الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذيرات أمريكية وإماراتية..مخاوف من انضمام أكبر متطرف في إسرائيل لحكومة نتنياهو المحتملة

إيتمار بن غفير
إيتمار بن غفير

أثارت وسائل إعلام إسرائيلية مخاوف خارج وداخل إسرائيل، إزاء الدور الذي قد يلعبه زعيم اليمين المتطرف إيتمار بن غفير في تشكيل الحكومة المقبلة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء، والتي من المحتمل أن يرأسها بنيامين نتنياهو.

ويتزعم بن غفير تحالف الصهيونية الدينية وقد يكون له دور محوري في عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة.

ويعيش بن غفير في مستوطنة كريات أربع التي تعد من المستوطنات المتطرفة في الضفة الغربية المحتلة، ويرغب في ضم الضفة الغربية لإسرائيل ونقل جزء من عرب 1948 إلى الدول المجاورة.

وتقول صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن السبب وراء لمعان نجم بن غفير مؤخرا هو استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أن تحالف "الصهيونية الدينية"، سيحصل على ما بين 12 إلى 15 مقعدا في الكنيست بدلا من 7.

وتحالف "الصهيونية الدينية" بزعامة، بتسلئيل سموتريش، يعد جزءا من الكتلة الدينية اليمينية التي تدعم نتنياهو في هذه الانتخابات.

كما يندرج من "الصهيونية الدينية" حزب "القوة اليهودية" (عوتسما يهوديت) بزعامة، إيتمار بن غفير، وهو أيضا من الأحزاب الأربعة الداعمة لتولي نتنياهو رئاسة الوزراء.

وقبل الانتخابات، أعلن بن غفير أنه سيطلب حقيبة الأمن الداخلي في أي مفاوضات مقبلة لتشكيل حكومة مع نتنياهو.

وزعم بن غفير، الذي لم يتم تجنيده للخدمة العسكرية بسبب أنشطته المتطرفة، أن مئات ضباط الشرطة توجهوا إليه في الأسابيع الأخيرة لـ "إنقاذ الشرطة"، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وفي سبتمبر الماضي، قال زعيم تحالف "الصهيونية الدينية" اليميني، بتسلئيل سموتريتش، إن شريكه بن غفير سيكون "وزيرا كبيرا" في حكومة مستقبلية محتملة بقيادة بنيامين نتنياهو، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

تحذيرات أمريكية وإماراتية

الجدل الذي يتسبب به إيتمار بن غفير لم يقتصر على الداخل الإسرائيلي فقط، بل امتد للخارج وتحديدا الولايات المتحدة والإمارات.

وذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن الإدارة الأمريكية لن تتعاون مع بن غفير إذا عُين وزيرا بالحكومة الإسرائيلية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي قوله: "سيكون من الصعب على الإدارة الأمريكية التعامل مع وضع يكون فيه بن غفير وزيرا في حكومة إسرائيلية، بينما قال مسؤولون أوروبيون أيضًا، إنهم يبحثون كيفية إدارة الأمر، وسينتظرون تشكيل الحكومة ثم سيتخذون قرارا بهذا الشأن.

والشهر الماضي أيضا، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أعرب عن مخاوفه لزعيم المعارضة نتنياهو، من ضم يمينيين متطرفين للحكومة الجديدة خلال زيارته لإسرائيل في سبتمبر.

وقالت مصادر للموقع الأمريكي إن وزير الخارجية الإماراتي أبلغ نتنياهو أنه يشعر بالقلق من احتمال إدراج السياسيين، ذوي الآراء اليمينية المتطرفة في حكومة إسرائيلية جديدة.

وقال أحد المصادر إن عبدالله بن زايد يبدو وكأنه يقصد بن غفير على وجه التحديد، بحسب "أكسيوس".

وقال مصدر آخر مطلع على الاجتماع إن رسالة عبدالله بن زايد تبدو وكأنها تشير إلى أن ضم عناصر يمينية متطرفة في الحكومة يمكن أن يؤثر على العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسرائيل.