الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى ذكرى ميلاده .. تعرف على وصية ماهر عصام

صدى البلد

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل ماهر عصام والذى بدأ نجوميته مبكرا وكان ما يزال طفلا في السادسة، توقع له الجميع أن يصبح من نجوم الصف الأول، لكن الحياة لم تصفه وعانى من أزمات صحية، استطاعت أن تهزمه في النهاية.

بدأ عصام مشواره الفني من السينما، حيث جسد شخصية الطفل “بلية” في فيلم فوزية البرجوازية عام 1985، ثم اختاره المخرج الشهير يوسف شاهين ليشارك في فيلم اليوم السادس في العام التالي، وفي عام 1987 كان على موعدٍ مع الشهرة بمشاركته في فيلم التعويذة مع يسرا ومحمود ياسين وفيلم النمر والأنثى مع عادل إمام وآثار الحكيم، وهو الفيلم الذي حقق له شهرة واسعة.

بدأت معاناة الفنان ماهر عصام مع المرض منذ عام 2014، حيث تعرض لإصابة كادت أن تودي بحياته، وقد حاول بعد النجاة أن يستكمل مشواره الفني، لكنه لم يحصل على الفرص التي تليق بحجم موهبته، وقد عاجلته الحياة بضرباتٍ متتالية لم تهمله في عالمنا طويلًا.

وُلد الفنان ماهر عصام في الخامس من شهر أكتوبر عام 1979، في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، شُغف بالفن في سنٍ صغيرة وأظهر اهتمامًا بالأنشطة الفنية في مدرسته، وفي سن السادسة وقف أمام الكاميرا للمرة الأولى من خلال فيلم فوزية البرجوازية عام 1985.

في عام 1985 أيضًا، شارك عصام في مسرحية زقاق المدق ومسلسل ابن تيمة، وفي العام التالي شارك في مسلسل سفر الأحلام وفيلم امرأة متمردة، ثم اختاره المخرج يوسف شاهين للمشاركة في فيلم اليوم السادس.

في عام 1987، كان عصام على موعد مع الشهرة في سنٍ مبكرة، حيث شارك في فيلم الرعب الشهير “التعويذة” أمام الفنانة يسرا والفنان محمود ياسين، ثم شارك في فيلم النمر والأنثى أمام الفنان عادل إمام والفنانة آثار الحكيم.

حقق الفنان ماهر عصام نجاحًا لافتًا في طفولته، وتوقع له الجميع أن يكبر ليصبح نجمًا شهيرًا يتصدر للبطولات، خاصةً وأنه يمتلك الموهبة، لكنه لم يحصل على الفرص المنشودة، ومع ذلك استمر في مشواره بخطى حثيثة.

عانى الفنان ماهر عصام من اليتم مبكرًا بعد رحيل والده، حيث عاش مع والدته وشقيقته الوحيدة حنان، وقد كان متعلقًا بالأخيرة، فكان رحيلها في مايو 2014، بداية النهاية بالنسبة إليه.

مقربون من عصام أكدوا أن شقيقته حنان توفيت بنزيف في المخ، وكانت ما تزال في ريعان شبابها ولم يسبق لها الزواج، وكان يحلم بتزويجها، وقد أقسم عند رحيلها ألا يسمح لأحد بدخول غرفتها، ولم يكن يعلم أن شهورًا تفصله عن المعاناة من نفس مرضها.

في نوفمبر 2014، أصيب عصام بنزيفٍ في المخ نتيجة انفجار أحد شرايين المخ بعد أن انزلقت قدمه أثناء الاستحمام واصطدمت رأسه بالسيراميك، دخل على إثر ذلك المستشفى ومكث فيها قرابة 45 يوميًا، أجرى خلالها عدة عمليات جراحية، وكان الأمل في شفاءه ضعيفًا، لكن الله كتب له النجاة وعاد لممارسة حياته الطبيعية.

بعد عامين من هذه الحادثة، رحلت والدته عن الحياة، ما أدخله في حالة نفسية سيئة، عانى من الوحدة والاكتئاب، وقد حاول أن يشغل نفسه بالفن إلا أن المنتجين حصروه في بعض الأدوار الصغيرة، فزادت معاناته.

في 17 يونيو عام 2018، أصيب الفنان ماهر عصام بنزيف في المخ نتيجة انفجار.ـجار أحد الشرايين، وقد دخل على إثر ذلك المستشفى، وحاول الأطباء السيطرة على النزيف لكن دون جدوى، ليرحل عن عالمنا عن عمر 38 عامًا واوصى أن يدفن بجوار شقيقته .