الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انهيار أجزاء من صوامع مرفأ بيروت ..هل يشهد لبنان كارثة جديدة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انهارت، اليوم الأحد، أجزاء من صوامع الحبوب الموجودة في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت بعد أيام من تعرضها للحريق واشتعال النار فيها.

وتداول إعلاميون وناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي في لبنان مقاطع وصور لانهيار أجزاء من صوامع الحبوب في المرفأ. وأظهرت المقاطع المصورة من المرفأ لحظة انهيار الصوامع وما نتج عنها من دوامات من الغبار والأتربة والسحب الملوثة بالدخان.

واتهم ناشطون السلطات اللبنانية بالإهمال بسبب تجاهلها الحرائق المشتعلة في الصوامع منذ نحو 3 أسابيع دون أي تدخل لحل المشكلة، خاصة وقد سادت خلال الأيام الماضية، تحذيرات من تعرض الجزء الشمالي المتصدّع من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت للانهيار بسبب الحرائق التي طالته.

وبحسب السلطات، رصدت أجهزة الرصد والاستشعار في الصوامع ”تغييرات في سرعة الانحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2,5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط“.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، الجمعة، بأن قوى الأمن اللبنانية حددت في محيط صوامع القمح في مرفأ بيروت مسافة 150 مترا يمنع على أحد أن يتخطاها، كونها مهددة بخطر الانهيار في أية لحظة.

وكانت صوامع المرفأ شاهدة على الانفجار المدمر الذي وقع في أغسطس 2020، وأودى بحياة نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص.

ورغم تضررها الكبير في الانفجار الذي نجم عن وجود كميات ضخمة من نترات الأمونيوم، إلا أن الصوامع بقيت صامدة وحمت المنطقة الغربية من بيروت من أضرار كبيرة كادت تلحق بها.

وقالت مصادر خاصة لشبكة "سكاي نيوز عربية" إن  "السلطات أخلت الرصيفين 7 و8 ومنعت السفن التجارية من الرسو فيها"، مشيرةً إلى أن نسبة ميل الصوامع في الجزء الشمالي منها زادت من 6 الى 8 ملم في الساعة، وسط توقعات بانهيار أجزاء منها خلال وقت وشيك.

وحذر وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين من التداعيات والتأثيرات الصحية السلبية المتوقعة الناجمة عن انهيار الجزء الشمالي من صوامع القمح بمرفأ بيروت، قائلاً في تصريحات لقناة "الجديد" المحلية: "الخوف فقط من الغبار المتناثر جراء انهيار الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت".

وطالب الوزير اللبناني بضرورة "ارتداء الكمامات في المنطقة المحاذية للمرفأ" وذلك لتلافي أي تأثيرات ضارة بالصحة العامة على المتواجدين بالمنطقة، مؤكدًا أنه "كان يجب هدم الأجزاء الآيلة للسقوط من إهراءات القمح في مرفأ بيروت ونطالب بالشفافية وتحقيق العدالة في قضية المرفأ".

وأشار إلى أن "إهراءات القمح في مرفأ بيروت كانت تحت المراقبة منذ وقت طويل والآن باقي الصوامع ستكون تحت المراقبة أيضاً".

من جانبه، نشر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط تغريدة عبر تويتر شدد فيها على أن الجريمة لن تمر دون حساب، ونشر مقطعًا مصورًا يظهر جانبًا من انهيار جزء من صوامع القمح بالمرفأ علق عليه قائلاً: "مهما حصل لن تمر جريمة المرفأ".