الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صناعة كرة القدم

طارق اسماعيل
طارق اسماعيل

أتابع باهتمام بطولة كأس العالم  لكرة القدم المقامة في قطر البلد العربي الشقيق ومشغول للغاية ليس بالمباريات ولكن بالإنشاءات والتغطيات والنجاحات والإيرادات وما تحقق من البطولة وهو الأهم عندي من المباريات وإن كانت ممتعة ورائعة ويستمتع بها الجميع في كافة بقاع الأرض.  

والحق أنني وقفت عند أمور كثيرة جعلتني أفكر بهدوء في كيفية إقامة البطولات والاستفادة منها بتحقيق عائد ضخم وفكرت لماذا لا نقيم دورة في الأقصر وأسوان سنويا يشارك فيها ستة منتخبات من أوربا وأمريكا وأفريقيا وآسيا هدفها المكسب والترويج السياحي الذي لا يتفق حجمه مع ما تملكه مصر من ثلث آثار العالم، كيف لا نستغل إمكانيات  بلادنا في تنظيم دورات وبطولات ومهرجانات تحقق عائد لنا.

لقد نظمت البرازيل كأس العالم عام ٢٠١٤ وتوقع الجميع فوزها  به لكن المفاجأة أنها هزمت هزيمة نكراء أمام ألمانيا بسبعة أهداف مقابل هدف علي ملعبها ووسط جماهيرها  البرازيلية في أبشع خسارة لفريقها  لكن كل ذلك تضاءل أمام المكاسب المادية الضخمة التي حققتها البطولة والتي شعر بها المواطن هناك في تطوير الخدمات والطرق والمواصلات والعائد الضخم من وجود السياح والجماهير من كافة أنحاء العالم الأمر الذي انعش الاقتصاد هناك وحقق مكاسب كبيرة للدولة والمواطن على السواء. 

لقد حان الوقت أن ندرس بهدوء كيف نستفيد من الرياضة كصناعة تدير دخل وكمجال يحقق عائدا ويرفع الأعباء  لا يضيف عبئا، يحقق موارد لا يستنزف العوائد، نحن نحتاج إلي الجلوس علي مائدة حوار والبحث بهدوء في كيفية الاستثمار الرياضي واستغلاله  بشكل أمثل لصالح  الوطن وعلينا أن ندرك أن الفهلوة لن تحقق ربحا أو عائدا وإنما تفسد الذمم وتهدر الموارد وتضيع الإمكانيات  والنجاحات.. 

مرة ثانية فلنستغل كأس العالم في تصحيح مسار خرج عن أهدافه ولم يعد يحقق لنا ما نريد في المجال الرياضي عامة وكرة القدم خاصة.