الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد استقالة ليز تراس.. موديز تخفض نظرتها المستقبلية لبريطانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للمملكة المتحدة من مستقرة إلى سلبية بسبب استمرار التوترات السياسية على خلفية استقالة ليز تراس من منصب رئيسة الوزراء، وارتفاع التضخم، وضعف توقعات النمو.

وأبقت الوكالة تصنيفها السيادي للمملكة المتحدة عند Aa3، قائلةً إن " هناك عدم قدرة متزايدة على التنبؤ بعملية صنع القرار في بريطانيا وسط توقعات بنمو اقتصادي أضعف وتضخم مرتفع".

وأضافت الوكالة "هناك أيضًا مخاطر متعلقة بقدرة المملكة المتحدة على تحمل الديون وسط معدلات الاقتراض المرتفعة المحتملة ومخاطر الضعف المستمر في مصداقية صناع السياسة".

ريشي يفوز بالحد الأدنى

ومساء أمس، نال وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك  الحد الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين بعد استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس.

وكتب النائب المحافظ البارز في مجلس العموم توبياس إلوود على تويتر: "يشرفني أن أكون النائب الـ100 عن حزب المحافظين الذي يدعم ريشي"، وتبعه مؤيدون آخرون أكدوا تجاوز سوناك حاجز المئة.

وفي حال فشل منافسيه بيني موردنت وبوريس جونسون في مسعاهم لنيل 100 ترشيح من زملائهم المحافظين في البرلمان، سيصبح سوناك تلقائيًا زعيمًا لحزب المحافظين ورئيسًا للوزراء.

وعقب استقالة ليز تراس دخل حزب المحافظين في خلافات شديدة ما بين مؤيد لاستبدال تراس وهو المعسكر الذي يقول إن الحزب الحاكم تحت قيادتها سيخسر على المدى البعيد، وما بين معارض للخطوة بحجة أن تغيير رئيس الحكومة عدة مرات سيعمل على فقد ثقة الناخبين في حزب المحافظين وبالتالي لن يأتي استحقاق الانتخابات العامة عام 2024 لصالح الحزب الأزرق.

موردنت تترشح

من جهتها، أعلنت وزيرة العلاقات مع البرلمان بيني موردنت الجمعة ترشحها لخلافة رئيسة الوزراء المستقيلة، فيما تعززت فرضية عودة بوريس جونسون إلى السلطة مع تلقيه تأييدًا متزايدًا داخل حزب المحافظين الحاكم.

وموردنت هي أول من يعلن ترشحه للمنصب رسميًا بعد أن اضطر حزب الغالبية إلى تنظيم ثاني اقتراع داخلي في أسابيع لاختيار زعيم جديد له وللبلاد. 

لجنة 1922 

وعقب إعلان ليز تراس استقالتها أعلن جراهام باردي رئيس لجنة 1922 المسؤولة عن تنظيم استقبال طلبات الترشح لزعامة المحافظين وإعلان الفائز منها.

وأشار إلى أن  المرشحين لخلافة ليز تراس "سيحتاجون إلى دعم ما لا يقل عن 100 عضو" من أصل 357 نائبًا محافظًا، وذلك بموجب القواعد التي قدمها حزب المحافظين.

وتضم لجنة 1922 نوابًا من المحافظين يسمون "الرجال الذين يرتدون بذّات رمادية"، ويتمتعون بسلطة كبيرة لإدارة شؤون الحزب داخليًا، إذ يعملون على إدارة عملية اختيار القادة الجدد، وينظمون عملية التصويت إذا أراد النواب التخلص من زعيمهم، كما حدث مع تراس، الخميس، ومع بوريس جونسون قبل أشهر، وتيريزا ماي في عام 2018.  

ويتم اختيار زعيم حزب المحافظين من قبل نواب الحزب أولاً، ومن ثم يأتي دور أعضاء الحزب البالغ عددهم نحو 200 ألف عضو، ليفاضلوا بين مرشحين اثنين فقط.