الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى عيد المعلم المصري .. خبراء يقدمون حلولا للارتقاء بأحوال المدرسين ..تحسين الأجور وتطوير البرامج التدريبية واكتشاف المواهب والتواصل مع الأجيال الجديدة بشكل سليم أهم المقترحات

عيد المعلم
عيد المعلم

خبراء بمناسبة عيد المعلم:

 يجب أن تلعب نقابة المعلمين دورا أكبر فى حماية حقوق المعلمين

 الصور التي يظهر بها المعلم فى الكثير من الاعمال الفنية غير سليمة

 تحسين الأجور من أهم العوامل الارتقاء بالمعلم والعملية التعليمية 

 وصايا وحلول لتحقيق تواصل جيد بين المعلم والاجيال الجديدة

 

نحتفل اليوم بـ عيد المعلم المصري حيث حددت الهيئة العامة للاستعلامات تاريخ 10 سبتمبر من كل عام ليكون يوما للاحتفال به في مصر.

عيد المعلم المصري قالت عنه الهيئة العامة للاستعلامات ، إن اختيار يوم 10 سبتمبر ليكون يوم المعلم أو عيد المعلم ، يعد حدثًا خاصًا للوقوف على العطاء الذي يقدمه المعلم المصري ، باعتباره صاحب رسالة سامية يعمل على رقي المجتمع من خلال  الدور الذي يقوم به تجاه الطلاب من أجل الارتقاء بمستواهم وارتفاع شأنهم.

قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، انه يجب علينا جميعا الاهتمام بالمعلم اهتمام حقيقي وليس شعارات نرفعها ونتحدث عنها فقط، وان المعلمين لدينا يعانون من العديد من الازمات ويواجهون الكثير من التحديدات واننا اذا اردنا تحقيق نهضة حقيقة فى العملية التعليمة يجب علينا ان نعي وندرك أن ارتكازنا الحقيقي يكون مرتكز على تحسين أوضاع المعلم.

أضاف الدكتور فتح الله، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه يجب الحديث الفعال عن تحسين أحوال المعلم، وليس ما نشهده الآن من تهميش لدوره واظهاره بشكل غير لائق فى بعض الاعمال الفنية واننا نرى بها تهكم على مهنة المعلم او وضعه بكارتيير غير لائق.

وأوضح الدكتور أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات، أهمية  وضع برامج تدريبية لتطوير مهارات المعلمين لتحقيق التطور التكنولوجي والتعامل بالتكنولوجية الحديثة، بإضافة إلى أهمية تخفيف الأعباء من حيث كثافة المناهج وعدد الحصص، حيث شرح أن المناهج الدراسية المتواجدة مكدسة بصورة كبيرة ووقت المخصص لها قليل لذلك لا يستطيع المعلم إلى تحيق الأهداف التعليمة والتربوية الحديثة فى تناول المنهج لذلك يلجأ إلى الأساليب التقليدية وهي ليست مطلوبة الآن.

وأشار الخبير التربوي، إلى ضرورة الاهتمام  بالجانب المادي  حتى يعيش المعلم حياة كريمة تجعله  قادر على ابراز جميع مواهبة الإبداعية داخل الفصل بدلا من انشغاله بأعباء الحياة الاقتصادية الأخرى، بالإضافة إلى حفظ حقوق المعلم وان ذلك لا يحدث بدون وجود نقابة قوية تدافع عنهم وتقف بجانبهم، وأنه ينبغي تفعيل دور النقابة ليكون دورها فاعل للحفاظ على هوية المعلم ومكانته وللدفاع عنه، وتحقيق الجانب الاجتماعي والجانب النفسي والمهني أيضا .

واكمل أن للنقابة دور كبير فى عمل ترفيه اجتماعي وأن توفر للمعلم  مظلة ومناخ علاجي جيد  مقارنة بعض أعضاء النقابات الأخرى .

وأنه يجب التطوير فى عملية الترقي وأن يكون بشكل منهجي ويكون مرتبط بقدرة المعلم على فتح آفاق جديدة وليس الفترة الزمنية التى تحكم عملية الترقي فى المرتبة الأولي، بل يجب وضع شروط من الكفايات والمهارات اذا حقها المعلم يحصل على الترقية، واننا اذا تحدثنا عن المعلم ومهنة التدريس فنحن نتكلم عن أهم مهنة لأنها مسئولة عن إعداد وتأهيل الأجيال الجديدة التى من شأنها بناء الوطن.

وتحدث الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه يجب ان نغزى المعلم ببرامج تدريب حقيقية تفيد المعلم فى عمله وتضيف إليه مهارات واشياء جديدة مثل دوره تدريبة تجعل المعلم قادرا على التعامل مع الطلاب المشاغبين والجانحين عن التعليم.

وتابع أن من البرامج التدريبة الهامة التى يجب أن نقدمها للمعلمين برنامج لجعل المعلم قادر على اكتشاف مواهب الأطفال وقدراتهم، مما يحبب الطلاب فى الحضور إلى المدرسة لأنها  سوف تضيف لهم مهارات جديدة غير العملية التعليمة والدروس والمناهج.

وأشار الى أننا اذا اعددنا برامج تدريبية تطور مهارات المعلم  سوف يكون المردود هو تقليل نسبة الجنوح و الإخفاقات والتسرب من التعليم ، وتقليل نسبة الإرهاب .

ومن جانبه قال الدكتور حسن الخولي، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن المعلم يعد العنصر الأبرز فى العملية التعليمية، ولذلك يجب علينا الاهتمام به، ولكن للأسف الوضع الحالي سيئ وليس على الشكل المطلوب، وأن المعلم لا يأخذ مكانته المناسبة لأسباب عديدة أدت إلى سوء أوضاعه.

وصرح الدكتور الخولي ، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن أوضاع المعلمين فى مصر فى حاجة إلى نظرة جادة، لرفع مكانة المعلم عن طريق تمييزه سواء من الرواتب أو المكانة الاجتماعية والوظيفية، ويجب علينا تكريمه حتى تكتمل العملية التعليمية، فالدول المتقدمة تجعل المعلم من أعلى المكانات الاجتماعية في الدولة، لأنه هو الذي سيربي الأجيال.

وأوضح أن من أبرز التحديات التى تواجه المعلم ويجب حلها سريعة هى قلة المرتبات وأن يحصلوا على حقهم فى  الحياة الكريمة مما يجعله يعطي إعطاء جيد للغاية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن هناك مشكلة كبيرة الآن فى التواصل بين المعلمين والأجيال الجديد فالفارق العمري بينهم صاحبة قفزة تكنولوجية كبيرة لم يكن المعلم مستعدي لها، موضحا أن هناك أعداد كبيرة من المعلمين من كبار السن لا يستطيعون أن يتواصلوا مع الطلاب الجدد بالشكل المطلوب، بإضافة إلى تكدس الفصول والابنية التعليمية يحرم المعلم والطالب من تواصل حقيقي وقوي وعلى النحو المطلوب ويحرمهم من التوجيه المطلوب.

وأكد على ضرورة تحسين وضع المعلم وأن مع تحسن أحوال المعلمة ترتقى المنظومة التعليمية وسترتفع جوانب الحياة في المجتمع، وأن الجهود المبذولة لرفع مستوى العملية التعليمية عامة سوف تضيع سودا اذا لم نكثف الجهود على تحسين وضع المعلم.

بينما قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس أن توجيهات الدولة المصرية تسعي للارتقاء بمنظومة التعليم وتعزيز قدرات المعلم والطالب وتحديث البنية التحتية للمدارس لرفع مستوى جودة التعليم.

وأضاف الدكتور حسن شحاتة خلال تصريحاته لـ صدي البلد، أن المعلم لا يكون معلما إذا لم يستطع إيصال المعلومة للطالب، لذلك يجب أن يتم توفير كافة الدعم للمعلم من بنية تحتية للمدارس وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمعلم  وإعادة الهيبة للمعلمين وتوفير احتياجاتهم التي تغنيهم بدلا من الدروس الخصوصية وتضمن حسن المظهر.

واكمل إلى ضروة الاهتمام بشروط اختيار المعلمين الجدد حتى نضمن انهم سوف يكونوا على كفاءة كبيرة تمكنهم من الارتقاء بمستوي الأجيال الجديدة والتواصل الجيد فيما بينهم، وان نهتم باختبار معلم يجيد التواصل مع الطلاب بالإضافة الي حصوله علي مؤهلات دراسية تساعده علي ارتقاء منظومة التعليم في مصر  .