الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يابتاع النسوان .. لغز مكالمة غامضة بين أيمن عبدالفتاح وشيماء جمال

المذيعة شيماء جمال
المذيعة شيماء جمال

يواصل صدى البلد نشر نص اعترافات المتهم أيمن عبدالفتاح قاتل المذيعة شيماء جمال، والمقيدة برقم 10229 لسنة 2022 جنايات البدرشين ورقم 2118 لسنة 2022 كلي جنوب الجيزة، ورقم 13 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة.

الجزء الرابع.. إعترافات قاتل المذيعة شيماء جمال

س. ما الفترة الزمنية التي استغرقتها علاقة الزواج العرفي بينك وبين شيماء جمال؟
ج. احنا قعدنا سنتين وشهرين تقريبا.

س. وما مدى استمرار خلافاتك مع المجني عليها طوال تلك الفترة؟
ج. كانت مستمرة.

س. ماذا كانت طبيعة العلاقة بينكما في ظل تلك الخلافات؟
ج. هو مكنش في علاقة بينا هي كانت بتتخانق وتاخد فلوس مني وتصرفها.

س. وما هي المبالغ المالية التي كانت تتقاضها منك؟
ج. ما يقرب من 20 ألف جنية شهريا.

شيماء جمال

س. ما الذي دفعك للزواج منها بعقد رسمي؟
ج. لأنها هددتني لو لم يتم تحويل الزواج العرفي لزواج رسمي هتفضحني بنشر الفيديوهات القديمة مع مراتي.

س. ما تفصيل ذلك التهديد؟
ج. هي كلمتني في التليفون وقالتلي بالحرف الواحد أنها هتبعت الفيديو والصور لمراتي وأصاحابي وهتبعت صور القسيمة لمراتي.

س. ما التصرف الذي بدر منك؟
ج. أضطريت أتجوزها رسمي سنة 2019.

شيماء جمال

س. ما قولك فيما ثبت من استماع النيابة للمحادثة الهاتفية المسجلة على جهاز الحاسب الخاص بـ شيماء جمال من تطليقك إياها ثلاثا حينما كان الزواج عرفيا؟
ج. الأمر ببساطة أنها  تم تطليقها شفاهة سواء كان في العرفي أو الرسمي تحت تأثير الغضب وده كان أكثر من 10 مرات وليس 3 مرات حيث كانت تستفزني لأرمي عليها يمين الطلاق شفاهة ثم تساومني بحجة العودة وتحت ضغط الفيديو الصور وإبلاغ مراتي علما بأن طموحها خلال تلك الفترة كان أقل بكثير مما وصلت إليه في نهاية الأمر.

س. وما سبب عدم ذكرك لواقعة قيامك بتطليقها؟
ج. ده مكنش بيعتبر بالنسبة لها طلاق وأنها كانت شايفة أن الطلاق الرسمي بمأذون والعرفي لازم الورق يتقطع.

س. وما قولك فيما ثبت من استماع النيابة لذات المحادثة وتعدي المجني عليها عليك بالسب بألفاظ عديدة منها "ياشاذ ويابتاع النسوان العواجيز وغيرها.. ؟
ج. ده اللي كانت بتعمله على طول ومفيش حاجة جديدة.

تحقيقات النيابة في مقتل المذيعة شيماء جمال

وخلال التحقيقات حيث شرح المتهم أيمن عبدالفتاح، تفاصيل جريمته قائلا "كان الاتفاق بينه وبين المتهم الثاني حسين الغرابلي على أن تكون عبارة تجهيز كوب من الشاي هي علامة التنفيذ، وما أن أطلقت تلك الإشارة حتى غافلها المتهم الأول وسدد لها ثلاث ضربات بجسم سلاح ناري مرخص ماركة حلوان وجثم عليها وأطبق على عنقها وهم إليه المتهم الآخر وجلس خلفها وكبل ذراعيها لشل مقاومتها وظلا على هذا الوضع لمدة تقارب الدقائق العشر حتى فارقت الحياة.

واستطرد أنه بعد أن تأكد من مفارقتها الحياة لف جسدها وعنقها بسلسلة حديدية وأغلقها بقفلين حيث صور له عقله أنها شيطانة قد تقوم من مرقدها وأن قتلها في عداد الأمور المغفورة وربط المتهم الآخر ساقيها بقطعة قماشية ولف وجهها بقطعة قماشية أخرى ونقلاها لموضع الحفرة باستخدام سيارة المتهم الأول ماركة شيفروليه سوداء اللون.

وتابع المتهم، أنهم أنزلاها بالحفرة المعدة لذلك الغرض سلفا وسكب المتهم الآخر على جسدها كمية من ماء النار لتشويه معالم جثمانها وهالا عليه التراب حتى وارياه وحطما الهاتفين النقالين التابعين لها وألقى الأول أغراضها وهاتفيها النقالة في ترعة المريوطية ونقل الآخر بعدها بيومين كمية من التبن لتكون أعلى موضع دفن الجثمان إمعانا في التمويه.

كما تبين من التحقيقات أن المتهم كان على طول هذه الفترة تحت وطأة زخم من المشاكل والمطالب المالية المرهقة مصدرها المجني عليها مستغلة خشيته من تأثير افتضاح أمر علاقتهما على مكانته، فقد تدرج في المناصب وأصبح ذو مكانة رفيعة وذويه بما يهدد كيانه الوظيفي والأسري وقد ضاق صدره بكثرة تهديداتها ومطالبتها بإعلان وإشهار زواجهما، فقرر وعقد العزم وانتوى مع المتهم حسين الغرابلي والذي تربطه به علاقة صداقة ومعاملات تجارية على إزهاق روحها لإنهاء مصدر ذلك الخطر مستغلا حاجة شريكه الملحة للمال فكانت الفكرة التي اختمرت في ذهنهما في غضون شهر إبريل 2022.

وقلبا الأمر على وجوهه المختلفة في هدوء وروية فتارة طرح الأول فكرتي أن تصدمها سيارة مسرعة أو أن يقتلها بعيار ناري ويدعى أنه خرج خطأ ثم استبعد هاتين الفكرتين، ثم بدأت الأعمال التحضيرية للجريمة في معاينة إحدى الوحدات السكنية التي اقترح أن تكون مسرحا للتنفيذ بيد أنه تم استبعاد تلك الفكرة أيضا تخوفا من شهود عيان، حتى كانت بداية شهر يونيو من عام 2022 إذ استقر آنذاك على أن يكون مسرح تنفيذ الواقعة إحدى المزارع النائبة البعيدة عن الأعين فاستأجراها في توقيت معاصر لاتفاقهما وعينا مدة الايجار لتكون خمس سنوات، واستمرت حياتهما بصورة طبيعية.

شيماء جمال

تفاصيل مقتل المذيعة شيماء جمال ودفنها

حتى كان يوم 18 يونيو 2022 الذي توجها به إلى أحد الحوانيت لشراء الأدوات اللازمة لحفر لحد للمجني عليها وغل جسدها وتشويه معالمها وموراتها بالتراب وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها أنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة بعيدا عن محض ثورة للانفعال أو غضبة تخرجهما عن طورهما المعتاد، وقد ترددا على المزرعة في ذلك التاريخ وفي اليوم التالي، وحددا للتنفيذ يوم 20 يونيو 2022 الذي استدرج فيه المتهم الأول المجني عليها شيماء جمال واصطحابها إلى المزرعة حال انتظار المتهم الآخر اياهما بها بزعم عرضها عليها لتمليكها إياها إن شاءت.

وما أن اختلى بها الأول بغرفة الاستراحة حتى غافلها بعدة ضربات بجسم سلاح ناري مرخص حيازته على رأسها افقدتها اتزانها وجثم عليها مطبقا على عنقها كاتما أنفاسها حال شل المتهم الآخر مقاومتها لمدة قاربت الدقائق العشر حتى فارقت الحياة، وقد تيقنت جهات التحقيق من ذلك من تمام سكون حركتها وأعقبا ذلك بتجريدها من مصاغها الذهبي بنية التصرف فيه وتكبيلها بقطع قماشية وسلاسل حديدية ووضعاها بالحفرة المعدة لتكون لحدا لها ووراياها بالتراب بعد أن سكبا عليها كمية من مادة حارقة لتشويه معالمها إمعانا في إخفاء آثار الجريمة وتخلصا من متعلقاتها والأدوات المستخدمة في الحفر، وفي يوم تال موها مكان دفن جثمانها بوضع كمية من التبن أعلاه، ووضعا شبكة لآلات المراقبة المربوطة بهاتف المتهم الأول النقال كي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة.