الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفرق بين وسوسة الشيطان والنفس .. الإفتاء توضح

صدى البلد

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النفس توسوس للإنسان كما أن الشيطان يوسوس لها دون تفريق بين أمور العقيدة ، وأمور الشهوات وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين شر النفس وشر الشيطان في الدعاء الثابت في الصباح والمساء والنوم: اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه.

وأضاف فخر، فى إجابته على سؤال « ما الفرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس؟»، أن الإنسان إذا أراد أن يختبر نفسه ويعرف هل ما لديه وسوسة شيطان أم وسوسة نفس أن يقول " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" فلو قالها من قلبه وهو قاصد هذا وذهبت الوسوسة فهذه وسوسة الشيطان، أما أنه لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من قلبه ولكن مازالت الوسوسة معه فهذه من نفسه.

وتابع قائلًا: " أنه مما يدل على أن للنفس وسوسة، قوله تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} .

 كيفية التغلب على النفس الأمارة بالسوء؟

سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفيديو مسجل له عبر قناة اليوتيوب.

وأجاب العجمي، قائلًا: على الإنسان أن يستعيذ بالله وان يدعو بصرف عنه وساوس الشيطان وشر الإنس والجن وأن يأخذ بالأسباب التى تضمن له الراحة من هذا، وعليه ان يجتهد فى الطاعة والعبادة لأن هذه الأذكار تطرد الشيطان.

 

النفس الأمارة بالسوء 

وقال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن النفس الأمارة بالسوء تأمر صاحبها بالمعصية والمخالفة والمعاندة.

وأضاف "جمعة"، خلال لقائه بأحد الدروس الدينية عبر فضائية «سي بي سي»، أن النفس الأمارة بالسوء يسمونها النفس الناطقة أى النفس الخلقية التى خلقها الله سبحانه وتعالى وأنزلها فى الإنسان، لكنه بعد ذلك علمها الخير والشر، وليست صفحة بيضاء ولكن بها فطرة تدعو إلى الخير وتميل إليه وتبعد عن الشر، فالنفس الأمارة محلها القلب وذكرها "لا إله إلا الله".

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الوساوس التي تأتي للإنسان يكون سببها النفس الأمَّارة بالسوء، وشياطين الجن.

وأضاف «هاشم» أن النفس أمارة بالسوء، ودائمًا ما تدعو الإنسان إلى المعصية وتزينها له، أما الشيطان فيصور المعصية للإنسان كأنها حسنة.

وأوضح العالم الأزهري، أن مواجهة النفس الأمارة بالسوء، والشيطان يكون من خلال الصوم، منوهًا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم طالب الشباب غير القادر على الزواج بالصوم، لأنه وقاية له من الوقوع في المعصية.

واستشهد بحديث ابن مسعود في الصحيحين قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ».