الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاتل أول من يصل لمسرح الجريمة.. سبب رفض تركيا تعازي أمريكا في ضحايا التفجير

تفجير اسطنبول
تفجير اسطنبول

ربطت السلطات التركية الدعم الذي تقدمه واشنطن وآخرون لوحدات حماية الشعب بالانفجار الصاخب الذي استهدف حي تقسيم وسط العاصمة اسطنبول، أمس الأحد، لتعلن الحكومة التركية اليوم، الإثنين، رفضها التام لتعازي الولايات المتحدة في ضحايا الهجوم.

وقال  وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن أنقرة لن تقبل التعزية المقدمة من السفارة الأمريكية، مؤكدا رفضها.

وشبه صويلو تعازي الولايات المتحدة بـ "بالقاتل الذي يكون من بين أوائل الواصلين إلى مسرح الجريمة".

وقال مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، إن مثل هذه الهجمات تكون "نتائج مباشرة وغير مباشرة للدعم الذي تقدمه بعض الدول للمنظمات الإرهابية".

وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب في الصراع في سوريا، مما أدى إلى إثارة الخلاف مع تركيا العضو في الناتو. وتدفقت إدانات للهجوم وتوافرت التعازي في الضحايا من عدة دول من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر وأوكرانيا واليونان.

وأسفر الانفجار عن مقتل ستة أشخاص في شارع التسوق الرئيسي في اسطنبول وقالت إن الشرطة اعتقلت 22 مشتبها بهم من بينهم الشخص الذي يشتبه في أنه زرع القنبلة.

تفاصيل عملية اعتقال منفذة الهجوم

ونشرت محطة تي.آر.تي التلفزيونية الحكومية لقطات مصورة للشرطة وهي ترافق امرأة، المشتبه به الرئيسي، من شقة بعد مداهمة ليلة أمس الأحد.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقول أنقرة إنها جناح لحزب العمال الكردستاني، مسؤولتان عن الهجوم على شارع الاستقلال التاريخي يوم الأحد.

وقال صويلو إن الأمر صدر في كوباني وأن المهاجم مر عبر عفرين - المدينتان في شمال سوريا حيث نفذت القوات التركية عمليات ضد وحدات حماية الشعب في السنوات الأخيرة.

والمرأة، ذات الشعر المجعد والتي ترتدي سترة أرجوانية مكتوب عليها كلمة "نيويورك"، تم إحضارها إلى مقر الشرطة في لقطات بثتها وسائل الإعلام التركية. وأظهر البيان أن الشرطة استخدمت كلبا لتفتيش الشقة وعثرت على الذهب والمال والذخيرة

ونقلت وكالة الأناضول عن صويلو قوله: "ربما هذا الخبر سيُحزِن التنظيم الإرهابي فلقد ألقينا القبض أيضاً على الشخص الذي أمره التنظيم بقتل منفذة التفجير".

وأوضح وزير الداخلية التركي أن منفذي الهجوم الإرهابي كانوا سيهربون إلى اليونان اليوم الاثنين لو لم يُلقَ القبض عليهم.

وأشارت وكالة الأنباء التركية إلى أن الأمن التركي يفحص تسجيلات 1200 كاميرا ويوقف 46 مشتبهاً في مداهمات استهدفت 21 عنواناً على خلفية التفجير الإرهابي بشارع استقلال في إسطنبول.
وفي وقت سابق، توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالكشف عن منفذي الهجوم الذي وقع وسط مدينة إسطنبول، قائلا إن الإرهاب لن يصل إلى مبتغاه.

وكان الانفجار وقع في جانب من الشارع، بينما يسير المارة على الرصيف التجاري في المنطقة المليئة بالمطاعم والمحال التجارية.