الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفارة الصينية في القاهرة تكشف لـ"صدى البلد" آخر تطورات الأعمال بالعاصمة الإدارية

العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية الجديدة

تشهد العلاقات المصرية الصينية حالة من الزخم خلال السنوات الماضية، ما بين توقيع اتفاقيات اقتصادية بين الطرفين، مرورا بالتعاون خلال جائحة كورونا فيما يخص جهود مواجهة الفيروس وتوطين إنتاج اللقاحات في مصر، وانتهاء بالمواقف السياسية الواحدة بين البلدين.

وفي عام 2016، وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج خلال زيارة الأخير إلى القاهرة مع الاحتفالات بذكرى مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على عدة اتفاقيات كان من بينها عقود مشروطة بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية.

وبموجب هذا الاتفاق، تقوم الشركات الصينية ببناء 20 ناطحة سحاب تجارية وسكنية ومنشآت حكومية ومن بينهم البرج الأيقوني الذي يبلغ ارتفاعه 385 مترا، وهو أطول مبنى في أفريقيا، ويقع البرج في قلب العاصمة الإدارية الجديدة، تحديدا بمنطقة الأعمال المركزية.

ولتسهيل حركة الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، فتم توقيع اتفاقية بين مصر والصين، بشأن إنشاء القطار الكهربائي الخفيف "LRT".  

ويمول بنك إكسيم الصيني بناء خط سكة حديد "القطار الكهربائي الخفيف LRT" ليربط بين القاهرة وبين العاصمة الإدارية الجديدة، بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار.

وقال القائم بأعمال السفارة الصينية في القاهرة تشانغ تاو إن مشروع "حي المال والأعمال" بالعاصمة الإدارية الجديدة هو مشروع لتشييد البنية الأساسية الذي يهم الشعب المصري بأكمله.

وأضاف في تصريحات إلى "صدى البلد" أن هذا المشروع يعتبر رمزا هاما لبناء "الجمهورية الجديدة لمصر"، و"بطاقة" للإصلاح الاقتصادي، كما أنه يأتي ضمن تعزيز التعاون بين البلدين، الذي يشمل إقامة مشروع "الحزام والطريق" بين البلدين.

وتابع أنه منذ تفشي جائحة كورونا، وبجهود مشتركة من شركة البناء الحكومية الصينية والشركاء المصريين، تقدم مشروع اتفاق التنوع البيولوجي بين البلدين بشكل مطرد، وأصبح مثالًا حيًا على التضامن والتعاون بين الصين ومصر لتحقيق الإنجازات الكبرى.

واستشهد القائم بأعمال السفارة الصينية في القاهرة بإشادة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بالمشروع ووصفه له بأنه "يقدم لمصر نموذجا ناجحا للبناء الاقتصادي خلال فترة جائحة كورونا، ويجعل الصين ومصر مثالا لتعميق علاقات الصداقة الثنائية في فترة خاصة".

وفيما يخص التطورات في المشروع، قال المسؤول الصيني في تصريحات إلى "صدى البلد" إنه في الوقت الحاضر، يتقدم المشروع بسلاسة، وتم الانتهاء من تشييد الهياكل الرئيسية لجميع المباني العشرين وبدأت مرحلة الديكور الداخلي والتركيب الكهروميكانيكي.

وتابع: "أكثر ما يلفت الأنظار هو مشروع البرج الإيقوني التاريخي الذي سيصبح أطول مبنى في إفريقيا، ويبلغ ارتفاع الهيكل الرئيسي للبرج 373.2 مترًا، وأعلى نقطة في البرج 385.8 مترًا".

وذكر أنه: "أثناء إنشاء المشروع، وظفت الشركات الصينية عددًا كبيرًا من العمالة المصرية واستخدمت عددًا كبيرًا من المنتجات المحلية المصرية، ما أدى إلى توظيف أكثر من 30000 شخص وتطوير صناعة البناء في مصر".

وتوقع أنه بعد الانتهاء من المشروع، سيستمر المهندسون والعمال المهرة المصريون الذين دربهم المشروع في لعب دور أكبر في البناء بمصر.
واختتم حديثه قائلا: "على حد علمي، تعلم موظفو الصين ومصر الذين شاركوا في بناء المشروع اللغتين العربية والصينية من بعضهم البعض وأقاموا صداقة عميقة، كما يمكن القول إن المشروع لا يساعد فقط في بناء البنية التحتية في مصر ويدفع التنمية الاقتصادية للبلاد إلى الأمام، بل أيضًا يعزز التعاون المتبادل والصداقة بين الشعبين".