EN 
التعليم هو السبيل إلى التنمية الذاتية وهو طريق المستقبل للمجتمعات، فهو يطلق العنان لشتى الفرص ويحدّ من أوجه اللامساواة، وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة والمتسامِحة والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.
تراجع التربية والتعليم عن الدروس
وشهدت المنظومة التعليمية فس مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم في العام 2014، تطورا كبيرا، وجاء ذلك التطور إيمانا من القيادة السياسية بضرورة بناء الإنسان.
وكشف النائب إيهاب منصور، عضو مجلس النواب، آخر تصريحات الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال مواجهة أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب له بشأن تصريحاته الأخيرة داخل المجلس وخطته لتطوير التعليم.
وأكد إيهاب منصور - في تصريحات صحفية، أن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أخطر النواب بالمجلس بإلغاء فكرة ترخيص الدروس الخصوصية، وذلك خلال اجتماع لجنة التعليم لمناقشة عدد من الموضوعات مع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وكانت لجنة التعليم بمجلس النواب، ناقشت خلال اجتماعها السابق، استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك بحضور الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، حيث تحدث الدكتور رضا حجازي عن اقتراح تقنين مراكز الدروس الخصوصية، قائلا: مجرد فكرة سيتم طرحها للحوار المجتمعي للاستماع لكافة الآراء.
وأضاف حجازي: الدروس الخصوصية عرض لمرض، ومن هنا تأتي فكرة الحكومة والسيطرة على العملية التعليمية لمحاربة الدروس الخصوصية.
التراجع قرار جريء من وزارة التعليم
ومن جانبه قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن تراجع وزارة التربية والتعليم عن فكرة تقنين الدروس الخصوصية قرار جريء فيه استشعار للخطر.
ولفت: تقنين السناتر سيقضي على 62 ألف مدرسة في مصر، أي أنه شهادة وفاة للتعليم في مصر، موضحا أن التراجع في هذا القرار يعني تلبية للكثير من النداءات التي وجهت للرئيس بشأن إلغاء هذا القرار وحتى من قبل أعضاء مجلس النواب، "ولقد وجهت الكثير من النداءات للوزير بضرورة إلغاء هذا القرار".
وأضاف حمزة في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المدرسة هي القناة الوحيدة الشرعية والرسمية للتعليم في مصر، وأتمنى تفعيل المجموعات المدرسية، ومحاربة سناتر الدروس الخصوصية وإصدار قانون بتجريم السناتر، حتى يعود دور المدرسة بأنها الوحيدة المنوطة بالعملية التعليمية في مصر.
ولفت حمزة - إلى أن تقنين الدروس الخصوصية يعني إعطاء الفرصة بوجود تعليم موازي، مؤكدا: وجود السناتر يعني القضاء على دور المدرسة التربوي، ودورها في بناء الأجيال، لذلك أوجه التحية للدكتور رضا حجازي لاستجابته للنداء بإلغاء ترخيص الدروس الخصوصية، ويجب ألا يصدر قانون إلا بعد دراسة متأنية مع خبراء التعليم في مصر.
وأكد رضا حجازي أن المدرسة هي المكان الرسمي لعملية التعليم والتعلم، وهي المكان الطبيعي للعملية التعليمية، ولا يمكن أن يحل مكانها أي كيان ولا بد أن تقدم المدرسة العملية التعليمية على أكمل وجه، للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية.
