EN 
أعلن مجلس الشعب الأعلى في كوريا الشمالية رسميا، البلاد دولة نووية، ما أثار مزيد من المخاوف لدى الغرب، مع تأكيد الزعيم الكوري كيم جونج أون أنه قرار لار جعة فيه.
وينص القانون الجديد على أن كوريا الشمالية ستشن هجوما نوويا "تلقائيا وبشكل فوري" حال إصابة الزعيم كيم جونج أون أو اغتياله جراء أي أي هجوم، حسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
كما يسمح التشريع الذي أقره البرلمان، بشن ضربات نووية استباقية إذا رأت كوريا الشمالية، أن الأسلحة الغربية ستنطلق قريبا نحو أهدافها الاستراتيجية أو زعيم البلاد.
دولة نووية
ذكرت المجلة في تقريرها أن إعلان كوريا الشمالية دولة نووية يعد واحدا من أكثر التهدادات للغرب هذا العام، حيث شدد الزعيم كيم جونج أون على أنه لا توجد نية لنزع السلاح النووي.
فيما قال محللون إن القرار يثير أسئلة حول قدرة كرويا الشمالية في الوصول إلى معلومات استخباراتية دقيقة، لشن ضربة نووية استباقية.
ولفت التقرير إلى أن إعلان كيم، قد يكون ردا على تصريحات أدلى بها رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الذل ألمح لضربة استباقية ضد بيونج يانج.
والآن، بات العالم يدرك أن "الزر الأحمر" لاستخدام السلاح النووي قد يجري تفعيله في أي لحظة، حتى لومات الزعيم الكوري.
في حين أشارت باحثة بمؤسسة كارينجي للسلام إلى أن قانون كوريا الشمالية الجديد، يسلط الضوء على مخاطر تركيز الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على استراتيجيات الإطاحة بالقادة.
وتوقعت أن تسلك بيونج يونج طريق الانتقام الفوري تلقائيا، إذا قُتل الزعيم كيم جونج أون.
ووفقا للقانون الجديد، سيكون الهجوم النووي الملاذ الأخير لكوريا الشمالية "في التعامل مع غزو وعدوان يهدد بشكل خطير أمن الدولة والشعب".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، قوله إنه بهذا القانون الجديد "أصبح وضع بلدنا بوصفه دولة تمتلك السلاح النووي أمرا لا رجوع فيه".
وأوضح أن كيم أن "اعتماد القوانين المتعلقة بسياسة القوة النووية يعد حدثا رائعا"، وتابع في إشارة إلى أسلحته النووية "إنها تمثل كرامة الأمة وسلطتها المطلقة"، موضحا أنه "لا يوجد شيء اسمه نزع السلاح النووي".
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريش يشعر بقلق شديد، إزاء القانون الجديد الذي سنته كوريا الشمالية، والذي يقضي بحقها في توجيه ضربات نووية استباقية لحماية نفسها.
وأضاف دوجاريك في تصريحات صحفية أن جوتيريش يدعو كوريا الشمالية "لاستئناف المحادثات مع الأطراف المعنية لتحقيق السلام الدائم والنزع الكامل والقابل للتحقق منه للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية".
يشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت سلسلة اختبارات صاروخية هذا العام رغم العقوبات الدولية، بما في ذلك اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ عام 2017.
