EN 
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إننا ودعنا منذ أيام على رجاء القيامة في حادث أبو سيفين في امبابة، ونحن نعلم أننا كنيسة متألمة ومجاهدة، وندرك أن الكنيسة على الأرض ممتدة إلى السماء إلى الكنيسة المنتصرة والمتهللة، ونعزى الكنيسة في الأب الكاهن الذي تنيح نعزي أسرته وأبناءه وزوجته الفاضلة وشعبه، وهو كان كاهنا محبوبا لآخر وقت في حياته، ونعزي شعب الكنيسة في أبنائها وأحبائها الكبار والصغار عالمين أنهم مع المسيح وذاك أفضل جدا.
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني - في كلمته خلال العظة الأسبوعية التى ألقاها اليوم من كنيسة التجلي مركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون - أنه يشكر الله من أجل كل من ساهم في احتواء هذه الأزمة من مسئولين وأجهزة تنفيذية وجيران وشعب، حيث ظهر معدن الشعب المصري الأصيل خلال هذه الأزمة الشديدة، ونشكر كل معونة ومساندة قدمت من اجل أن يخف وقعها.
وتابع قائلا: تلقينا برقية تعزية مبكرة جدا من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والمستشار حمادة الصاوي النائب العام، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والوزراء والمحافظين والسفراء من داخل وخارج مصر، إلى جانب عدد من رؤساء الكنائس، وعدد من الجاليات المسيحية والإسلامية من مختلف دول العالم، ونصلي من أجل الجميع، من أجل أن يعطيهم الله السلامة والصحة.
وذكر قداسة البابا أن يومي السبت والأحد الماضيين كان لديه جدول عمل كبير يشمل مقابلات، وتم افتتاح مدرسة جديدة في الجيزة، وأنه شعر يوم السبت ببعض الاجهاد مع الشعور باحتقان في الحلق، وأنه عندما أجرى الفحوصات الطبية اتضح أن لديه اشتباه إصابة بفيروس كورونا، وطلب الطبيب أن يقوم بالعزل لمدة أسبوع، وأنه قام بعزل نفسه منذ يوم الأحد الماضي، وأنه أجرى اختبارا اليوم الأربعاء وظهرت سلبية النتيجة، ووجه الطبيب بامكانية ممارسة المسئوليات، وكنت أنوى الاعتذار عن الاجتماع لكن نشكر الله التقيت معكم، وبنعمة الله خلال أيام قليلة سوف ألتقي مع أسر المنتقلين في حادث كنيسة أبو سيفين.
ونوه قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أنه بالنسبة لكنيسة الأنبا بيشوي في المنيا فإن تحقيقات النيابة العامة وأجهزة وزارة الداخلية كشفت بعد تفريغ الكاميرات أن طفلين كانا يلهوان بالقرب من المذبح وأن النيران أتت على محتويات الكنيسة، ونشكر الله أن الحقيقة ظهرت، الله يحفظ بلادنا من كل سوء ومن كل شر، ويحفظ كنائسنا.
وتابع :أرجو من الجميع عدم تصديق الشائعات والانسياق وراء ما يذاع او يقال من محطات او قنوات او مواقع مغرضة، ليس لها هدف سوى الوقيعة والتشكيك وبث حالة من اليأس، مشيرا إلى أن كافة أجهزة الدولة عملت بكل الجدية والشفافية والسرعة في حادث كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة وانتهت في أقل من 24 ساعة، ونشكر الله لا يوجد اي إصابات، وتقابلت اليوم مع نيافة الأنبا فام أسقف الإيبارشية وسيتم إعادة الكنيسة إلى ما كانت عليه وربما أفضل.
وأشار قداسته إلى إلى أنه يصلي من أجل اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية الجديد وهو كان محافظا للبحيرة، ونتمني له السلامة وأن يعود إلى عمله في أقرب وقت بعد أن حاز على ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوليه منصب وزير التنمية المحلية.
وقرأ قداسة البابا تواضروس جزءا من الاصحاح الـ12 من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل رومية، والتى تتحدث عن أن المحبة تكون بلا رياء وعن كراهية الشر، والالتصاق معا بالمحبة الأخوية، وأن نتشارك في الأفراح والأحزان، وألا نكون حكماء في عيون أنفسنا، وحسب طاقتنا نسالم جميع الناس، وألا ننتقم لأنفسنا، فالله يقول لي القمة، يقول الرب، وأن يغلب الإنسان الشر بالخير.
