EN 
أدت الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت عددًا من ولايات السودان، إلى مصرع 52 شخصًا فضلا عن تضرر عشرات القرى وانهيار آلاف المنازل.
ونقل موقع "سودان تريبيون" عن المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني التابع للشرطة السودانية العميد عبد الجليل عبد الرحيم، قوله إنه منذ بداية موسم المطر "توفى 52 شخصا وأصيب نحو 25 آخرين في ولايات السودان نتيجة للسيول".
وأضاف المسؤول، أن 5345 منزلا كليا انهاروا في جميع أنحاء البلاد، فيما شهد حوالي 2862 منزلا انهيارا جزئيا، إلى جانب تدمير 16 من المرافق العامة و39 متجرا ومخزنا، علاوة على تضرر أراض زراعية غمرتها مياه السيول تقدر مساحتها بـ 540 فدانا.
ووثقت مقاطع فيديو وصور، معاناة عدد من الولايات، من الفيضانات المدمرة التي تشهدها خاصة خلال شهري أغسطس وسبتمبر، مع بداية موسم الأمطار.
وشهدت عدة قرى ومناطق بولاية نهر النيل شمالي السودان، موجة سيول وفيضانات تسببت في خسائر مادية وبشرية ضخمة، إذ قالت غرفة الطوارئ بالولاية إن أكثر من 2500 منزلا تهدمت كليا، بينما بلغت جملة المنازل المدمرة جزئيا نحو 500 منزلا.
استغاثة
وبحسب صحيفة "الانتباهة" السودانية، وجه والي نهر النيل المكلف محمد البدوي عبدالماجد أبوقرون، نداءً عاجلاً للجهات الاتحادية والمنظمات والهيئات الخيرية بدعم الولاية والمناطق التي تضررت جراء السيول.
وأشارت الصحيفة إلى أن "المناطق المتضررة في الولاية شملت مناطق المسيد وكدباس والفحلاب وغالبية مناطق غرب بربر والمكايلاب والسعدابية بمحلية بربر ومناطق وادي الدان وما حولها من مناطق بمحلية الدامر ومناطق سيدون التي تضررت من مياه نهر عطبرة والعديد من المناطق بوحدة الاتبراوي ومناطق المتمة".
أرقام مخيفة
من جانبه، قدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير صدر الاثنين الماضي، أن حوالى 38 ألف شخص في كل أنحاء السودان تضرروا من الأمطار والفيضانات منذ بداية موسم المطر.
وأضاف المكتب أن “نحو 314500 شخص قد تضرروا في السودان خلال موسم الأمطار في 2021”.
ويخشى الكثير هذه الأمطار، التي دفعت السلطات السودانية لإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 2020 بسبب الأمطار الغزيرة التي ألحقت أضرارا بـ650 ألف شخص على الأقل ودمرت كليا أو جزئيا أكثر من 110 آلاف منزل.
