الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منتجات الباعة الجائلين أمام المدارس "سم قائل".. خبراء تغذية: يستخدمون مواد مجهولة المصدر ومضرة بالصحة.. ولابد من تكثيف الوعي لدي الطلاب

جانب من اسوار المدارس
جانب من اسوار المدارس

استشاري تغذية: يستخدمون مواد مجهولة المصدر وضارة صحيا لتتناسب مع الأسعار

مدير مكافحة العدوي: منتجات الباعة  تحقق  نتائج صحية كارثية على المدى القريب والبعيد تصل للموت

 

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برئاسة الدكتور رضا حجازي، عددًا من القرارات المهمة التي تخص طلاب المراحل التعليمية المختلفة.


وأعلنت الوزارة، في كتاب دوري، اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية ونشر الوعي الصحي، مؤكدة على جميع المديريات التعليمية بالتنسيق مع محافظات ومديريات الأمن، للقضاء على ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في محيط المدارس، لقيامهم ببيع أغذية ومشروبات بعضها فاسد أو لا تتوافر بها الاشتراطات الصحية والحظر التام لبيع مشروبات الطاقة داخل المدارس وحظر بيع اي منتجات مجهولة المصدر او غير مطابقة للمواصفات او تمثل خطرا على صحة الطلاب .

مكافحة ظاهرة انتشار الباعة الجائلين 

 

قالت الدكتورة سامية عبده مدير مكافحة العدوي بجامعة عين شمس  إنه لا بد من منع دخول الباعة الجائلين المدارس أو التواجد أمامها، مشيرة إلى الحرص على تناول كل طفل وجبته الخاصة التي أحضرها من المنزل أو من خلال التغذية المدرسية.

 

وأكدت الدكتورة سامية عبده  أنه لا بد من استخدام زجاجة المياه الخاصة، والتباعد بين الأماكن التي تقدم الوجبات المدرسية،مع  ضرورة استخدام الأكواب والأطباق ذات الاستخدام الواحد.

 

وشددت علي ضرورة تكثيف بوسترات رفع الوعي عند مدخل المدرسة، وفي بداية ونهاية الممرات وبأماكن الأنشطة المدرسية، والتنويه عن الإجراءات الوقائية في الإذاعة المدرسية بصفة دورية، وتوزيع بعض المنشورات التوعوية التي تحفز اتباع الإجراءات الاحترازية وتشرحها بشكل مبسط.

وطالبت الدكتورة سامية عبده بعدم السماح للباعة الجائليين أمام المدراس بسبب ببيع أغذية وحلويات ومشروبات بعضها فاسد، والآخر لا يتوفر بها الاشتراطات الصحية مما يجعلها تمثل خطرًا داهمًا على صحة أبنائنا.

وأوضحت الدكتورة سامية عبده مدير مكافحة العدوي أن منتجات البائعة الجائلين خاصة الاشياء الغير مرخصة ومصنعة في منزل البائع تحقق  نتائج صحية كارثية على المدى القريب والبعيد ويجد أولياء الأمور أنفسهم أمام قائمة طويلة من الأمراض تصيب أبناءهم ومشكلات أخرى كالضعف العام وانخفاض مستوى التركيز .

 

وقال الدكتور مصطفى يسري، استشاري تغذية علاجية وحاصل على دبلومة تغذية من جامعة عين شمس، أن الظاهرة تعددت أسبابها وأشكالها فأحيانا يقع الأطفال والتلاميذ ضحية الجهل الأسرى الذى لا يراعى أهمية التثقيف الغذائى الصحيح ويحافظ على منظومة التغذية السليمة للطفل وأحيانا نجد الأسر نفسها تقع ضحية الإقبال على بعض الأغذية الصناعية وعدم الانتباه لمخاطرها ما يؤدى مع الوقت لإهمال الوجبات المنزلية الصحية النظيفة.

 

وأضاف أنه مع غياب الرقابة عن تلك السلع ومصادر تصنيعها وسهولة تداولها أمام المدارس فى وضح النهار دون وجود أى محاسبة أو رقابة يجعل من الظاهرة واقعا لا يمكن التغلب عليه، والنتيجة جيل صاعد من الأطفال يعانى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة.

 

وأكد الدكتور مصطفي يسري أن الاغذية التي يتم بيعها امام المدارس يتجمع عليها الذباب والأتربة وعوادم السيارات وتصيب صحة أطفالنا بالعديد من المشكلات، مشيرا الى أهمية دور الأم فى توعية أبنائها تجاه السلع الغذائية وتوجيههم لتجنب تلك السلع المجهولة والاعتماد على السلع المنزلية التى تصنعها الأم .

 

وأوضح ، استشاري تغذية علاجية  أن خطورة تلك السلع تكمن فى التلوث وما يمكن أن يسببه من مشاكل صحية للأطفال من أخطرها النزلات المعوية التى لها تأثير سلبى على الطفل صحيا ودراسيا ومن الممكن أن يصل الضرر الى الوفاة .

وتابع أن الباعة الجائليين يستخدمون مواد مجهولة المصدر وضارة صحيا لتتناسب مع الأسعار التى يبيعون بها، وتؤدى الى مشاكل صحية كثيرة تؤثر على الكبد والكلي، وكثير من هذه الأطعمة يحتوى على مواد حافظة ومكسبات طعم صناعية بكميات عالية يكون لها تأثير سلبى على تركيز وصحة الطفل، يؤدى الى ضعف عام فى مناعة وبنيان الطفل، وعلى المدى البعيد تؤدى الى تدمير الكلى تماما كما تعرض الجسم للفيروسات الكبدية وتأخر النمو وحالات التوحد والسرطان.

 

وشدد الدكتور مصطفي يسري علي ضرورة اقامة محاضرات لطلاب المدارس لتوعيتهم من مخاطر الأغذية الغير المرخصة من وزارة الصحة مع  توفير بدائل تكون جاذبة أيضا للأطفال وأكثر أمانا ومفيدة صحيا لهم كما يمكن صنع بعضها فى المنزل أو الاعتماد على مصدر موثوق فيه، ويجب على الأسر تجنب ثقافة التعامل مع الأكل الخارجى بشكل عام والاعتماد على الأكل المنزلى لغرس تلك الثقافة فى الأبناء .

 

وتقول نادية محمود ولي امر طالبة أنها تمنع وتراقب ابنائها اثناء فترة المدرسة من شراء اي شئ من امام المدرسة لافتة أن أخطار الأطعمة الموجودة على أرصفة الشوارع أمام أبواب المدارس خطر كبير على صحة الأطفال خاصة أن العديد منهم لا يتمتعون بمناعة لمواجهة أي تلوث حتى ولو كان صغيرا.

 

وأكدت أن حالات التسمم التى تحدث داخل المدارس تكون معظمها الوجبات والأطعمة والسندوتشات التى يحصل عليها الطلاب من عربات الباعة الجائلين سواء قبل دخول المدرسة أو في وقت الفسحة.