الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق.. الإطار التنسيقي يعلن اعتصامه.. والصدر يطالب أنصاره بالعودة إلى منازلهم

تظاهرات الإطار التنسيقي
تظاهرات الإطار التنسيقي

مازالت العراق تموج بالتظاهرات والاعتصامات التي تهدد الحياة في بلاد الرافدين بشتي مناحيها فقد نظم اليوم الجمعة، أنصار التيار الصدري مظاهرات  عند محيط مجلس النواب وبعض المناطق الأخرى في بغداد.
 
تجمعات انصار الصدر 
وبحسب الصور  فقد تجمع أنصار التيار الصدري عند محيط مجلس النواب ومدخل المنطقة الخضراء وتقاطع التشريع.

كما تجمعت جماهير أخرى من التيار، في الطرق المؤدية للخضراء وصولا الى جسر الجمهورية.

اعتصام الإطار التنسيقي

وفي السياق ذاته باشر متظاهرو الإطار التنسيقي، الجمعة، بنصب سرادق الاعتصام بالقرب من المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
 

جانب من اعتصام انصار الاطار التنسيقي 

 
ونُصبت سرادق الإطار التنسيقي قرب الجسر المعلق، المؤدي إلى المنطقة الخضراء، وذلك بعد إعلان تحويل تظاهرات الإطار إلى اعتصام مفتوح.

وقدم الإطار التنسيقي عدد من المطالب وهي الإسراع بتشكيل حكومةٍ خدميةٍ وطنيةٍ كاملة الصلاحيات وفق السياقات الدستورية؛ لإعادة هيبة الدولة ومعالجة مشاكل المواطن العراقي ومطالبة القوى السياسية وخصوصا الكردية منها بالتعجيل في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وتكليف مرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء، وإنهاء كل ما يعيق الإسراع بحسم الموضوع .

كما أعلن دعمه التام للقضاء العراقي ومؤسساته ونرفض أي تجاوز عليه، أو إساءة له، فهو الركيزة الأساس التي تقوم عليها الدولة العراقية مطالبا رئيس مجلس النواب بإنهاء تعليق العمل، والتحرك الفاعل من أجل إخلاء المجلس وتفعيل عمله التشريعي والرقابي، فهو منتخب من الشعب، والشعب له حقوق معطَّلة، وينتظر من ممثليه أداء واجباتهم بصورة كاملة .

كما طالب الإطار التنسيقي  القوات الأمنية البطلة بحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على هيبتها، وتمكينها من أداء عملها دون أي معرقلات، لأنها وُجِدَتْ لخدمة المواطن، ولايمكن السماح لأحد بمنعها وغلقها لأي سبب كان مطالبين القوى السياسية بالالتفات إلى الشعب، داعيا إلى الالتزام بالقانون والدستور لمواجهة تحديات الغلاء المعيشي وفساد البطاقة التموينية، وشحة الماء ، بجانب إنهاء مأساة الكهرباء في هذا الحر اللاهب، وغيرها من الخدمات الأساس التي يجب على الدولة تقديمها للمواطنين.

ونص المطلب السابع علي : ننبّه الجميع إلى أن البلد دون حكومةٍ كاملة الصلاحيات قد وصل إلى مرحلة صعبة، و تعاني الجماهير مِن هذا الوضع المأساوي أشدّ المعاناة، فاتركوا مصالحكم الشخصية والحزبية والفئوية، واحتكموا الى الدستور والقانون .

وأتم الإطار بيانه : ومن خلال تظاهراتنا هذه واعتصامنا الذي أعلنّا عنه الآن، فإننا نعلن التزامنا التام وطاعتنا لكل ما يصدر من المرجعية الدينية العليا.

الصدر يدعو انصاره بالانسحاب 
وبعد إعلان الإطار التنسيقي الاعتصام؛ دعت اللجنة المركزية لتظاهرات الصدريين متظاهري المحافظات بالانسحاب والعودة الى منازلهم مشكورين.

مطالب القوي المدنية 
وجددت القوى المدنية، الجمعة،  في بيان لها  مطالبها بحل مجلس النوب وإجراء انتخابات مبكرة.
 
وذكرت القوى في بيان لها أنه و منذ أكثر من عقد والشعب وقواه المدنية والوطنية تؤكد على أنّ هذا النظام برمته بحاجةٍ ماسّة إلى إصلاحاتٍ حقيقيّةٍ، لكنّ لم يستجب اي من احزاب السلطة وساستها".

وأضاف البيان، "قلنا مراراً وتكراراً أنّ نهج المحاصصة والتجاوز على الدستور وخرق القوانين والاصطفاف الطائفي والعنصري سيؤدي إلى انهيار البلد على المستويات كافة، و سيَلِدُ صراعاتٍ تتفاقمُ بين القوى السياسية الذي بدوره سينعكس سلباً على حياة المواطن. وتتحمل جميع القوى المهيمنة على السلطة، مسؤولية ما آلت إليه الامور".

وتابع، "اليوم، وامام ازمة عميقة في منظومة المحاصصة والفساد، تتمثل في حالة الاستعصاء السياسي، فأننا نؤكد أن التغيير اصبح ضرورة وطنية، لا تراجع عنها.. وان عدم الاستجابة لنداء الشعب بالتغيير، فأن التكلفة السياسية ستكون باهضة لأولئك الرافضين له".

‌‎وأكدت القوى المدنية، أنه "من أجل ان يحقق التغيير استجابة لتطلعات ابناء شعبنا في عيش كريم ووطن مستقل مزدهر، ويحفظ السلم الاهلي، لابد أن يستند الى مبادئ السلمية والديمقراطية والمواطنة.. ويكرس الهوية الوطنية الجامعة، ويحفظ الحقوق والحريات.. ويحقق العدالة الاجتماعية".

وأشارت إلى أن "القوى المدنية والديمقراطية، اذ تواصل نضالها السلمي، فأنها تؤمن ان ارادة الشعب هي العامل الحاسم في الصراع، الذي لن نخوضه إلا من منطلق وطني حريص على مستقبل العراقيين.. صراعٌ من اجل الخلاص من المحاصصة وقواها الفاشلة.. صراعٌ ضد قتلة المتظاهرين والفاسدين اياً كان انتماؤهم.. صراعٌ من اجل حصر السلاح بيد الدولة.. صراعٌ من اجل دولة المواطنة والحقوق والقانون العادل".

وجددت التأكيد، على "ضرورة حل مجلس النواب العاجز، واجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظرف عام واحد، بشرطها وشروطها (قانون انتخابي عادل، مفوضية مستقلة، تطبيق قانون الاحزاب).. انتخابات تعكس التمثيل الحقيقي لارادة العراقيين".

واختتمت بالقول: "ان اي عودة الى النهج الفاشل في الحكم.. فأن العراقيين المكتوين بنار الازمات.. لهم القول الفصل وإليهم يعود القرار".