EN 
لا تزال أسوار محاكم الأسرة مليئة بالحكايات والقصص، التي تقع فيها السيدات أسيرة لزوجها لأسباب مختلفة، ومن بين هذه الحكايات قصة سيدة ثلاثينية وقعت في شباك إبن عمها للزواج منها، لتتفاجأ بعد الزواج بالحقيقة المرة، لتجد أنه لا طريقة للخلاص من زوجها سوى محكمة الأسرة للتخلص منه.
وهنا نبدأ سرد إحدى قصص محاكم الأسرة، والتى تتمثل في قصة السيدة ز . ع 27 سنة ، والتي ترويها المحامية بالإستئناف العالى ومجلس الدولة فاطمة حسن حيث تزوجت هذه السيدة من أبن عمها ، وتم الزواج عقب حصولها على الدبلوم ، وعند بلوغها سن الثامنة عشر ، قام العم بتجهيز منزل الزوجية لزواج أبنه ، وفرح الأهل جميعهم بهذا الزواج الذى تم مباركته ، وإستمر لمدة 9 سنوات حيث أنجبت خلال هذه السنوات طفلان .
قصص محكمة الأسرة
وأشارت المحامية فاطمة حسن بأن صاحبة هذه القصة أشارت إلى أن عمها كان يحنوا عليها كثيراً ، فهى أبنه أخيه التي يعزها ، ويرعاها ، ويرعى أحفاده بشتى طرق الود والحب ، وكانت حياتهم الزوجية سعيدة وهادئة على مدار الـ 9 سنوات حيث يعمل زوجها موظف فى إحدى المصالح الحكومية .
وأضافت الزوجة بأنه شاء القدر بأن وجد زوجها إحدى زميلاته على خلاف مع زوجها ، فآخذ يحاول حل هذه المشاكل معها إلى أن تم الطلاق بينها وبين زوجها ، وهنا بدأت المأساة لهذه الأسرة السعيدة ، والتي تمثلت بأن زوجها أتفق مع زميلته المطلقة على الزواج منها ، ولكن عندما علم والده بهذا الخبر ، بدأت الخلافات بين الأب وأبنه .
حيث أنصف العم زوجة أبنه ، وهى أبنة أخيه حين تخلى زوجها عنها، عندما ظهرت سيدة مطلقة تزوج منها ، ليبيع عشرة عمر مع زوجته الأولى ، بعد رحلة زواج إستمر 9 سنوات ، ويترك طفليه .
وكان هناك عتاب واضح من الأب كيف يتزوج على أبنه أخيه ، وفى المقابل قام هذا الزوج – الأبن بعمل محاضر لزوجته الأولى أبنة عمه ، والتي لم يمر في خيالها أو تتصور بأن يحدث ذلك من أبن عمها ، وكيف يصل به الأمر بأن يستغنى عنها وعن أولادها بهذا الشكل.
وأشارت السيدة ز . ع بأنه لم يكن معها قائمة بالمنقولات ، وكان زوجها يقوم بتحرير محاضر الضرب التى يزج بها بإسم زوجته ، وأن القانون ليس له إلا الأوراق ، والزوج كان قادر على تظبيط مثل هذه الأوراق بطبيعة عمله .
دعاوى قضائية
وأضافت بأنه إستمر الحال علي ذلك الأمر ، فالأبن الزوج واصل تحرير أكثر من محضر ضرب لزوجته ، وأنها تعدت عليه بالضرب كامل الشكل ، ولكن تم مواجهة هذا الأمر ، وهذه المحاضر الكثيرة من خلال قيام الأب عم الزوجة بالشهادة على أبنه ، بأن زوجته أبنة أخيه لم يحدث منها أى شئ مدون بهذه المحاضر ، وبالفعل رفعت القضايا عليه عبر محكمة الأسرة ، وإستطاعت الحصول على البراءة .
وفي المقابل ، ورداً على هذه المحاضر الكيدية قامت الزوجة برفع دعاوى نفقات ، وكان يتصدى زوجها لهذه الدعاوى بأن يحضر شهود ، ويقول أنه ينفق عليها ، ولكن في الأصل هو لا ينفق أصلاً ، حيث أنه ترك زوجته ، وأبنائه لأبيه ، وهو يعيش مع الزوجة الجديدة .
وأضافت المحامية بالإستئناف فاطمة حسن بأنه بسماع شهاده الأب علي أبنه ، فقد حصلت الزوجة علي النفقة ، وأيضاً حصلت على قائمه المنقولات من محكمه الأسرة بشهاده الأب ، كما حصلت الزوجة أيضاً علي البراءة في الجنح الملفقة لها من الزوج .
