EN 
أمر قاضٍ فيدرالي أمس الخميس بضرورة الافراج عن نسخة منقحة من الإفادة الخطية يوم الجمعة والتي تدعم طلب وزارة العدل لأمر اقتحام وتفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا في وقت سابق من هذا الشهر.
ورغم أن الوثيقة لا تزال مخفية، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان القاضي سيكشف محتواها علنًا أو ما إذا كانت النسخة المنقحة ستكشف عن أي تفاصيل حقيقية حول التحقيق البارز بشأن تفتيش منزل ترامب في فلوريدا.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه من المحتمل أن تحتوي الإفادة الخطية على معلومات أساسية حول التحقيق في الوثائق السرية التي تم الاحتفاظ بها في مقر إقامة ترامب ومنتجعه الخاص في فلوريدا بعد تركه لمنصبه، بما في ذلك سبب اشتباه عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في ارتكاب جرائم.
وجادل محامو وزارة العدل في المحكمة الأسبوع الماضي بأن نشر الإفادة الخطية تحت القسم يمكن أن يعرض سلامة الشهود للخطر ويقوض التحقيق الذي لا يزال في "مراحله الأولى". ومع ذلك، قال القاضي الفيدرالي بروس إي راينهارت أنه يعتقد أنه يمكن نشر أجزاء من الوثيقة للجمهور دون إعاقة التحقيق.
وأمهل القاضي وزارة العدل حتى ظهر يوم الخميس (بالتوقيت المحلي) لاقتراح نسخة منقحة من الإفادة الخطية تحت القسم والتي يمكن نشرها على الملأ دون الكشف عن تفاصيل قد تعرقل التحقيق أو تضر بالشهود.
وسيقرر القاضي ما إذا كان يجب نشر هذه النسخة المقترحة للعامة أو الاحتفاظ بها مختومة أو أنها تحتوي على تنقيحات كثيرة جدًا أو قليلة جدًا.
مستشار نيكسون يتحدث
في سياق آخر، كشف جون دين، مستشار البيت الأبيض في إدارة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، أن الرسالة التي بعث بها الأرشيف الوطني إلى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، "مُدينة للغاية".
وقال دين في تصريحات لشبكة "سي.إن.إن" إن "وثائق برنامج الوصول الخاص مُرقمة بشكل عام ومراقبة بشكل وثيق، أين هي وبحوزة من ومنذ متى؟ إذا كانت بحوزة الرئيس فسيعرفون مكانها".
وتابع قائلًا "هذا سبب معرفة مكتب التحقيقات الفيدرالي أن بعض الوثائق مفقودة عندما بدأوا النظر في هذه القضية، لديهم سجل بهذه المستندات وأنه لم يتم إرجاعها".
كما أشار إلى أن الرسالة نشرت من قبل الأرشيف الوطني "ردًا على جون سولومون، الذي نشر الرسالة على موقعه، وأرادوا نشر النسخة الأصلية حتى نتمكن جميعًا من رؤية ما تتضمنه. إنها رسالة مُدينة للغاية لأناس ترامب، والتفاصيل التي توضحها تفصل كيف أنهم لم يفعلوا أي شيء لمدة عام أو أكثر قبل أن يقرر الأرشيف أخيرًا أن عليهم التصرف".
وأكد دين أن الأرشيف الوطني "التزموا بالتوجيهات، كان عليهم الذهاب إلى وزارة العدالة، كان هذا بالغ الصعوبة. اتبعت وزارة العدل قانون السجلات الرئاسية، ولجأ إلى البيت الأبيض. قال البيت الأبيض فعليًا، استمعوا، سوف نلجأ إلى الأرشيف بشأن اتخاذ هذه القرارات. لذا فإن بايدن لا يحاول إثارة هذا التحقيق".
وانتهى دين بالقول "أعتقد أن هذه رسالة مهمة وهي متوفرة على الإنترنت للأشخاص الذين يتابعون هذا التحقيق، وأعتقد أنهم سيعرفون الكثير منها".
