قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هؤلاء يغرس الله في قلوبهم المودة.. فما صفاتهم؟ المفتي يجيب

هؤلاء يغرس الله في قلوبهم المودة
هؤلاء يغرس الله في قلوبهم المودة

هؤلاء يغرس الله في قلوبهم المودة.. أمر يغفله كثير من الناس فمن هم وما هي صفاتهم؟

هؤلاء يغرس الله في قلوبهم المودة

يقول الدكتور شوقي إبراهيم مفتي الجمهورية في بيان المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾، حيث سائل يقول: ما معنى لفظ: ﴿وُدًّا﴾ في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾؟ وما المراد من الآية الكريمة؟، يقول الله جل في علاه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96].
قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية: "يُحبُّهم ويحببهم" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"، وهناد في "الزهد"، وابن أبي الدنيا في "الأولياء".
وقال مجاهد: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى المؤمنين" أخرجه ابن أبي حاتم والطبري في "التفسير"، وفي لفظ للطبري: "يُحبُّهم ويُحبِّبُهم إلى خلقه".
وقال الأعمش: "المحبة في الدنيا" أخرجه الحافظ يحيى بن معين في "الجزء الثاني من فوائده".
وقال العلامة الزمخشري في "الكشاف" (3/ 47، ط. دار الكتاب العربي): [والمعنى: سيُحْدِثُ لهم في القلوب مَوَدّة ويزرعها لهم فيها من غير تودّد منهم، ولا تعرّض للأسباب التي توجب الود، ويكتسب بها الناس مودات القلوب من قرابة أو صداقة أو اصطناع بمَبَرَّة أو غير ذلك، وإنما هو اختراع منه ابتداء؛ اختصاصًا منه لأوليائه بكرامة خاصة، كما قذف في قلوب أعدائهم الرعب والهيبة؛ إعظامًا لهم، وإجلالًا لمكانهم] اهـ، وبذلك فسر الإمام الفخر الرازي الآية في تفسيره "مفاتيح الغيب" (21/ 218، ط. دار الكتب العلمية).
كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِذَا أحَبَّ اللهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ عليه السلام: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبَّهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
زاد الترمذي في "السنن"، والبزار في "المسند"، وأبو عوانة في "المستخرج": «ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ المَحَبَّةُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾».