الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سعاد زكي.. حكاية مطربة يهودية نافست أم كلثوم وانتهت حياتها بالتسول

صدى البلد

سعاد زكي.. ظهرت في أربعينيات القرن الماضي، كانت مغنية وممثلة مصرية من أصل يهودي، ظهرت في عدد من الأفلام، حيث ولدت في القاهرة عام 1915، لأب يعمل قاضيًا، مانع في البدايات أن تستغل موهبتها الفنّية، ولكنها أحبّت الغناء وتوجهت إلى أشهر صُناع الموسيقى آنذاك.

تتلمذت على يد زكريا أحمد

انحدرت المطربة سعاد زكي، من أسرة ثرية، وتعلمت الغناء على أيدي اثنين من كبار الملحنين في ذلك الوقت، هما داود حسني والشيخ زكريا أحمد، وعندما بلغت 24 عامًا، قررت الزواج من رجل ينتمي للفن أيضًا، عازف قانون، مسلم الديانة، يُدعى محمد العقاد.

وعلى الرغم من اختلاف الديانات، احترم كل من الزوجين معتقدات الآخر، وسافرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبقيت فيها لفترة وانجبت ولد أطلقت عليه اسم "موشي، وهو ما اغضب زوجها، فقررت الهجرة لإسرائيل وتركت زوجها في أمريكا.

مشوار قصير بألحان عمالقة

غنت سعاد بعض الأغاني من الحان رياض السنباطي، وبعض كبار الملحنين، في ذلك الوقت، وكان صوتها جميل وادائها رائع، خاصة عندما تغني الأدوار مثل دور فؤادي حر للشيخ زكريا أحمد، ودور عاهدتني وإحنا سوى لداود حسني.

وأجادت في أداء الأغاني العاطفية، كقصيدة يا أيها الطير غرّد فوق الرياحين، ووقع عليها الاختيار للغناء في حفل افتتاح جامعة القاهرة.
وغنت سعاد بعد وصولها إلى إسرائيل، لمدة 20 عامًا، حتى بلغت 57 عامًا، كما غنت مع زوزو موسى في صوت إسرائيل باللغة العربية، وسجلت حوالي 200 أغنية عربية لراديو صوت إسرائيل خلال الخمسينيات والستينيات.

منافسة أم كلثوم

في شهر إبريل 2014، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن المطربة سعاد زكي، قالت إنها كانت تأتي في المرتبة الثانية بعد أم كلثوم، والتي مثلت في 4 أفلام مصرية، وهاجرت إلى إسرائيل لـ«تكافح في الدولة اليهودية» إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن «زكي» التي كانت مطربة مشهورة في مصر، عملت في إسرائيل عاملة نظافة في أحد البنوك.

وشاركت سعاد في السينما، في أفلام "بحبح في بغداد" 1942، و"على مسرح الحياة" 1942، و"سلاَّمَة" 1944 بطولة أم كلثوم، و"التضحية الكبري" 1947، وكان مستقبل سعاد زكي في مصر واعداً لولا سفرها المفاجئ.

عودة سعاد إلى زوجها في سن السبعين

في تطور غير عادي، تزوجت زكي العقاد من جديد بعد سنوات، عندما كانت في السبعين من عمرها. 

وعاش الثنائي في نيويورك لمدة سبع سنوات، وعادا إلى إسرائيل، وتوفي العقاد في عام 1993، ودفن في مقبرة اسلامية في حيفا، وساءت أحوال سعاد المادية وتم طردها من السكن، وظلت في الشارع فترة طويلة، وتسولت لتوفير مصروفات تعليم ابنها، الذي أصبح طبيا فيما بعد، وتوفيت زكي عام 2004 ودفنت في مقبرة يهودية في طيرة هكرمل.

لا يفوتك