الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسير حرب في روسيا يشكر إيلون ماسك بعد إطلاق سراحه

ايدين اسير الحرب
ايدين اسير الحرب البريطاني

قدّم الأسير البريطاني، أيدن أسلين، الذي أطلق سراحه في شرق أوكرانيا خلال عملية تبادل، الشكر لرجل الأعمال إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، للسماح له بالاتصال بأسرته قبل لحظات من سجنه من قبل الجنود الروس.

وبحسب ما ذكرته صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، عاش أيدن بالفعل في أوكرانيا لمدة أربع سنوات عندما انضم إلى المجهود الحربي للبلاد للدفاع ضد غزو فلاديمير بوتين.

وعاد أخيرًا إلى منزله بعد أن حُكم عليه بالإعدام فيما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية بسبب 'أنشطة المقاتلين وارتكاب أعمال تهدف إلى الاستيلاء على السلطة والإطاحة بالنظام الدستوري لجمهورية دونيتسك الشعبية'.

الأسير يروي قصته للعالم عبر القمر الصناعي

استعاد أسير الحرب المطلق سراحه السيطرة على حسابه على Twitter وبدأ الحديث عن الأهوال التي عانى منها هو وآخرون منذ أسرهم في ماريوبول في 12 أبريل الماضي.

وفي مساء الأحد، توجه أيدن إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن امتنانه للملياردير التكنولوجي إيلون ماسك الذي اعتاد على الاتصال بأحبائه من خلال الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الخاصة بماسك.

وقام ايدين بتحميل مقطع فيديو له في مستودع مهجور دمرته الحرب، حيث يبدأ الفيديو بالقول: 'إذا كنت تشاهد هذا ، فهذا يعني أننا استسلمنا'.

استسلم بعد نفاد الذخيرة والأكل

كتب ايدن يوم الأحد: 'قبل أن أستسلم ، قمت بتصوير هذا الفيديو كنت خائفًا جدًا في هذه اللحظة ، لكن حقيقة أنني تمكنت من اظهار هذا الأمر للعالم كله، وأريد أن أتوقف لحظة لأشكرك ايلون ماسك على اطلاق قمر ستارلينك الصناعي، الذي مكنني من الاتصال بأسرتي للمرة الأخيرة '.

وأوضح أيدن في مقطع الفيديو أنه لم يكن أمامه خيار سوى تسليم نفسه لأن الطعام والماء والذخيرة نفد هو وزملاؤه من المقاتلين أثناء تعرضهم للقصف الشديد والمدفعية والغارات الجوية.

وتحدث أيدن وزميله البريطاني شون بينر عن تجربتهما في الاحتجاز كأسرى حرب في صباح اليوم الاثنين على قناة 'Good Morning Britain' على قناة ITV.

واستطرد:[أسلي 'لقد عولجنا في بعض الظروف المروعة هناك وكنت أتوقع إما أن أقتل أو سأقضي ما لا يقل عن 10 سنوات في دونيتسك هناك حتى الآن لم تغرق بالكامل". 

كما أكد للصحيفة البريطانية أنه تعرض للضرب مرارا بهراوة أثناء الاستجواب وسقط في إحدى المرات أرضا بعد أن أصيب في جبينه ليقف ضابط إلى جانبه ويقول له "أنا موتك".

"موت سريع"

وأضاف أسلين مظهراً عدة ندوب على ظهره "أشار إلى ظهري. أراني سكينه وأدركت أنه طعنني".

أما عندما سأله جلاده عما إذا كان يريد موتا سريعا أم موتًا جميلًا، فرد "موت سريع"، وكانت الإجابة "كلا، ستموت موتاً جميلاً".

وقال أسلين إنه احتُجز في الحبس الانفرادي في زنزانة صغيرة بها قمل وصراصير ويغيب عنها ضوء النهار، حيث "عومل بشكل أسوأ من كلب".

النشيد الروسي

إلى ذلك، أوردت الصحيفة أن خاطفيه "وضعوا النشيد الوطني الروسي وأمروه بالوقوف وترديد كلماته وإلا تعرض للضرب مجددا".

كما كانوا يأمرونه بأن يردد "المجد لروسيا" كلما فتحوا باب زنزانته.

وكان أسلين البالغ من العمر 28 عاماً المتحدر من نوتنغهامشير في وسط إنجلترا، يعيش في أوكرانيا ويخدم في مشاة بحريتها عندما بدأت العملية العسكرية الروسية في فبراير.