EN 
حذر مجلس السيادة السوداني، اليوم الأربعاء، من خطورة الأوضاع في ولاية الجزيرة جراء السيول، ووصفه بـ "الكارثي".
وصرح عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني بأن الوضع بولاية الجزيرة "فاق توقعاتنا ونخشى تفاقم الأوضاع"، وذلك في أعقاب جولة تفقدية وقف فيها على حجم الضرر بقريتي عبود وكوقيلا بالولاية.
وأكد الطاهر حجر أن الأضرار التي تأثرت بها قري و أحياء محلية المناقل بولاية الجزيرة يفوق إمكانيات الولاية والمحلية.
وقال الطاهر، خلال زيارته التفقدية الذي قام بها اليوم، الأربعاء، يرافقه وزير الطرق و الجسور وممثل الدفاع المدني وممثل وزارة الصحة الاتحادية، إن حجم الضرر على مواطني المناقل خاصة قرية عبود وقرية كوقيلا وبعض أحياء المناقل الشمالية الشرقية من جراء السيول والأمطار كانت كبيرة.
ووجه بالإسراع في تكوين لجان لحصر الأضرار، وربط اللجان بالوزارات والجهات ذات الصلة، بما يمكنها من تجاوز الأزمة الراهنة، حسبما أفادت صحيفة "السوداني".
وأوضح أن المتضررين في حاجة لمساعدات عاجلة من مواد الإيواء والغذاء والصحة، ما يتطلب تدخل المركز بصورة عاجلة لتقديم ما يمكن من حلول آنية وعاجلة، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الشعبية والحكومية لتجاوز الوضع الراهن.
وأشاد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني بالمواقف الانسانية للخيّرين من أهل الولاية، مناشداً الهيئات ومنظمات المجتمع المدني تقديم الدعم الفني واللوجستي العاجل للقرى والمدن المتضررة بولاية الجزيرة.
الطاهر حجر يتبرع بـ 10 ملايين جنيه للمتضررين من السيول
كما أعلن تبرعه بـ 10 ملايين جنيه كدفعة أولى للمتضررين من السيول والأمطار بقريتي عبود وكوقيلا جنوبي الجزيرة، وذلك لحين وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء.
السلطات السودانية تعلن ارتفاع ضحايا السيول لـ 77 قتيلا
وقد أعلنت السلطات السودانية، أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا الأمطار والسيول لـ 77 قتيلا، فيما أعلنت محلية المناقل بولاية الجزيرة وسط البلاد "منطقة كوارث".
وقال والي الجزيرة المكلف إسماعيل عوض الله لدى تفقده المناطق المنكوبة "إن محلية المناقل باتت منطقة كوارث تستدعي استنفار كل المنظمات داخليا وخارجيا لإغاثة مواطنيها".
وأضاف: "الضرر كبير ولا بد من التعاون والمساعدة من الجميع داخل وخارج السودان، فقدت الآف الأسر بالمدينة منازلها جراء السيول"، حسبما ذكرت صحيفة "سودان تربيون".
وقال المسئول الحكومي إن أكثر من 750 منزلا انهارت كليا بجانب تدمير 3000 جزئيا، محذرا من كارثة بيئية.
كما حذر أيضا من كارثة إنسانية تهدد آلاف الأسرة التي غمرت السيول مساكنها في المؤسسات الحكومية، حيث يتجمعون وسط وضع مأساوي ويشكون من بطء تعامل السلطات الحكومية مع الأوضاع.
