الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب الفيروسات القاتلة ...

الموت يلاحق لاعبي منتخب فرنسا قبل مباراة نهائي كأس العالم.. ماذا حدث؟

منتخب فرنسا
منتخب فرنسا

كشفت إحدى الصحف الإسبانية عن إصابة اللاعب كينجسلي كومان نجم منتخب فرنسا بفيروس الإبل، وذلك خلال معسكر الديوك استعدادا لمباراة نهائي كأس العالم بقطر 2022، أمام منتخب الأرجنتين، والتي تقام مساء الأحد على ملعب ستاد خليفة الدولي بمدينة الدوحة بالعاصمة القطرية.

الإصابة بإنفلونزا الإبل

وتعد إصابة اللاعب كينجسلي كومان بـ فيروس الإبل هي الثالثة التي تضرب لاعبي منتخب الديوك، وذلك حسب ما أعلنه ديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي.

وقد نصح خبراء صحة، مشجعي كرة القدم العائدين من قطر، بالحذر من علامات الإصابة بإنفلونزا الإبل، خاصة أنه تم الإبلاغ بالفعل عن حالات من إنفلونزا الإبل في قطر هذا العام.

كما لفتوا إلى أنه يتفشى غالبًا في بلدان الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية والأردن واليمن، مؤكدين أنه قد "يكون مرضًا فيروسيًا قاتلًا، فهو يقتل ما يصل إلى ثلث المصابين به".

هذا الأمر جعل وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة بشأن الأطباء تعلن ضرورة الوضع في الاعتبار أن الفيروس يمكن أن "يشق طريقه إلى المملكة المتحدة حيث يتوافد مشجعو إنجلترا إلى الوطن".

وفقًا لصحيفة The Sun، تم إرسال مذكرة إحاطة، قالت: "يجب على الأطباء وفرق الصحة العامة أن يكونوا متيقظين على وجه التحديد لإمكانية الإصابة بفيروس أنفلونزا الإبل في المسافرين العائدين من كأس العالم".

ما حكاية فيروس الإبل

إنفلونزا الإبل - حسب منظمة الصحة العالمية فهي عدوى تنفسية فيروسية وتسمى فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو الشهير بـ (فيروس ميرس)، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في المنطقة العربية في عام 2012.

ويُصاب البشر بفيروس ميرس بواسطة المخالطة المباشرة أو غير المباشرة للإبل العربية التي تمثل المضيف الطبيعي والمصدر الحيواني للإصابة بعدوى هذ الفيروس، وقد أظهر الفيروس قدرة على الانتقال بين البشر.

وتتمثل أهم أعراض الفيروس في:

  • الحمى والسعال وضيق التنفس.
  • الالتهاب الرئوي ، ولكنه لا يوجد في جميع الحالات.
  • أعراض معدية معوية، بما في ذلك الإسهال.
  • يمكن أن يسبّب المرض الشديد فشلاً في الجهاز التنفسي ولذلك يتطلب تهوية ونقل المصاب  إلى وحدة العناية المركزة.

ويكون الفيروس أكثر حدة خاصة  لدى كبار السن في حالة الاصابة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وأولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة أو أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى والسرطان وأمراض الرئة المزمنة والسكري.

ما هي أعداد الإصابة

وحسب منظمة الصحة العالمية لا يتوفر حالياً لقاح أو علاج محدد، على الرغم من أن العديد من اللقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس ميرس قيد التطوير،  وعلاج الفيروس هو علاج داعم يعتمد على الحالة السريرية للمريض والأعراض الظاهرة عليه.

وبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بفيروس ميرس المؤكدة مختبريًا بين سبتمبر 2012 وأكتوبر 2022 التي أُبلغت بها عالميًا إلى منظمة الصحة العالمية "2600 حالة" بما في ذلك 935 حالة وفاة مرتبطة بها، وقد حدثت معظم هذه الحالات في بلدان تقع في شبه الجزيرة العربية.

كما أنه تم الإبلاغ عن 186 حالة مؤكدة في جمهورية كوريا عام 2015، وحالة واحدة في الصين، و38 حالة وفاة، وبالتتبع تأكد أن "المصابين كان لهم تاريخ سفر سابق إلى الشرق الأوسط".

وتتوقع المنظمة، أن يُبلغ عن حالات عدوى إضافية بفيروس كورونا - ميرس من الشرق الأوسط أو من البلدان الأخرى التي ينتشر فيها فيروس ميرس في صفوف الإبل العربية، وأن يستمر انتقال الحالات إلى بلدان أخرى عن طريق الأفراد الذين تعرضوا لعدوى الفيروس عن طريق ملامسة الإبل العربية أو البلدان التي تستهلك منتجات مثل  "حليب الإبل الخام".

بروتوكول الوقاية

  • غسل اليدين جيدًا بعد لمس الحيوانات.
  • تجنب ملامسة الحيوانات المريضة.
  • التأكد من جودة منتجات اللحوم والألبان التي تتناولها.
  • طهي لحوم الإبل والجمال طهوًا جيدًا.
  • تجنب شرب الحليب دون غليان وتعقيم.
  • تجنب شرب بول الإبل.
  • ارتداء الكمامة أثناء التواجد في التجمعات الكبيرة.
  • استخدام المعقمات التي تحتوي على الكحول لتطهير يديك والأسطح.
  • تجنب لمس العينين والأذنين والأنف.
  • عدم مشاركة الطعام والشراب والأدوات مع أحد.
  • تحسين تهوية الأماكن الداخلية .

مضاعفات الفيروس 

فيروس ميرس يسبب مرضاً أكثر حدة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة كامنة مثل السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص منقوصي المناعة.

وينبغي على الأشخاص الذين يعانون من هذه حالات مرضية كامنة تجنب الاتصال الوثيق مع الحيوانات، وخاصةً الإبل العربية، عند الذهاب إلى المزارع أو الأسواق أو حلبات السباق أو المذابح المعروفة باحتمال انتشار الفيروس فيها، وينبغي التقيّد بتدابير النظافة الصحية العام، وعلى الأشخاص تجنّب شرب حليب الإبل الخام أو بول الإبل أو تناول اللحوم غير المطهية جيداً.

وأوضحت إحدى الدراسات التي أُجريت في جامعة واشنطن في مقاطعة مارسابيت: أنه قد توجه لك الإبل ركلة قوية أو قد تبصق أو تتبول عليك، وكل من يخالط الإبل قد يصاب بهذه العدوى".

ولكن هناك عوامل أخرى تسببت في مخاطر انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بين البشر، منها زيادة تواتر موجات الجفاف بسبب تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، وشدتها وطولها دفع رعاة الماشية إلى تربية الإبل بدلًا من الأبقار والأغنام، لأنها يمكنها تحمل العطش لأسابيع، ولهذا زادت أعداد الإبل وزادت فرص مخالطتها، ومن ثم تهيأت الظروف لانتشار المرض الفتاك.