EN 
اعتقدت بعض علماء المصريات أن الفرعون الذهبي توت عنخ آمون مات مقتولاً، ليس هذا فقط، بل إنهم صنفوا جريمة قتله بأنها أحد أسرار الحضارة الفرعونية ولغز من ألغاز التاريخ القديم التي مر عليها ثلاثة آلاف سنة، وتعددت الشخصيات المشتبه في أن أحدهم قام بقتل الفرعون الصغير، ومن هؤلاء قائد جيش الفرعون نفسه، القائد حور محب، الذي أصبح هو نفسه فرعونًا على مصر بعد وفاة خليفة توت عنخ آمون، وبعض العلماء ذهب إلى أن القاتل هو الفرعون أي الذي خلف توت عنخ آمون على عرش البلاد.
أسباب وفاة توت عنخ آمون
وظل ذلك الاعتقاد منتشرا، إلى أن أعلن أمين عام المجلس الأعلى للأثار17 من فبراير عام 2010 في مؤتمر صحفي بالمتحف المصري مجموعة من الاكتشافات العلمية التي تحل العديد من ألغاز الأسرة الثامنة عشرة ومنها لغز وفاة توت عنخ آمون، فبعد تحليل الحمض النووي لمومياء الملك توت عنخ امون أظهرت النتائج أن سبب الوفاة يرجع لطفيل الملاريا والمحتمل أن مضاعفات المرض أدت لوفاته، كما كشف تحليل الحمض النووي والمسح بالأشعة المقطعية لمومياء توت عنخ آمون أن الملك إخناتون هو والد الملك توت.
وكشفت النتائج أيضا أن الأمراض الجينية والوراثية لعبت دورا في وفاة توت عنخ آمون، حيث كان يعانى من خلل جيني متوارث في العائلة وهناك ضعف وأمراض في هذه المومياءات، ومشاكل لها علاقة بالقلب والأوعية الدموية، وعندما قام الباحثون بإجراء مسح لمومياء توت عنخ آمون، وجدوا إصابته بكثير من الأمراض منها إصابة في العمود الفقري إلى جانب إصابة إصبع القدم الكبير أو تشوه الأمر الذي أدى إلى ضمور في قدمه اليسرى.
وعلى الرغم من أن توت عنخ آمون، الملك الطفل الذي حكم البلاد في سن إحدى عشر عاما، وتوفي في الثامنة عشر من العمر، لم يكن له فتوحات أو مناقب إلا أن اسمه ظل محفورا لأنه أعاد عبادة إله المصريين الأقدم أمون وألغي عبادة آتون إله الشمس الذي ابتكره اخناتون، وعند وفاته تم دفنه مع هذه الكنوز التي لم يحظى بمثلها ملك حكم عشرات السنين وعمل الكثير من الأعمال المجيدة.
