الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد مظلوم يفوز بجائزة سركون بولص للشعر وترجمته

صدى البلد

فاز الشاعر والمترجم والمحقق العراقي محمد مظلوم بجائزة سركون بولص للشعر وترجمته باللغة العربية لعام 2022. عرف محمد مظلوم، المقيم حالياً في دمشق، بأعماله الشعرية ذات التوجه الخاص، والتي تنطق عن جوانية خاصة، شخصية غير جمعية، على رغم أنها تبدو كذلك. فالمسار الخاص لم يترك لهذا الشاعر إلا الغناء بصوت متفرد جداً، سواء ما في كتبه داخل العراق أو في الضفة الأخرى، أي المنفى، منشغلاً ببناء قصيدته المركبة، ومندفعاً في ترسيخ تجربته الشخصية، وملاحقاً تلك الإشارات التي كان يراها في أعمال الآخرين، في انكبابه على ترجمة الشعر الغربي وخصوصاً الأميركي وتحقيق دواوين وأعمال من التراث العربي. ولعل العلاقة التي تجمع بين سركون ومحمد مظلوم عميقة، خصوصا في مواصلة مظلوم ترجمة شعراء جيل البيت الأميركي، الذين كان سركون أول من عرب نماذج من شعرهم منذ ايام مجلة "شعر".

 

سيرة محمد مظلوم

 

محمد مظلوم من مواليد 1963 في بغداد. أكمل دراسته الجامعية في بغداد. لاقى أهوال الحياة العراقية كغالب أبناء جيله داخل العراق وخارجه، فكان جندياً في غمار الحروب الإجبارية، ثم مدرساً للغة العربية في كردستان العراق، ثم صحافياً ومترجماً لأعمال شعرية مهمة ومحققاً لكتب بارزة خارج بلاده. صدرت له ترجمات شعرية كثيرة، لا سيما لشعراء "جيل البيت" الأميركي، وتحقيقات تراثية أساسية، منها ديوان صفي الدين الحلي، النصوص الصحيحة الكاملة (2016)، والفكاهة والائتناس في مجون أبي نواس (2017)، واهتم بشكل خاص بمخطوطات الشاعر توفيق صايغ، فصدر له حتى الآن "توفيق صايغ: طريدة في المتاهة" (2015)، و"الأرض الخراب، تي، أس إليوت، ترجمة: توفيق صايغ" (2017).

من دواوينه: "غير منصوص عليه ـ ارتكابات" و"المتأخر" و"عابراً بين مرايا الشبهات" و"محمد والذين معه" و"النائم وسيرته معارك" و"خمسة شعراء عراقيين" (مختارات مع آخرين) و"أندلس لبغداد – قصيدة" و"إسكندر البرابرة" و"بازي النساء" و"كتاب فاطمة".

في النثر والدراسات: "عبدالوهاب البياتي: كتاب المختارات" و"ربيع الجنرالات ونيروز الحلاجين" و"عراق الكولونيالية الجديدة من ملحمة كلكامش إلى خرائط كولومبس" و"الفتن البغدادية/ فقهاء المارينز وأهل الشقاق" و"حطب إبراهيم أو الجيل البدوي شعر الثمانينيات وأجيال الدولة العراقية" (دار التكوين/ دمشق 2007) و"أصحاب الواحدة/اليتيمات والمشهورات والمنسيات من الشعر العربي" و"ديوان رثاء الزوجات: من الشعر السومري إلى قصيدة النثر" و"ديوان بغداد: مدينة تروي وشعراء يدونون" و"رباعيات الخيام: ثلاث ترجمات عراقية رائدة" و"الفكاهة والائتناس في مجون أبي نواس" و"الطائفة والنخبة الطائفية ولاء الجماعات في صراع الأمم".

في الترجمات: "يوميات المنفى: وقصائد أخرى. تأليف: يانيس ريتسوس" و"82 ثانية، ظلال الطيور، وتريات أحادية وقصائد أخرى. تأليف: يانيس ريتسوس" و"سوريا البادية والغوطة: تأليف: غيرترود بيل" و"عزلة مكتظة بالوحدة. تأليف: بوب كوفمان" و"أعمال شعرية ونثرية: أشعاره، مقالاته، يومياته، حواراته، رسائله. لألن غينسبرغ. تأليف: ألن غينسبرغ" و"المطر القديم. شعر. تأليف: بوب كوفمان" و"لورانس فرلنغيتي: همت وحيداً كحشد".

وكانت الجائزة قد منحت في دورتها الأولى لعام 2018 إلى الشاعر والمترجم المغربي مبارك وساط، وإلى الشاعر والمترجم التونسي آدم فتحي 2019، وإلى الشاعر المصري عماد أبوصالح 2020، وإلى الشاعر والمترجم السعودي غسان الخنيزي 2021. ويتزامن إعلان الجائزة السنوي مع ذكرى رحيل سركون بولص في 22/10/2007، في استذكار احتفالي لهذا الشاعر والمترجم العراقي الكبير. وتبلغ قيمة الجائزة 3000 دولار أميركي.