"أطباء التحرير" ترفض اتهام "شاهين" بالتحريض

استنكرت جمعية أطباء التحرير ما وصفته بالهجمة الشرسة التي تستهدف المثقفون والسياسيون الوطنيون من رموز الثورة المصرية، قبل ذكري يوم 25 يناير بأيام، معلنة في بيان لها وصل "صدي البلد" نسخة منه، أن تلك الهجمة تصطدم بكل توقعات الشعب المصري من الحاكم الذي يفترض أن يسخر جهوده للاستعانة بالشرفاء في تعقب البلطجية وقتلة الشهداء لا أن يتم استدعاء الشرفاء بسبب بلاغات مريبة؛ كعقاب لهم على دور وطني شهد به الجميع ويعرفه الميدان.
وقال البيان، إن ميدان الثورة كان يضم دومًا في جانب منه مسلحين بقنابل غاز وخرطوش في العين ورصاص في القلب ونيران في الممتلكات، وفي جانبه الآخر ثوار ومدنيون عزّل أمثال المثقفين والسياسيين الذين تم استدعاؤهم في سرعة فورية لافتة للنظر، بناءً على بلاغ يتعلق باتهامهم "بالتحريض" على عنف في أحداث مجلس الوزراء.
وقدّم البيان ما وصفه بشهادة الحق بشأن الشيخ مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم وأحد هذه الرموز التي تم استدعاؤها، موضحًا أن جمعية أطباء التحرير تعتبره من أهم الشخصيات التي أثّر دورها الإيجابي في عملهم الطبي الميداني، وأنه من خلال احتكاكهم المباشر به شاهدوا دوره الإيجابي الهام في أحداث نوفمبر وحماسه الفوري لفتح قاعة المناسبات لتوفير مستشفى ميداني للجرحى مما كان له أثره في إنقاذ أرواح مصابين وتوفير مكان آمن للعمل الطبي الميداني لأطباء التحرير، بل وترحيبه بإتاحة جزء من المسجد نفسه للإخلاء الطبي، وتذليله كثيرًا من المصاعب والعقبات التي كانت تطرأ على المستشفى الميداني.
وقدمت جمعية أطباء التحرير لمن يهمه الامر، تسجيلاً صوتيًا في مساء السبت 9 مساء 19 نوفمبر 2011 الذي أطلق فيها الشيخ عبر ميكروفون المسجد نداءً مسئولاً لقوات الأمن بالانسحاب، والذي لو كانت استجابت القوات له لما حدث كل ما حدث في نوفمبر ثم ديسمبر من نكسات تاريخية مخزية.