الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبي أحمد في شرم الشيخ.. هل تستأنف مفاوضات سد النهضة للمرة السابعة؟

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي

تساءل الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن المتوقع للمفاوضات المصرية الإثيوبية بخصوص سد النهضة، بعد حضور رئيس وزراء إثيوبيا قمة المناخ الحالية.

قمة المناخ

وقال عباس شراقي خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى فى شرم الشيخ حالياً لحضور قمة المناخ الدولية COP27 ، وقطعا سوف يتقابل مع الرئيس السيسى فى لقاء ثنائى على هامش الاجتماعات". 

دخلت مفاوضات سد النهضة عامها الثانى عشر بدءاً من زيارة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق لأدبس أبابا مايو 2011، وتعرضت خلالها إلى التوقف التام مرات عديدة، ثم تعود بعدها للاستمرار بعد دفع رؤساء الدول الثلاث لها عقب كل اجتماع سواء فى هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقى أو الجمعية العامة للأمم المتحدة".

المرة الأولى يوليو 2014:
توقفت المفاوضات تماما للمرة الأولى فى يناير 2014 عندما علقت المفاوضات لرفض اثيوبيا وجود خبراء دوليين فى المفاوضات بناء على طلب مصر، ثم عادت فى أغسطس 2014 بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب توليه الحكم برئيس وزراء أثيوبيا السابق هايلي ماريام ديسالين، على هامش القمة الأفريقية في مالابو، غينيا الاستوائية فى يوليو 2014، وتم الاتفاق على استئناف المفاوضات.

المرة الثانية سبتمبر 2015:
عند انسحاب المكتب الاستشاري الهولندي «دلتارس» المكلف بتنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبي مع المكتب الفرنسى BRL، الثلاثاء فى سبتمبر 2015 لمطالبة اثيوبيا بأنى تعطى جميع الصلاحيات وكتابة التقرير النهائى للمكتب الفرنسى فقط دون غيره، على أن يكلف المكتب الهولندى بأعمال من الباطن، وهذا ما لم يقبله وانسحب ورفضت اثيوبيا مواصلة الاجتماعات لاختيار مكتب غيره بحجة انشغاله بانتخابات داخلية حتى نهاية العام، وبلقاء الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الاثيوبى ديسالين فى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2015 تم الاتفاق على مواصلة الاجتماعات.

المرة الثالثة:
فشلت المفاوضات الثلاثية فى القاهرة بعد رفض إثيوبيا والسودان الموافقة على التقرير الاستهلالى بشأن سد النهضة من قبل المكتب الفرنسى وأعلن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بعد استنفاذ كل الطرق الفنية، وضرورة تدخل القيادات السياسية، وبالفعل بعد تعليمات من القيادات السياسية بدأ تدخل وزراء الخارجية والمخابرات فى نوفمبر 2017.

المرة الرابعة:
تم الاعلان عن فشل المفاوضات الثلاثية فى أكتوبر 2019 بالخرطوم، وبعد لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي في نهاية الشهر بسوتشي، روسيا، تناولا التباحث حول ملف سد النهضة، وبعدها عرضت أمريكا رعاية المفاوضات فى نوفمبر 2019، وانتهت بالفشل أيضاً بتغيب إثيوبيا عن التوقيع فى نهاية فبراير 2020، رغم توقيع مصر بالأحرف الأولى ورفض السودان التوقيع لتغيب إثيوبيا.

المرة الخامسة:
بعد طلب مصر تحديد جلسة فى مجلس الأمن فى 29 يونيو 2020، تحايلت إثيوبيا وجنوب أفريقيا لافشال هذا الاجتماع وطلبوا عقد قمة مصغرة برعاية الاتحاد الأفريقى قبل مجلس الأمن بثلاثة أيام فى 26 يونيو (قمة افتراضية بسبب كورونا) وخرجت القمة ببعض التوصيات اعتمد عليها مجلس الأمن وطلب الاستمرار تحت رعاية الاتحاد الأفريقى.

المرة السادسة:
عقد اجتماع فى وجود وزراء الخارجية والمياه فى ابريل 2021 بكينشاسا، الكونغو الديمقراطية لانقاذ المفاوضات وعودتها بعد توقف دام حوالى 10 أشهر، إلا أنها فشلت كمثيلاتها، وبناء على طلب مصر عقد مجلس الأمن جلسة ثانية فى يوليو 2021 صدر بعدها بيان رئاسى فى سبتمبر 2021 لاستئناف المفاوضات وهذا لم يحدث حتى اليوم.

سد النهضة

واختتم الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة: "هل تستأنف المفاوضات للمرة السابعة بعد لقاء الرئيس السيسى وآبي أحمد على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ نوفمبر 2022؟ هذا ما قد يحدث الشهر القادم".