الذي تحتاجه لتصعيد الضغط الاقتصادي ضد بوتين، حيث قالت الصحيفة الأمريكية إن وزارة الخارجية ومكتب بيلوسي رفضا التعليق.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب في منتصف أبريل، وكرر البرلمان الأوكراني الدعوة في أوائل مايو. 

وقامت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على الفور بصياغة قرار ذي صلة، لكن بدت وزارة الخارجية مترددة في المضي قدماً في التصنيف.

خطورة إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب

ومن جانبه، قال أحمد سلطان، الباحث السياسي والخبير في الإرهاب، إن سعي الكونجرس الأمريكي في تصنيف روسيا دولة راعية للإرهاب بعد تصريح نانسي بلوسي، هو أمر مستبعد في الوقت الحالي ولا يبتعد عن كونه مناكفات سياسية من المسؤولين الأمريكيين لروسيا.

وأضاف سلطان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه إذا تم إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب سيفرض ذلك على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات إضافية وتشديد الحصار على روسيا وقطع التعامل معها، وهو الأمر غير المطروح في الوقت الحالي، بل في الواقع تبقي العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتنسيق المشترك بين الولايات المتحدة وروسيا قائمة.

وتابع: "بالرغم من الحرب في أوكرانيا إلا أن قنوات التواصل بين واشنطن وموسكو لم تنغلق بين الدولتين ولم يتم إغلاق السفارات وغيرها من العلاقات، لذلك فكرة إعلان روسيا دولة راعية للإرهاب من قبل الولايات المتحدة فكرة بعيدة المدى ".

تصريحات دعائية ليس إلا

وأشار الباحث السياسي إلى أن السياسيين الأمريكيين بعضهم ينتمي لمعسكر الصقور وهو المعسكر الأكثر ثورية ضد روسيا، وبعضهم يرى ضرورة التوازن في العلاقات، لذلك نرى دائما اتجاها للتصعيد من بعض السياسيين والمسؤولين يقابله اتجاه للتهدئة من مسؤولين آخرين، وهذه سياسة أمريكية معروفة.

وعن الرد الروسي، قال سلطان إنه ليس أقل من المعاملة بالمثل، لأن هذا مبدأ في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وفي هذه الحالة ستكون الأزمة بين البلدين وصلت إلى طريق مسدود ووضع غير مسبوق، ولا أظن أن أيا من إدارتي الدولتين ترغب في ذلك، وهي عبارة عن تصريحات دعائية لا أكثر ولا أقل.