الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد العثور عليها في سوق شعبي.. رحلة البحث عن صاحب خيول أمل دنقل

لوحة الخيول عن الشاعر
لوحة الخيول عن الشاعر الراحل أمل دنقل

تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، لوحة فنية تم العثور عليها بأحد الأسواق الشعبية، لتبدأ رحلة البحث عن صاحبها، وكانت البداية عندما نشر الكاتب والفنان حسام علوان، تفاصيل زيارته الأخيرة لسوق الجمعة الشعبي، والذي عادة ما يعثر على فنون وانتيكات ذات قيمة تاريخية.

لوحة في سوق الجمعة

خلال هذه الجولة عثر على لوحة لوجه الشاعر الراحل أمل دنقل مع خيول، اتسمت اللوحة بطابع مميز، أثار إعجاب كل من رأى الصورة المتداولة.

وكتب: "امبارح و انا بتمشى لاقيت أمل دنقل مع خيوله على ورقة في سوق الجمعة فخدته و روحته معايا".

لم يوضح حالة اللوحة وهل هي أصلية أم نسخة مطبوعة، لكن بدأ النقاش على مدار أيام لمعرفة الفنان صاحب اللوحة.

طباعة صلاح عناني 

نشر الناقد الفني تفاصيل هذه اللوحة، وقال أن لوحة "الخيول" هي واحدة من أعمال الفنان صلاح عناني، متابعا: "لوحة"الخيول "للفنان عنانى صورة بصرية درامية لخيول أمل ..لما سألونى عليها قلت صلاح عنانى بدون قراءة التوقيع".

وأضاف: "انت هناك فترة ومرحلة  مهمة من أعمال الفنان الصديق من اروع الرسوم فى الابيض الاسود ..ليته يقوم بعمل معرض لتلك الفترة ويضيف عليها".

لميكتف بيصار بذكر اسم الفنان صاحب اللوحة، بل تواصل مع الفنان صلاح عناني وقال له: "طبعا يابو الصلح وامضائي عليها.. ورسمت فى نفس أسبوع وفاته لصباح الخير بالرغم من انشغالي أنا والأبنودي ..كنا بنجهز لتابينه فى اتلييه القاهرة ومعلومة لك انني رسمت قصيدة الخيول لانها كانت أحب أشعاره الي نفسه كما كان دائما يفصح لي وللاقربين إليه".

لوحة يحيى الطاهر عبدالله

أكد الكاتب والمحلل السياسي "توماس جرجسيان" على أن هذه اللوحة للفنان صلاح عناني.

وأوضح: "منذ أيام وجد حسام علوان الفنان ومكتشف الكتب والصور والأوراق القديمة لوحة الشاعر أمل دنقل والخيول وتساءل عن من رسمها ..وتأكد اليوم بأنه الفنان صلاح عناني .. وذلك من خلال الاستاذ الفنان صلاح بيصار وبوست له عن هذا الأمر".

وشارك الباحثين عن صاحب اللوحة، لوحة أخرى رسمها صلاح عناني بأسلوبه المتميز لـ القاص يحيي الطاهر عبد الله نشرت في مجلة "صباح الخير " في العدد الصادر بتاريخ ٢٣ أبريل ١٩٨١، وهو العدد الصادر بعد مصرع القاص "اسكافي المودة" في حادث سيارة.

وقد كتب عناني تحت هذه اللوحة: "يحيي .. أيها الروح التي لا تهدأ .. هذه اللوحة التي طالما طالبتني برسمها .. ويا لحزني .. فقد أتممتها بعد رحيلك فسامحني .. عناني".

أما أبيات الأبنودي في رثاء يحيى الطاهر
يا يحيى يا عجبان يا مليح
يا غنوة يا زغرودة
اتمكن الموت م الريح
وخلصت الحدوتة