EN 
تساءلت صحيفة “بوليتيكو” عن الفائدة التي ستعود على إيران من مساعدة روسيا في أوكرانيا، في وقت لم تدعم فيه دول كبرى مثل الصين روسيا بأسلحة متطورة تعوض نقص الآلة الحربية الروسية.
حول ذلك، أوردت بوليتيكو بداية عددا من الأسباب وراء ذلك ، فتحدث المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي ووجهة نظر الإدارة.
فحول السبب الأول، قال كيربي، أن مساعدة إيران (المدفوعة من قبل روسيا) تعد علامة أخرى على مدى عزلة كل من روسيا وإيران وعليهما الاعتماد على بعضهما البعض.
تابع كيربي:" لقد استمر في الكذب على العالم ولكن الحقائق واضحة ".
وزعم إن "دعم إيران مجرد مثال آخر على رغبة إيران في تصدير العنف ، ويجب محاسبة كل من إيران وروسيا على ذلك ".
فيما يمكن اعتباره سببا ثانيا، قدم الخبراء بعض الإجابات المباشرة، حيث قالوا أنه يمكن لروسيا ، الماهرة في التهرب من العقوبات ، أن تنقل خبرتها إلى إيران.
وأضاف الخبراء سببا ثالثا، وقالوا أنه ربما تكافئ إيران روسيا على الإبقاء على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
ورابعًا، أن إيران تحصل على المال من أجل اقتصادها المتعثر مقابل الطائرات بدون طيار والصواريخ والتدريب.
وفي سبب خامس، كتب إيريك بروير من مبادرة التهديد النووي حول الأسباب غير الواضحة، وقال أن أحدها أن إيران قد ترغب في القول إنها ساعدت في هزيمة الجيش الأوكراني المدعوم من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ، مما يوجه ضربة إلى هيبة الغرب.. وهذا يعني أن طهران حسبت أن الأمر يستحق مساعدة موسكو على المدى الطويل.
وسادسا، فالشيء الآخر هو إرسال رسالة ردع إلى واشنطن وتل أبيب .. فإذا لم تدخل الولايات المتحدة مجددًا في الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلت عنه و / أو لم تعد إيران إلى الامتثال لشروط الاتفاقية ، فهناك توقع أن يتصاعد الحديث عن الحرب. في مثل هذا السيناريو ، تريد إيران أن تثبت أن المعركة لن يكون من السهل على الولايات المتحدة أو إسرائيل أن تكسبها.
وبالحديث عن سابعا، يتفق خبراء آخرون مع هذا الرأي. قالت داليا داسا كاي من مركز UCLA للعلاقات الدولية : "إن إظهار القدرات الفتاكة لطائراتها بدون طيار وصواريخها يمكن أن يكون محركًا رئيسيًا في حسابات إيران الحالية ، كوسيلة لتعزيز الردع والاستعداد للتصعيد العسكري . لا شك أن إيران تريد أن تظهر استعدادها لتلك المعركة"، وهو ما يقول أن فعالية الطائرات بدون طيار الإيرانية في حرب كبرى هي أفضل إعلان ممكن لتلك الأسلحة.
وقال كيربي ، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ، للصحفيين يوم الخميس إن الإيرانيين موجودون في شبه جزيرة القرم لمساعدة روسيا وأن طهران قدمت لموسكو "عشرات" من الطائرات بدون طيار حتى الآن. وقال إن روسيا "ستستمر على الأرجح في تلقي شحنات إضافية في المستقبل".
