الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تونس .. العثور على 15 جثة متحللة لمهاجرين قبالة سواحل المهدية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتشلت الوحدات الأمنية التونسية، مساء الخميس، 15 جثة متحللة لأشخاص يرجح أنهم ضحايا إحدى رحلات الهجرة غير الشرعية، قبالة سواحل محافظة المهدية وسط البلاد.

وقال مصدر من الحرس البحري بمحافظة المهدية، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، إن وحدات الحرس البحري تولت انتشال حوالي 15 جثة لفظها البحر بين يومي الأربعاء والخميس، بعد تغير اتجاه الرياح التي ساعدت في اقترابها من الساحل.

وأوضح المصدر ذاته أن "الجثث المنتشلة جميعها متحللة، ما يشير إلى مكوثها فترة طويلة في البحر، فيما تشير المعاينات المبدئية إلى أنها تعود إلى مهاجرين من جنسيات متعددة، من بينها أفارقة جنوب الصحراء"، مؤكدًا أن "جميع الذين تم انتشالهم نقلوا للتشريح ومعاينة الطب الشرعي في انتظار مقارنة عيناتهم بذوي المهاجرين الذين فقدوا مؤخرا في جرجيس مدنين والشابة المهدية وجبنيانة".

حالة غضب

وتأتي الحادثة بينما تعيش مدينة جرجيس جنوب البلاد حالة احتقان وغضب كبيرين على خلفية غرق مركب على متنه 18 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين، تم فقدانهم جميعا وانتشال جثث البعض منهم ودفنها دون استشارة ذويهم.

وانطلقت صباح أمس الخميس عمليات تمشيط واسعة على كامل شواطئ جرجيس بحثا عن مفقودي المركب الغارق بالاعتماد على تجهيزات ثقيلة وفرتها السلطات المحلية بمدينة جرجيس وذلك بالتعاون مع البحارة والحرس البحري وقوات الحماية المدنية والمواطنين المتطوعين.

وقال أحد البحارة المتطوعين في محاولات البحث عن 18 مفقودا ضحايا رحلة هجرة غير نظامية، إنه أمكن لهم انتشال 4 جثث، ووفق ما بلغهم فإن السلطات تعرّفت على جثماني سوري وفلسطيني في انتظار صدور نتائج التحاليل الجينية للتعرف على هويات التونسيين المفقودين.

ودخل اتحاد الشغل التونسي، أكبر منظمة نقابية، على خطّ الأزمة، حيث أصدر الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس، لائحة هدد فيها بالإضراب العام في حال عدم الاستجابة لمطالب أهالي المدينة وناشطيها، أهمها انعقاد مجلس وزاري خاص بمدينة جرجيس وفتح بحث فوري في ''عمليات انتشال الجثث وطريقة دفنها وفتح ملف الهجرة ووضعية الأفارقة والمنظمات الموجودة بالجهة" وفق بيان الاتحاد.

وتشهد مدينة جرجيس بمحافظة مدنين جنوب تونس، احتجاجات وموجة غضب متصاعدة في صفوف الأهالي على خلفية ما اعتبروه "فضيحة" و"كارثة" أقدمت عليها السلطات بدفن ضحايا غرق أحد مراكب الهجرة غير النظامية بمقبرة الغرباء ودون إبلاغ عائلاتهم.

وتنامت في الأسابيع الأخيرة ظاهرة الهجرة غير النظامية بشكل لافت في تونس، وشهدت سواحل المهدية والمنستير وصفاقس وجرجيس خصوصا تدفق مئات الشباب نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.