الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بـ نبرة هادئة غير متوقعة.. أول تعليق من خامنئي على الاحتجاجات ومقتل أميني

المرشد الأعلى الإيراني
المرشد الأعلى الإيراني

علق المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، اليوم الاثنين، لأول مرة عن الاحتجاجات في إيران ومقتل مهسا أميني، مؤكدا أن الحادث أحرق قلبه ومزقه.

ووفقا لـ "إيران انترناشونال"، قال خامنئي: "هذا الحادث حرق قلوبنا أيضا لكن ردة الفعل في الشارع دون تحقيق أو تأكيد لم تكن طبيعية".

مخطط اسرائيلي أمريكي  

ووصف الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني بـ"المخطط لها" من قبل إسرائيل وأمريكا، مضيفا أن: "هناك العديد من أعمال الشغب تحدث في العالم وفي أوروبا، خاصة في فرنسا، لكن هل دعم رئيس الولايات المتحدة ومجلس النواب الأمريكي مثيري الشغب وأدلوا ببيان؟ هل حدث و بعثوا برسائل وقالوا إننا معكم؟".

وأعلن المرشد الإيراني دعمه قوات الأمن الإيرانية في مواجهة المحتجين، الذين يقومون بنشر الفوضى في الشوارع ويطلب من الأمن مواجهتهم، على حد قوله.

وأضاف: "في الأحداث التي شهدناها، القوات الأمنية والباسيج تعرضوا للظلم أكثر من غيرهم".

وحول دعم بعض الفنانين والرياضيين الإيرانيين للاحتجاجات، قال خامنئي "في رأيي هذه المواقف لا أهمية لها ولا ينبغي  أن نبدي حساسية حيالها".

تحذير من زعزعة الاستقرار

ومن جانبه، حذر رئيس البرلمان الإيراني، أمس الأحد، من أن الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في حجز الشرطة يمكن أن تزعزع استقرار البلاد، وحث قوات الأمن على التعامل بقسوة مع أولئك الذين زعم ​​أنهم يعرضون النظام العام للخطر، مع دخول الاضطرابات في أنحاء البلاد أسبوعها الثالث.

وظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود احتجاجات متفرقة مناهضة للحكومة في طهران واندلاع اشتباكات مع قوات الأمن في بلدات أخرى يوم الأحد، حتى مع تحرك الحكومة لمنع الاتصال بالإنترنت جزئيا أو كليا في إيران.

وقال رئيس مجلس النواب محمد باقر قاليباف للنواب إنه على عكس الاحتجاجات الحالية، التي قال إنها تهدف إلى الإطاحة بالحكومة، فإن المظاهرات السابقة للمعلمين والمتقاعدين على رواتبهم كانت تهدف إلى إصلاحات.

وتابع قاليباف: "كانت النقطة المهمة في الاحتجاجات (السابقة) هي أنها كانت تسعى إلى الإصلاح ولم تكن تهدف إلى قلب النظام وزعزعة الاستقرار وإسقاط  المؤسسات".

مقتل أميني واشتعال الاحتجاجات

ونزل آلاف الإيرانيين إلى الشوارع للاحتجاج على وفاة مهسا أميني، 22 عامًا، التي احتجزتها شرطة الآداب الإيرانية في العاصمة طهران بزعم عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي الصارمة في إيران.

وعبر المتظاهرون عن غضبهم من معاملة النساء وقمع أوسع في الجمهورية الإسلامية. وتصاعدت المظاهرات في جميع أنحاء البلاد بسرعة إلى دعوات للإطاحة بالمؤسسة التي تحكمت إيران منذ الثورة عام 1979.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل ما لا يقل عن 41 متظاهرا وشرطيا منذ بدء المظاهرات في 17 سبتمبر، بينما أشار إحصاء لوكالة أسوشيتد برس لاعتقال أكثر من 1500 متظاهر.

قال قاليباف إنه يعتقد أن العديد من المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة لم يكن لديهم نية للسعي للإطاحة بالحكومة في البداية ، وزعم أن جماعات المعارضة الموجودة في الخارج كانت تحرض على احتجاجات تهدف إلى هدم النظام.

ولم تقدم السلطات الإيرانية أدلة على مزاعمها بالتورط الأجنبي في الاحتجاجات.

واستمرت الاحتجاجات يوم السبت في حرم جامعة طهران وفي الأحياء المجاورة وقال شهود عيان إنهم رأوا العديد من الفتيات يلوحن بحجابهن فوق رؤوسهن في بادرة تحد.