EN 
ارتفعت أعداد القتلى في الأجزاء المنكوبة بالفيضانات في شرق ولاية كنتاكي الأمريكية إلى 25 على الأقل ومن شبه المؤكد أنه "سيزداد سوءا" مع عمل المستجيبين الأوائل على حساب السكان المفقودين، حسبما قال حاكم الولاية.
وحسب "سي إن إن" الأمريكية، قال حاكم الولاية آندي بيشير إن الهدف الفوري هو "إيصال أكبر عدد ممكن من الناس إلى بر الأمان" في أعقاب ما وصفه المسؤولون بأنه فيضانات غير مسبوقة في المنطقة.
تم إنقاذ مئات الأشخاص عن طريق الجو والماء في الأيام الأخيرة من قبل أعضاء الحرس الوطني من كنتاكي وتينيسي وويست فرجينيا، وكذلك من قبل ضباط من إدارة كنتاكي للأسماك والحياة البرية وشرطة الولاية.
وقال بشير:"إنه أمر صعب حقا في الوقت الحالي، مع مدى اتساع نطاق الدمار (و) المناطق المتأثرة، الحصول على أي رقم ثابت للأشخاص المفقودين، داعيا السكان إلى الإبلاغ عن الأشخاص المفقودين".
ولا تزال خدمة الهاتف المحمول غير متوفرة في بعض المقاطعات، وتعاني أنظمة المياه من الإرهاق، وفقا للحاكم. ولم يكن هناك ماء في أحد المستشفيات.
وقال بشير:"إلى الجميع في شرق كنتاكي، سنكون هناك من أجلك اليوم وفي الأسابيع والأشهر والسنوات المقبلة. سنتجاوز هذا معا".
وتعثرت جهود الإنقاذ بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي يوم السبت مع بقاء أكثر من 13 ألف منزل وشركة في الظلام.
وجرفت مياه الفيضانات الضخمة المنازل في عدة مقاطعات، تاركة بعض السكان يتدافعون إلى أسطح منازلهم هربا من الفيضانات المميتة. ويعتقد المسؤولون أن الآلاف تأثروا بالعواصف، وأن جهود إعادة بناء بعض المناطق قد تستغرق سنوات، حسبما قال الحاكم يوم الجمعة.
وأضاف أنه "مر مدمر بالنسبة لنا ، خاصة بعد أن مر الجزء الغربي من ولايتنا بأسوأ كارثة إعصار شهدناها على الإطلاق قبل سبعة أشهر ونصف الشهر فقط" مشيرا إلى سلسلة من الأعاصير التي اجتاحت كنتاكي في ديسمبر وخلفت 74 قتيلا.
وقال عمدة هازارد دونالد "هابي" موبيليني لمراسلة شبكة "سي إن إن" باميلا براون السبت:"لدينا فريق من الأطباء الشرعيين هنا يعملون في المنطقة المكونة من ثلاث مقاطعات مع الجثث التي تحاول فقط العثور على الناس وتحديد هويتهم". وأضاف موبيليني أن مناقشاته مع المسؤولين في مقاطعات بيري وبريجيت ونوت تقوده إلى الاعتقاد بأن الرقم النهائي سيكون أعلى بكثير من العدد الرسمي للقتلى البالغ 25 شخصا.
وقال موبيليني:"إنه أكثر من 30 إجمالا لمقاطعاتنا الثلاث فقط، وأعتقد أن هذا مجرد غيض من فيض، بصدق".
وقال العمدة إن محطة معالجة المياه في المدينة غير متصلة بالإنترنت تماما، حيث يعتمد أكثر من 20000 من السكان بالكامل على شحنات المياه المعبأة في زجاجات. وحتى بعد انحسار مياه الفيضانات، لن يتمكن الكثيرون من إعادة البناء.
كنيسة بالكامل دمرت
وقال العمدة دونالد هابي:"كان لدى مدينة هازارد في جنوب شرق كنتاكي سبعة من جسورها التسعة مقفلة، وهو رقم لم يسمع به قبل".
ومن بين المباني التي تم القضاء عليها كنيسة من طابقين، حسبما قال القس بيتر يومانس.
قال يومانس عن كنيسته المعمدانية ديفيدسون:"ل ما تراه هو قصاصات من الأسمنت. مياه الفيضانات تمحو أيضا منزلا قريبا".
