EN 
في واقعة غريبة تؤكد كل المعاني التي جاءت في قول الله تعالى: ( وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍۢ تَمُوتُ ۚ )، كانت النهاية المُحزنة لفرد أمن بمستشفى كفر الشيخ الجامعي الذى توفى بعد أن سقطت عليه إحدى الممرضات بالمستشفي من ارتفاع 6 أدوار في محاولة منها للتخلص من حياتها، ليتفاجئ جميع العاملين بالمستشفى بوفاة فرد الأمن نتيجة ارتطام الممرضه به.
رغم أن الممرضة هى من أقدمت وخططت للتخلص من حياتها، إلا أن قدر الله أن تسقط على فرد الأمن ليلقى مصرعه في الحال ويتحول إلى جثة هامدة، ورغم هذا تنجو الممرضة بحايتها التى لم يأذن الله بعد بانقضاء أجلها بعد، فتنجو هي ويموت فرد الأمن، في دلالة واضحة على أن الأعمار بيد الله وحده.
أزمة نفسية وراء الحادث
سادت حالة من الحزن بين الأطباء والممرضين والإداريين والعاملين في مستشفى كفر الشيخ الجامعي، حزناً على وفاة علاء رمضان، فرد أمن خاص بمستشفى الجامعة، الذي وافته المنية إثر سقوط ممرضة عليه حاولت التخلص حياتها من الطابق السادس بالمستشفى، لمرورها بأزمة نفسية.
العناية الإلهية تنقذ الممرضة
لم يصدق الجميع ما حدث للشاب علاء رمضان، الذي عرف بين الجميع في المستشفى ببشاشة الوجه والتعامل الراقي المحترم مع الجميع، والذي كان يتعامل بطبيعته وفجأة أصبح جثة هامدة، ونجت الممرضة التي دفعتها ظروف نفسية إلى محاولة إنهاء حياتها، إلا أن العناية الإلهية أنقذتها من الموت المحقق.
وقالت مصادر لـ «صدى البلد»، إن الراحل علاء كان يعمل فرد أمن تابع لإحدى شركات التأمين والحراسة المتعاقد معها لتأمين الحرم الجامعي، ومنه مستشفى الجامعة، وأنه توفي متأثراً بإصابته فور سقوط الممرضة عليه من علو، وأن الممرضة تخضع للعلاج داخل المستشفى ومصابة بعدة كسور.
ونعت مستشفيات جامعة كفر الشيخ برئاسة الدكتور حاتم الجوهري، أستاذ جراحة العظام والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وهيئة التمريض والإداريين وجميع العاملين بالمستشفى ينعون بمزيد من الحزن والأسى، علاء رمضان یونس، فرد أمن بمستشفي الجامعة داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ونعى العديد من الأطباء والعاملين بالمستشفى زميلهم علاء رمضان الذي كان يمتاز بالأدب والأخلاق العالية، وكتب الدكتور شريف فرحات، مدرس مساعد الجراحة العامة، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وما تدرى نفس ماذا تكسب غداً وما تدرى نفس بأى أرض تموت .. اللهم اكفنا شر فواجع الأقدار وأحسن خاتمتنا يارب العالمين.. ربنا يرحمك يا علاء زميلنا من أفراد أمن المستشفى ويغفر لك يارب ويجعل مثواك الجنة ويصبر أهلك يارب».
وانهالت التعليقات الحزينة على مواقع السوشيال ميديا حزناً على وفاة الشاب علاء أحد أفراد الأمن بمستشفى كفر الشيخ الجامعي نظراً لما كان يتمتع به ويحظى به من أدب في التعامل ومساعدة المرضى والتعامل برفق ولين مع كل من كان يقصده أثناء عمله .
