الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بحضور الرفاعي وإنشاد التهامي| فريضة حب الوطن.. ندوة للطريقة الرفاعية في أسوان

الشيخ طارق الرفاعي
الشيخ طارق الرفاعي

تقيم الطريقة الرفاعية وشيخها الشيخ طارق الرفاعي، مساء اليوم الاثنين، ندوة دينية بعنوان (فريضة حب الوطن)، على هامش احتفالاتها بمولد مؤسسها الشيخ أحمد الرفاعي، الذي يقيمه أبناء الطريقة الرفاعية بمحافظة أسوان.

فريضة حب الوطن

ويتحدث في الندوة المقررة مساء اليوم للحديث عن حب الوطن وعظيم مكانته وقدسية الدفاع عنه ورفض أي محاولات لتهديده عدد من علماء الطريقة الرفاعية، من بينهم الشيخ يحيي القويضى والدكتور سيد حمزة. 


وتكشف الندوة عن بعض الأدوار التي لعبتها الطرق الصوفية في الدفاع عن أوطانهم على مر التاريخ، وكانت لها تأثير واضح وملموس في استقرار الأوضاع ودافع للتقدم ونهضة شعوبهم وكانت حجر عثرة أمام جميع الدعوات والأفكار الهدامة للأوطان. 


وتختتم أمسية اليوم واحتفالات بالإنشاد الديني من خلال عميد المنشدين والمداحين الشيخ ياسين التهامي. 

أحمد الرفاعي في سطور

ويعد الإمام أحمد بن علي الحسيني الرفاعي، فقيه شافعي أشعري وصوفي عراقي من علماء القرن السادس الهجري، وأحد أقطاب الصوفية، وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية، ويلقب بـ«أبو العلمين»، و«شيخ الطرائق»، و«الشيخ الكبير»، و«أستاذ الجماعة».


كان فقيهاً محدّثاً مُفسّرا وكان أعلم أهل زمانه، وكان يُضرب به المثل في التواضع والانكسار ولين الجانب ورحمة الناس وشفقته عليهم وقد وصفه الرافعي (محرر المذهب الشافعي) فقال: كان متمكناً في الدين سهلاً على المسلمين صعباً على الضالين هيّناً ليّناً بشّاً ليّن العريكة (أي سلسلاً)، وكان حسن الخلقِ كريم الخُلُق حلو المكالمة لطيف المعاشرة لا يملّه جليسه ولا ينصرف عن مجالسه الا لعبادة، حمولاً للأذى (بعض الناس في عصره كانوا يحسدونه ويكيدون له ومنهم من كان يفتري عليه)، وفيّاً إذا عاهد صبوراً على المكاره متواضعاً.


ودأب الإمام الرفاعي كغيره من العلماء العاملين في تعليم الناس أمور دينهم وجَدَّ في الوعظ والإرشاد وعقد حلق العلم حتى كان نبراسا يستضيء به الناس فيما ينفعهم، وكان لا يفتر عن تعليم الناس هدي الرسول وأسرار القرآن العظيم.


كما كان الإمام أحمد الرفاعي يأمر في مجلس وعظه بالتزام حدود الشرع، ويحذر الناس من أهل الشطح والغلو ويقول: «هؤلاء قطاع الطريق فاحذروهم» وكان يكره أصحاب القول بالحلول والوحدة المطلقة الذين يقولون إن الله يحل بالعالم ويقول: «هؤلاء قوم أخذتهم البدعة من سروجهم، إياكم ومجالستهم» وكان يأمر باتباع هدى الشريعة والسير على طريقة المصطفى ويقول: «اتبع ولا تبتدع، فإن اتبعت بلغت النجاة وصرت من أهل السلامة، وإن ابتدعت هلكت».