القوات المسلحة تنظم المعرض السنوي للثقافات العسكرية ذاكرة أكتوبر 2022

نظمت هيئة البحوث العسكرية المعرض السنوى الخامس عشر للثقافات العسكرية "ذاكرة أكتوبر 2022" والذى تستمر فعالياته فى الفترة من 3-6 أكتوبر الجارى ببانوراما حرب أكتوبر.

وذلك في إطار إحتفالات مصر والقوات المسلحة بذكرى إنتصارات أكتوبر المجيدة وحرصاً من القوات المسلحة على المساهمة فى إثراء الوعى الثقافى والفكرى والتعريف ببطولات العسكرية المصرية والعربية وما سطرته من ملاحم بطولية فى سجلات التاريخ

ويضم المعرض بين جنباته العديد من الأجنحة والمعروضات فى مجالات الثقافة العسكرية والفنون التشكيلية والصور التى تناولت مراحل حرب أكتوبر، فضلاً عن دور القوات المسلحة فى دعم مقومات التنمية الشاملة للدولة فى كافة المجالات.

بانوراما حرب أكتوبر

كما إشتمل المعرض على جناحاً للكتب والمجلات والموسوعات والإصدارات الثقافية والمخطوطات التشكيلية التى تناولت حرب أكتوبر بمشاركة وزارات التربية والتعليم ، والتعليم العالى والبحث العلمى ، والثقافة ، وعدد من الهيئات والمؤسسات المدنية والصحفية ، ودور النشر المصرية ، بجانب إصدارات 
هيئة البحوث العسكرية.

وحرصاً على تنمية روح الإبداع الفنى ضم المعرض جناحاً للأنشطة الفنية ضم عدداً من اللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية والماكيتات التى جسد من خلالها طلبة الجامعات والمدارس المصرية أروع بطولات جيشهم العظيم فى أكتوبر 1973 تحت إشراف قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى وإدارة المتاحف العسكرية وجمعية المحاربين القدماء وضحايا ومصابى الحرب.

وأحتوى المعرض على ساحات عرض مكشوفة للأسلحة والمعدات التى شاركت فى الحرب من كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والهيئات والإدارات كما شارك بالمعرض جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بجناح يضم كافة منتجات الجهاز والتى تقدم للزوار بأسعار مخفضة.

وأشتمل معرض "ذاكرة اكتوبر 2022" على مسرح ثقافى فنى لتقديم العروض الفنية والموسيقية والغنائية بمشاركة الموسيقات العسكرية والهيئة العامة لقصور الثقافة والفرق الطلابية بعدد من الجامعات المصرية ، ومديريات التربية والتعليم.

حضر مراسم إفتتاح المعرض عدد من قادة القوات المسلحة وعدد من رموز الفكر والثقافة وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية ، وعدد من طلبة المدارس والجامعات.

نصر أكتوبر

تحتفل مصر والقوات المسلحة بالذكرى التاسعة والأربعين على نصر السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غالية من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن وهي سيناء.

فلقد حقق جيل أكتوبر العظيم النصر، ورفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ، حين عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترام للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين.

فلقد علّمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضًا أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها، كما أن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر.

ستظل حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخنا المعاصر، استردت فيها قواتنا المسلحة شرف الوطن وكبرياءه ومحت وصمة الاحتلال عن أراضيه.