EN 
ناقشت الكاتبة دعاء العادلي خلال البث الأسبوعي لها عبر موقع "صدى البلد" ظاهرة التنمر والسباب أو الشتائم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الكاتبة دعاء العادلي، إن الكثير من الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي نجدهم يمارسون التنمر والسباب في التعليقات خلف شاشات الهاتف أو الكمبيوتر، مؤكدة أن ذلك يعد من الأمراض النفسية.
وأضافت الكاتبة دعاء العادلي، أن الكثير من الناس تتمحور ساعات يومهم حول "السوشيال ميديا" لمدة قد تصل إلى 8 ساعات فأكثر، مشيرة إلى أن هذا يعد فراغا وربما مرضا.
ولفتت دعاء العادلي إلى أن نفس الأشخاص الذين يحتفون بالمشاهير على السوشيال ميديا، بل ويكونوا من أسباب شهرتهم، يقومون بعد ذلك بتوجيه السباب واللعنات لهم عند أول خلاف.
وتابعت دكتور دعاء العادلي، أن السوشيال منحت الأشخاص حرية التعبير عن أنفسهم في أي مكان أو وقت بدون تدخل أو رقابة. وأن الأشخاص الذين يكتبون التعليقات السلبية لا يدرون أن ذلك يمكنه أن يتسبب في إيذاء نفسي للآخرين بسبب تعليقاتهم السلبية، ولكن يريدون الشعور بأن كلمتهم مسموعة وأنهم مؤثرين، من ثم بحاولون إظهار العيوب في كل شيء ،ويحاولون فرض آرائهم علي الناس.
وأوضحت دعاء العادلي أن "السوشيال ميديا" كشفت عن أنماط من الناس ذوي الشخصية الناقدة، الذين يكتسبون رضاهم عن أنفسهم من خلال توجيه النقد اللاذع وغير المنطقي إلى الآخرين، والذي يختلف عن النقد الطبيعي الذي يحدث عند تبادل الآراء المختلفة خلال الأسوياء، وظهر ذلك لما منحته السوشيال ميديا لهم من فرص سانحة للقيام بذلك.
وحذرت دعاء العادلي من أن الدراسات العلمية أكدت أن متابعة وسائل التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب في كثير من الأحيان، وخاصة لدى متابعة موقع مثل "إنستجرام" الذي يمنحك دائما إحساسا بأن الآخرين أكثر سعادة منك، خاصة إذا كنت تتابعه في وقت لا تسير فيه الأمور معك على ما يرام.
وأضافت أن الدراسات تقول إن الذين يشاهدون حادثا مروعا على السوشيال ميديا، يكونون أكثر تأثراً به ممن كانوا في موقع الحدث أنفسهم.
ونصحت “العادلي” المتابعين خلال تواجدهم على مواقع التواصل الاجتماعي بمحاولة الابتعاد عن أي محتوى قد يؤثر بالسلب على حالتهم النفسية أو يصدر لهم طاقة سلبية مثل الأخبار أو القصص أو حتى التعليقات.
ولفتت دعاء العادلي إلى أن كثيرًا من الناس يتواجدون على مواقع التواصل الاجتماعي بهويات مزيفة، ونصحت المتابعين بانتقاء أصدقائهم على السوشيال ميديا.
