الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإضرابات تتصاعد.. بريطانيا تستعد لـ شتاء الغضب

بريطانيا
بريطانيا

أفاد تقرير لموقع "ماريان" الفرنسي، بأن بريطانيا تستعد لشتاء الغضب مع تصاعد الإضرابات، والاستعداد لأول إضراب عام في البلاد، وأول اختبار لرئيس الوزراء الجديد ريشي سوناك.

وقال التقرير إن “بريطانيا تستعد لشتاء الغضب الذي لم تشهده منذ أربعين عامًا”.

وأوضح أنه "في الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى الموظفين في قطاعي السكك الحديدية والبريد، أضرب موظفو مجموعة الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة والعديد من شركات الطيران وعمال الموانئ والمحامين، بينما يستعد رجال الإطفاء والمدرسون والمسعفون والممرضات بدورهم للإضراب”.

وقال مايك لينش، الرئيس التنفيذي لمجمع عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل، النقابة الرئيسية في قطاع السكك الحديدية: "نحن بحاجة إلى انتفاضة، نحن بحاجة إلى موجة كاملة من العمل المتزامن والمنسق، من الآن وحتى عيد الميلاد، يمكن أن يشارك ما بين مليون ومليوني عامل بريطاني في إضراب عام".

وأضرب موظفو الشركة البريدية الخاصة في بريطانيا، اليوم الخميس، وسيحل دور الشركة المتخصصة في صيانة السكك الحديدية وأربعة عشر مشغلًا للسكك الحديدية، ثم يشمل الإضراب سائقي القطارات، قبل استئناف الحركة في شركات السكك الحديدية يومي 7 و 9 نوفمبر، ثم يتم تنفيذ إضراب يوم 10 نوفمبر في مترو أنفاق لندن.

وأوضح التقرير أن "من أسباب غضب القطاعات المضربة رفض أرباب العمل، في القطاعين الخاص والعام، رفع الرواتب بطريقة ملائمة لمعدل التضخم، الذي بلغ حوالي 10 % منذ هذا الصيف."

ويسعى رئيس الحكومة البريطانية الجديد ريشي سوناك إلى الحد من الزيادة في رواتب الخدمة المدنية إلى 2 %، بينما زادت رواتب العاملين في القطاع الخاص بمعدل 6.5 % خلال العام الماضي.

وفي بداية العام المقبل سيكون لدى البريطانيين متوسط أجر حقيقي يتماشى مع معدل التضخم في عام 2003، وفقًا لمؤسسة "ريزوليوشن"، وهي مؤسسة فكرية متخصصة في مستوى معيشة الأسرة، ما يعني أن قدرتهم الشرائية راكدة على مدى عشرين سنة.

وقال فرانسيس أوجرادي، الأمين العام لمؤتمر نقابات العمال، المنصة النقابية الرئيسية في بريطانيا: "ليست الرواتب أو العمال هي التي تتسببت في هذه الأزمة، ونحن نرفض السماح للعمال بدفع ثمنها"، وفق تعبيره.

وأكد التقرير أن "التنسيق النقابي وتضاعف الإضرابات يعد مفاجئًا في بلد اشتهر بتراجع الحركة النقابية فيه، حيث إن الفعل النقابي في تراجع على امتداد الأربعين سنة الأخيرة، وأوضح أنّه في عام 2021 كان 6.7 مليون بريطاني أعضاء نقابيين، أو 20.9% من العمال.