الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع تكرار الاعتداءات بالمدارس.. خبير يكشف حلول وقف العنف والبدائل التربوية للعقاب

ظاهرة العنف والبدائل
ظاهرة العنف والبدائل التربوية للعقاب البدني

أثارت وفاة تلميذة في الصف الخامس الابتدائي ضجة واسعة في مصر، حيث أعرب نشطاء عن سخطهم بعدما توجهت أصابع الاتهام لمعلمها الذي قام حسب التقارير الإخبارية بعقابها لحظات قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يديه.

مما دفع وزارة التربية والتعليم لتعميم كتاب دوري على المدارس شدد فيه الكتاب على منع كافة أشكال العنف، والعقاب البدني، والتنمر داخل المدارس، وتطبيق لائحة الانضباط المدرسي، وبعيدًا عن تعليمات الوزارة كيف يمكن أن نقضي على العنف داخل المدارس سواء المدرسين أو أولياء الأمور من منظور تربوي.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن هناك اعتقاد خاطئ فمن يعتقد أن حل مشكلة سوء استخدام المعلمين العقاب والضرب في المدارس، يكمن في  التحقيق مع هؤلاء المعلمين ومعاقبتهم  فقط، بل يتطلب علاج تلك المشكلة  نظرة شاملة متكاملة تتضمن عدة محاور تشمل المعلم، والطالب، وولي الأمر، ووسائل الإعلام والمجتمع.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن بعض المعلمين يستخدم الضرب بشكل غير تربوي مع  الطلاب، والذي قد يصل الي حد الانتقام.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن سوء استخدام المعلمين للعقاب إلي يرجع العديد من الأسباب منها :

-فشل المعلم في مواجهة  الضغوط  التي يتعرض لها بكفاءة.

-لجوء المعلم إلي التنفيس عن انفعالاته السلبية المكبوتة من خلال تعامله بقسوة مع  التلميذ

-إصابة بعض المعلمين ببعض الاضطرابات النفسية،

عدم وعي الكثير من المعلمين بأسس استخدام العقاب بشكل تربوي صحيح.

-ضغوط التلاميذ واستفزازهم للمعلم.

-عدم امتلاك المعلم اي وسيلة فعالة لضبط سلوك التلاميذ.  

أثر استخدام العقاب العنيف على الطلاب

-إصابة التلميذ بإصابات جسدية خطيرة جراء الاعتداء البدني عليه.

-افتقاد التلميذ الثقة في نفسه وشعوره بالخوف والهلع من المدرسة.

-تتكون لدى التلميذ اتجاهات سلبية نحو المعلم والمدرسة والمادة  الدراسية.

-ضعف المستوى التحصيلي للتلميذ وتعرضه لما يُسمي بصعوبات التعلم.

-ميل التلميذ إلى الانطواء والعزلة عن الآخرين.

-إصابة التلميذ ببعض الاضطرابات مثل التهتهة والتبول اللاإرادي.

-اكتساب الطفل ميول وسلوكيات عدوانية ضد الآخرين.

الخطط المستقبلية التي يجب اتباعها بمهنة التدريس

يمكن تقديم بعض المقترحات للقضاء علي ظاهرة ضرب التلاميذ في المدارس ومنها:

-محاسبة المعلمين الذين يظهرون أنماطا سلوكية  تتسم بالعنف تجاه الطلاب

-سن القوانين التي تجرم أي اعتداء  أو عنف بدني من المعلم نحو طلابه 

-تخفيف الضغوط على المعلمين وعدم تحميلهم أعباء إضافية مثل الاشراف والأمن وتفريغهم للعمل في التدريس فقط . 

-تخفيف كثافة الفصول 

-التوسع في تعيين المعلمين الجدد مما يخفف الأعباء على المعلمين الحاليين .

-الكشف الطبي الدوري على المعلمين.

-تشديد إجراءات القبول للطلاب المتقدمين للالتحاق بكليات التربية واستبعاد من لا يصلح منهم نفسيا

-إقامة دورات للمعلمين عن كيفية استخدام العقاب بشكل صحيح.

-اهتمام الاسرة بالتربية السليمة لأبنائها والتي تقوم على احترام المعلم.

واتهم والد الطفلة، ريناد، التي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المدرسة، أحد المعلمين بالتسبب في وفاتها، نظرا لتعديه عليها بالضرب باستمرار، موضحًا أنه حرر محضرا رسميا اتهم فيه المعلم بالتسبب في وفاة نجلته.

وقال إن ابنته قبل وفاتها بيوم واحد تعرضت للضرب من قبل مدرس اللغة العربية، وهو ما أدى لإصابتها بيدها، مشيرا إلى أن والدتها قامت بالتقاط صورة للإصابة بيدها ونشرتها على صفحة المدرسة على موقع "فيسبوك"، من أجل إبلاغ الإدارة.

وأكد أن ابنته في اليوم التالي أصيبت بحالة نفسية وطلبت منه عدم الذهاب إلى المدرسة خوفا من عقاب المدرس، مؤكدا أنه طمأنها بعدم تعرض المدرس لها، وطالبها بالذهاب إلى مدرستها وحصل على رقم هاتفه للاتصال بها في حال حدوث أي مشاكل من قبل المدرس.

وأضاف أنه فوجئ بزيارة مدرسين له يخبروه بضرورة الذهاب إلى المدرسة من أجل الاطمئنان على ابنته لإصابتها بوعكة صحية، مشيرا إلى أنه فور ذهابه إلى المدرسة وجد ابنته جثة هامدة وبها آثار لعاب تخرج من فمها بجانب تبولها لا إراديا على نفسها.