حالة من الجدل أثيرت على وسائل التواصل الاجتماعي “سوشيال ميديا” خلال الساعات الأخيرة، بعد أن انتشرت أنباء تزعم عزم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تسليم اخصائيين التطوير في المدارس “ماكينة فوري” مُحمّل عليها نظام جديد اسمه “سند المعلم”، مع توزيع كارت ذكي لكل معلم، بحيث يتم استخدام هذا الكارت في ماكينة فوري على نظام سند المعلم لتسجيل نقاط حسب نوعية الخدمة التي يقدمها المعلم في الفصل، ليتم تسجيل نقاط على كل حصة احتياطية أو كل حصة زيادة عن نصابه او عمله كإشراف ، وذلك عن طريق تمرير كارت المعلم في ماكينة فوري وتحديد الخدمة التي قدمها المعلم ليتم تحويلها إلى نقاط ، ثم يتم جمع هذه النقاط في نهاية الشهر ليتم تحويلها إلى مقابل مادي.
في هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أنها مع برنامج مكافآت المعلمين الذي تستعد وزارة التربية والتعليم تطبيقة، لان الدافع للتطوير من قبل المعلمين يختلف من شخص لآخر بسبب اختلاف الميول والاهتمامات الأكاديمية والمهنية ووجود فروق فردية بين الأشخاص.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن المعلم هو المحور الأساسي والرئيسي الذي لا غني عنه في العملية التعليمية ، مشيراً إلى أن المعلمين هم من ينيرون عقول طلابهم بالعلم والقيم والسلوك السليم، كما يسهمون بلا حدود في توحيد أفكار أبناء أمتهم وتشكيل مستقبل مجتمعاتهم.
وأشلرت الخبيرة التربوية، إلى أن مشروع مكافآت المعلمين يستهدف زيادة الموارد المالية للمعلم وتحقيق الرضا الوظيفى وتحسين أوضاع المعلمين المالية من خلال ربط جهود المعلمين وتطوير أدائهم بمكافآت وحوافز مالية عن كل جهد وعمل إضافى يقومون به، مشيرا أن مشروع مكافأة المعلمين على الجهود الإضافية في المدارس سيكون في صورة نقاط يتم تجميعها في حساب المعلم ليستفيد منها لاحقا بشكل نقدى أو يلغى، وسيتم حصول المعلم على نقاط مقابل الحصص الزيادة والإشراف مع زيادة المقابل المالى للحصص الإضافية وهكذا.
وطالبت الدكتورة سامية خضر، بضرورة إعداد المعلمين على أساليب التعامل الفعال مع المتعلمين، وإمداد المعلم بأسرار التدريس وأصوله، وتمكين المعلم من فهم حقيقة العملية التربوية، وذلك من خلال تزويده بالمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس، وتعريفه بالأهداف التربوية العامة، والأهداف التربوية الخاصة بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها، وبالتخصص الذي يختاره، وتزويده بالوسائل الصحيحة للتقويم التربوي وبأسس ومبادئ التعلم.
وشدد الخبير التربوي، على ضرورة التأكد من قدرة منظومة التعليم على توصيل أفضل مستوى ممكن من التدريس إلى كل طالب في المدرسة لحصول كل طفل على أفضل مستوى ممكن من التعليم يستدعي أقصى درجات التفاعل والمشاركة بين المدرس والطالب.