الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تربوي يكشف أسباب الاعتداءات على المعلمين بالمدارس خلال الفترة الأخيرة

الاعتداءات علي المعلمين
الاعتداءات علي المعلمين بالمدارس

رغم مرور ما يقرب من ١٠ ايام على العام الدراسي الجديد، إلا أن هذه الايام الوجيزة شهدت العديد من الحوادث داخل أسوار المدارس، والتي أثار عدد منها جدلا واسعا بين الكثيرين لمساندة المعلم بعد تعرض معلم بمدرسة إعدادية بأسيوط للتعدي عليه بآلة حادة من قبل طالب داخل المدرسة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الاعتداءات في المدارس اصبحت ظاهرة نشاهدها بشكل متكرر، وأصبح يتناقلها الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مرتبطة بغياب التربية السليمة في المنزل، وانحدار مستوى مهنة التعليم وما تبعه من انحدار في النظرة الى المعلم ودوره في المجتمع، هذه وغيرها من الأسباب أصبحنا نعاني منها هذه الايام.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه من الطبيعي أن يحدث سوء تفاهم بين الطلاب والمدارس، لكن هذا لا يعني أن يتطور الأمر لحد الاعتداء على الكوادر التعليمية بالضرب والسب والإهانة، أو الوصول إلى القتل في بعض الحالات".

وأضاف الخبير التربوي، أن للمدرسة وللمعلم دورا لا يقل أهمية عن دور الأسرة في تنشئة الطلاب وإرشادهم، لكن يبقى الأهل هم من يتحملون المسؤولية الأساسية في هذه الحوادث، قانونيا وأخلاقيا، فليس المطلوب من المدرسة أن تحل بديلا عن الأسرة، بل يكون هناك تكامل بين الطرفين وتعاون لما فيه خير وصلاح الأبناء التلاميذ ونجاحهم.

وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى أن سبب المشكلة التي جعلت تلك التصرفات غير الاخلاقية تتزايد هو عملية الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعانيها المواطنون بسبب نقص الوعي ما جعل الجميع ينفر من مسؤوليته ويرمي باللوم على الأخر فهناك من لا يدرك خطر تدمير هذا الصرح التعليمي ولهذا يسهل عليه عملية الاعتداء والعنف.

وطالب الخبير التربوي، بضرورة اتخاذ اشد العقاب لما نمر به من اعتداءات على المدرسين والمدرسات فى الفترة الأخيرة وهذا يتطلب عودة الروح إلى صفوفهم مرة أخرى فى المطالبة بحقوقهم المهدرة رغبة منهم فى توفير مناخ ملائم يؤدى للنهوض بالعملية التعليمية.