الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل صلاة عاشوراء بـ4 ركعات بين الظهر والعصر و6 لقضاء الحاجة بدعة؟

هل صلاة عاشوراء
هل صلاة عاشوراء

 هل صلاة عاشوراء 4 ركعات بين الظهر والعصر و6 لقضاء الحاجة بدعة   ؟، لعله أحد المسائل المطروحة في يوم عاشوراء، خاصة وأنه من الاعتقادات الشائعة بين الكثيرين، وحيث إن يوم عاشوراء من الأزمنة المباركة والصلاة من أفضل العبادات المستحبة، فهذا يطرح سؤال: هل صلاة عاشوراء 4 ركعات بين الظهر والعصر و2 عند الشروق و6 لقضاء الحاجة بدعة ؟، وذلك من خلال التحقق من صحة الأحاديث الواردة فيها.

هل صلاة عاشوراء 

هل صلاة عاشوراء 4 ركعات بين الظهر والعصر و6 لقضاء الحاجة بدعة وحديث مكذوب أم حقيقة  ؟، ورد فيها أن هناك أحاديث موضوعة أي مكذوبة عن صلاة عاشوراء ، في حين أنه لا يوجد ليوم عاشوراء ذكر محدد أو صلاة معينة وأن الروايات التي جاءات بتخصيص عبادة معينة كلها غير صحيحة ولم تثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومنها: «من صلى يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي عشر مرات وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرة والمعوذتين خمس مرات فإذا سلم استغفر الله سبعين مرة أعطاه الله في الفردوس قبة بيضاء فيها بيت من زمردة خضراء سعة ذلك البيت مثل الدنيا ثلاث مرات وذلك البيت... »

هل صلاة عاشوراء 4 ركعات بين الظهر والعصر و2 عند الشروق و6 لقضاء الحاجة بدعة وحديث مكذوب أم حقيقة  ؟، ورد فيها أن من واقع النصوص والأثر تبين أن تلك الرواية غير صحيحة وذكرت في كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للإمام الشوكاني 1 / 47 وكتاب الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة ملا علي القاري 1 / 474 وكتاب الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة اللكنوي 1 / 90 وكتاب اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للعلامة السيوطي 2 / 46 وكتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة للعلامة الكناني 2 / 89.

هل صلاة عاشوراء 4 ركعات بين الظهر والعصر و2 عند الشروق و6 لقضاء الحاجة بدعة وحديث مكذوب أم حقيقة  ؟، ورد فيها أن  رواية أخرى غير صحيحة منتشرة عن صلاة يوم عاشوراء ، وهي: «صلاة يوم عاشوراء ست ركعات في الأولى بعد الفاتحة سورة الشمس وفي الثانية إنا أنزلناه وفي الثالثة إذا زلزلت وفي الرابعة سورة الإخلاص وفي الخامسة سورة الفلق وفي السادسة سورة الناس ويسجد بعد السلام ويقرأ فيها قل يا أيها الكافرون سبع مرات ويسأل الله حاجته» مؤكدًا أن العلماء ذكروها في كتب الأحاديث الموضوعات أي المكذوبة مثل كتاب الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة اللكنوي 1 / 110.

هل صلاة عاشوراء 4 ركعات بين الظهر والعصر و2 عند الشروق و6 لقضاء الحاجة بدعة وحديث مكذوب أم حقيقة  ؟، ورد فيها أنه في ذات السياق رواية أخرى غير صحيحة عن صلاة عاشوراء وهي: «صلاة يوم عاشوراء عند الإشراق يصلي ركعتين في الأولى بعد الفاتحة آية الكرسي وفي الثانية -لو أنزلنا هذا القرآن- إلى آخر سورة الحشر ويقول بعد السلام يا أول الأولين ويا آخر الآخرين لا إله إلا أنت خلقت أول ما خلقت في هذا اليوم وتخلق آخر ما تخلق في هذا اليوم أعطني فيه خير ما أوليت فيه أنبيائك وأصفيائك من ثواب البلايا وأسهم لنا ما أعطيتهم فيه من الكرامة بحق محمد عليه الصلاة والسلام»، موضحًا أنها ذكرت في كتاب الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة للعلامة اللكنوي 1 / 110.

هل صلاة عاشوراء 

عاشوراء

 عاشوراء  ،  هو اليوم العاشر من شهر مُحرَّم، وهذا ما ذهبت إليه جماهير أهل العلم استدلالاً بظاهر الأحاديث الواردة بشأنه، ومقتضى اللفظ الدّال عليه، وممّا يؤكّد ذلك ما ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ)، وفي ذلك دلالة واضحة أنّه -عليه الصلاة والسلام- كان يصوم العاشر من محرّم، وأظهر عزمه على صيام التاسع مع العاشر رغبة منه في مخالفة اليهود والنّصارى، حيث كانوا يُفردون العاشر بالتّعظيم.

ما هو يوم عاشوراء

 ما هو يوم عاشوراء  ، يعتبر اليوم العاشر من شهر محرّم هو يوم عاشوراء عند المسلمين، وهو من الأيّام المستحبّ صيامها عند أكثر أهل العلم، وقد ورد في ذلك الكثير من الأحاديث التي تذكر فضل يوم عاشوراء وأجر صيامه عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.

ما هو يوم عاشوراء   ،  عن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة» رواه النَّسائي في السّنن الكبرى، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: «ما رأيت النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يتحرّى صيام يومٍ فضَّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشّهر، يعني شهر رمضان» رواه البخاري، ومسلم، والنَّسائي، وأحمد.

ما هو يوم عاشوراء    ، ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرّم على الصّحيح، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهو ليس اليوم التّاسع كما يقول البعض منهم، وذلك أنّ كلمة عاشوراء جاءت بمعنى اليوم العاشر، وهذا هو مقتضى الاشتقاق والتّسمية، وأنَّ اليوم التاسع يسمى تاسوعاء، وأمّا جزاء صيام يوم عاشوراء فإنّه تكفير لذنوب العام الماضي، وذلك لما جاء في صحيح مسلم: (أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفّر السّنة الماضية).

عاشوراء 2022

عاشوراء 2022

 عاشوراء 2022 ؟ ، بعدما استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ برئاسة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، هلال العام الهجري الجديد، وهلالَ شهرِ المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأرعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الخميس التاسعِ والعشرين من شهر ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا، الموافق الثامن والعشرين من شهر يوليو لعام ألفين واثنين وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

وحددت عاشوراء 2022 ؟ ، بإعلان أول أيام العام الهجري الجديد أي غرة شهر المحرم لعام 1444هـ، يوم السبت الماضي الموافق 30 يوليو 2022م، حيث قد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتُ رؤية هلالِ شهر المحرم لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بالعين المجردة، وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ السبت الموافق الثلاثين من شهر يوليو لعام ألفين وإثنين وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، وحيث إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم الجاري، فإن اليوم الإثنين الموافق الثامن من أغسطس 2022م، هو إجابة الاستفهام عن متى عاشوراء 2022 ويبدأ اليوم للصيام بأذان الفجر أي بعد ما يقرب من 3 ساعات من الآن.

متى يوم عاشوراء

متى يوم عاشوراء ؟ ، اختلف العلماء في تحديد يوم عاشوراء والراجح من أقوال العلماء أنه يوم العاشر من شهر محرم، وهذا قول جمهور علماء، وذكر الإمام النووي أن «عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو التاسع منه هذا مذهبنا، وبه قال جمهور العلماء، وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى إطلاق اللفظ، وهو المعروف عند أهل اللغة».

لماذا سمي عاشوراء بهذا الاسم

لماذا سمي عاشوراء بهذا الاسم  ، ورد أن سبب تسمية يوم عاشوراء بهذا الاسم لفظ عاشوراء مأخوذٌ من (عاشر)، ويدلّ على التعظيم والمبالغة، وهو في الأصل صِفةٌ لليلة العاشرة، ويُضاف إليها اليوم، فيُقال: يوم عاشوراء؛ أي يوم الليلة العاشرة، إلّا أنّ الصفة تُحوَّل عنها ليكون المقصود من عاشوراء يوم العاشر لا ليلته، وقد كان لأهل العلم أقوال في سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم؛ فقال بعضهم: لأنّه اليوم العاشر من مُحرّم، وقال آخرون: لأنّه يوم أكرم الله فيه عشرة أنبياء بعشر كراماتٍ، وقيل: لأنه عاشرُ كرامة أكرم الله سبحانه بها هذه الأمة.

قصة يوم عاشوراء 

قصة يوم عاشوراء 

 قصة يوم عاشوراء  ، ورد أن يوم عاشوراء من أيام الله المشهودة، وله شأنٌ عظيم في قلوب المؤمنين، حيث يستحضرون فيه نصرة الله تعالى لأنبيائه، ويستذكرون أنّه اليوم الذي نجّى الله -سبحانه- فيه موسى -عليه السلام- من فرعون وجنده، بعد أنْ أغرقهم الله، وكفّ أذاهم عن موسى ومن آمن معه، في مشهد يُرسّخ الإيمان بالنّصر والتمكين في قلوب الصابرين على دينهم.

قصة يوم عاشوراء  ،  كان موسى -عليه السلام- يصوم هذا اليوم شُكراً لله -سبحانه- على نعمته وفَضْله، كما كان أهل الكتاب يعظّمون هذا اليوم ويصومونه، وكانت قريش قبل الإسلام تصومه، بل جعلوه ميقاتاً لتجديد ستور الكعبة، وكأنّ الشرائع تتابعت على صيام هذا اليوم، وقد صامه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وأمر بصيامه قبل أنْ يُفرض صيام شهر رمضان؛ إذ أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَومَ عَاشُورَاءَ، فمَن شَاءَ صَامَهُ، ومَن شَاءَ تَرَكَهُ).

قصة يوم عاشوراء  ،  فكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- والمسلمون يصومون يوم عاشوراء حين هاجروا إلى المدينة المُنوَّرة قبل فرض صيام رمضان، ثمّ خيّرهم النبيّ في صيام عاشوراء بعد أن فرض الله عليهم صيام رمضان، وقد أخرج الإمام مسلم عن أبي قتادة -رضي الله عنه- في بيان فَضْل صيام عاشوراء: (صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ).

فضل يوم عاشوراء

فضل يوم عاشوراء ،  ورد أن عاشوراءُ: هو اليومُ الذي أنجى اللهُ تعالى فيه موسى وقومَه، وأغرقَ فرعونَ وقومَه؛ فصامه موسى شُكرًا، ثم صامه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: (قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فوجد اليهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ، فسُئِلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليومُ الذي أظهر اللهُ فيه موسى وبني إسرائيلَ على فِرعونَ؛ فنحن نصومُه تعظيمًا له، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((نحن أَولى بموسى منكم، فأمَرَ بصيامِه))، وفي روايةٍ لمسلمٍ: ((فصامه موسى شُكرًا، فنحن نصومُه...)).