من الزمالك لـ برشلونة.. أحمد مصطفى : مصر تمتلك مواهب كتير زي محمد صلاح.. وتدريب الأهلي حلمي الأكبر ومدرب المنتخب اسم كبير|حوار

بعيدون عن الوطن لكنهم لم يفارقوه بقلوبهم وجوارحهم، يدينون بالفضل والولاء لأم الدنيا رغم بعد المسافات، و جاهزون لتلبية النداء في أي وقت.

ويحرص “صدى البلد” على تسليط الضوء على النماذج المصرية المشرفة في مختلف أنحاء العالم، حيث حاورنا المدرب المصري أحمد مصطفى الذي بدأ حكايته مع كرة القدم باللعب في نادي الزمالك، حتى وصل إلى العمل كمديرا فنيا بأكاديمية نادي برشلونة “فرع الإمارات”.

إليكم نص الحوار:

في البداية.. هل هذه الأكاديمية تابعة رسميا لنادي برشلونة الإسباني؟

نعم بالتأكيد، نحن تابعين رسميا لنادي برشلونة، ونسافر كل عام إلى مدينة برشلونة للعب بطولة بمشاركة جميع أكاديميات برشلونة في مختلف أنحاء العالم، ونتمرن في لا ماسيا.

كيف بدأت حكايتك مع كرة القدم؟

انضممت إلى نادي الزمالك في عمر 8 سنوات، وتدربت تحت قيادة أسماء كبيرة مثل عمر النور ونبيل رفعت ومحمد عباس وسيد حنفي وتامر عبد الحميد، وغادرت الزمالك في سن الـ 18 وانتقلت إلى نادي جولدي وتدريبت تحت قيادة محمد عمر النور، وسافرت إلى سوهاج تزامنا مع أحداث 2011.

سافرت إلى الإمارات في 2014 للعب دورات ودية، وشعرت بأن الإمارات أقرب بلد عربي إلى أوروبا من حيث المعيشة، وبدأت في البحث عن وظيفة، ثم قابلت مدير أكاديمية برشلونة في عام 2015، ومن حظي الحيد أن الأكاديمية كانت بحاجة إلى مدربين في هذه الفترة، وبالفعل خضعت لفترة اختبار لمدة شهر، وتم توقيع عقد معي بعد ذلك.

توليت منصب المدير الفني لمنتخب الأكاديمية تحت سن 12 عاما (2016-2017)، ثم المدير لمنتخب تحت 13 عاما (2017-2018)، والمدير الفني لمنتخب تحت 16 عاما (2019-2020).

تم تعييني رئيسا لقسم الأداء والكشافة في الأكاديمة 2021 وكنت المسؤول عن جميع المنتخبات في الأكاديمية وكان هدفي الرئيسي رفع نسبة الفوز في المباريات، والحمد لله وصلت النسبة إلى 87 %،كما كنت أضع التمارين الأساسية لجميع منتخبات الأكاديمية ثم أرسلها إلى نادي برشلونة في إسبانيا لاعتمادها، وعملت أيضا في نفس العام مدربا لفريق تحت 13 و 14 عاما، وهذا العام عملت مديرا لفنيا لفريق تحت 14 و 15 عاما.

من أكثر شخص ساعدك خلال مسيرتك؟

مدير فني إسباني اسمه جوردي سليوني ساعدني كثيرا ونقل لي العديد من خبراته، هذا المدرب صاحب الفضل عليا بعد ربنا، لقد كان سببا في تولي منصب المدير الفني لفريق الموهوبين بالأكاديمية والتي تسافر وتخوض بطولات دولية، كما بدأت أدرس فلسفة كرويف مع برشلونة وأقارنها بالأندية الثانية مثل أياكس أمسترادم، وفي نهاية العام الماضي بدأت رحلة الحصول رخصة يويفا  “ب”، وسوف أحصل عليها في 2023 إن شاء لله.

ما هدفك خلال الفترة المقبلة؟

حلمي التدريب في أوروبا ورفع اسم مصر، لكن حلمي الأكبر أن أدرب الأهلي.

ما الفارق بين التدريبات في مصر والفرق الأوروبية؟

المدربين في مصر محتاجين يتعلموا، المدرب يعامل 23 شخصية مختلفة، لازم يعرف إزاي يقدر يعمل تركيبة وشخصية لفريق، لو المدرب مش قادر يعمل كده هيدمر كل الأجيال اللي هتلعب تحته. المدرب المصري من أفضل المدربين في العالم ولكن يحتاج إلى التطوير من نفسه، نحن نستخدم مصطلحات كروية خطأ، أتمنى أن ينظم اتحاد الكرة المصري كورسات للمدربين ويتم وضع خطة يحضر اللاعبين الصغار تدريبات الكبار للاستفادة منهم.

إذا عدت إلى مصر خلال الفترة المقبل، سيكون من ضمن أهدفي البحث عن راعٍ لتوفير كورسات في مصر تابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”.

هل مصر تمتلك مواهب قادرة على تجربة محمد صلاح؟

عندنا مواهب زي محمد صلاح بل ويوجد أفضل، ولكن المشكلة في المدربين اللي بيتعاملوا معاهم، عندنا مدربين في مصر بتحب وتكره وتستني الهدية من ولي الأمر، كما أن مهنة المدرب في مصر مهنة اللي ملوش مدرب.

عندي ولد اسمه سيف كوستا في أكاديمية برشلونة، هو لاعب مصري حاصل على الجنسية البرتغالية من أم مصرية وأب برتغالي يطلق عليه “هالاند” وهو محل اهتمام بنفيكا وبورتا، أتوقع له نجاحا كبيرا في المستقبل وأتمنى أن يمثل منتخب مصر.

هل تحلم بمنصب المدير الفني لفريق برشلونة الأول؟

أكيد مين من ميحبش يدرب برشلونة؟، ولكن غالبا ما يتم الاعتماد على المدربين الإسبان.

ما سبب حبك للأهلي رغم لعبك للزمالك؟

الزمالك له فضل كبير عليا، ولكنني نشأت في أسرة أهلاوية، ودي حاجة علمتني معنى الاحتراف، أني أدي كل حاجة للنادي الذي ألعب له حتى وإن كنت أشجع غريمه التقليدي.

النادي الأهلي هو المنظومة الوحيدة في مصر التي تشبه الأندية أوروبا “بعض الشيء” لديه نظام ناجح  ورئيس نادي عظيم .

ما رأيك في مستوى الكرة المصرية في الفترة الأخيرة؟

أشعر أننا في تراجع شديدة اللاعبين اتهلكوا بدنيا خاصة لاعبي الأهلي والزمالك، الكرة في تراجع بسبب تلاحم المواسم، الدوريات كلها هتبدأ وإحنا لم ننتهي من الموسم حتى الآن، والغريب أن الأندية ترفض دوري الموسم الواحد لإنهاء هذه الأزمة، الزمالك يؤدي بشكل جيد لأنها بدأ يستغل قطاع الناشئين.

هل تتوقع نجاح روي فيتوريا مع منتخب مصر؟

فيتوريا مدرب كبير جدا، المدرسة البرتغالية عظيمة في التدريب، والثقافة البرتغالية قريبة من المصرية في كل شيء، أشعر أن فيتوريا يريد تقديم شيء عظيم لمنتخب مصر، نحن لسنا بحاجة إلى جوارديولا أو مورينيو لأنهم شبعانين كورة، نحن بحاجة إلى مدرب طموح مثل فيتوريا، من أكثر الأمور التي أعجبتني في فيتوريا أنه طلب عقد اجتماعات مع جميع مدربي المنتخبات الوطنية.