الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دروس عيد النصر

عبد المعطي أحمد
عبد المعطي أحمد

تحل علينا ذكرى عيد النصر الذى نحتفل به جميعا فى الثالث والعشرين من ديسمبر من كل عام, ونحن ننظر بكل إكبار وامتنان لقواتنا المسلحة الباسلة التى يدفع أبناؤنا الأبطال دماءهم للدفاع عن تراب الوطن ,وأمنه ,واستقراره.
فى 23 ديسمبر انتصرت إرادة الشعب المصرى العظيم على قوات العدوان الثلاثى الغاشم (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) فى بور سعيد الباسلة,وكان هذا الانتصار إيذانا ببدء أفول شمس الامبراطورية الانجليزية,التى سادت العالم لمئات السنين,وقالوا إنها لاتغرب عنها الشمس,فكانت النهاية على أيدى جنودنا ومعهم شعبهم,الذى لن ينسى لهم هذا الفضل أبدا.

الدرس الأهم لانتصار 1956هو أن شعب مصر وجيشها كانا وسوف يستمران يدا واحدة,ومهما حاول المتآمرون والخونة والمغرضون,إضعاف ثقة الشعب فى جيشه,فلن يفلحوا,وسوف يفشلون كما فشل متآمرون كثيرون غيرهم من قبل.

والدرس الثانى الذى يجب أن نتذكره ونخن نحتفل بتلك المناسبة الغالية أن هذا الشعب لايقبل الهزيمة أبدا,وأحيانا يبدو لبعض الغافلين أنه نائم أو متكاسل أو حتى راض عن الأعداء الأشرار,لكنه يفاجىء الجميع دائما,فيهز الجبال,ويصنع المعجزات.

واليوم ما أحوجنا إلى إرادة الانتصار تلك فى معركة البناء التى يقف فيها جيش الشعب وقفة سيظل يذكرها له التاريخ,وهاهم جنودنا يخوضون معنا معركة التنمية والتعمير بكل بسالة وتضحية وإنكار للذات كما عودونا دائما.
ومهما حاولنا تعداد الانتصارات التى حققها الشعب ومعه جيشه, فلن نحصيها,حتى إنك عندما تذكر عبارة"عيد النصر",فإنك ستجد من يسألك:أى انتصار تقصد؟هل هو ملحمة أكتوبر 1973,أم إستعادة كل حبة رمل فى سيناء,أم عودة طابا,أم ماذا بالضبط؟

نعم الانتصارات كثيرة,غير أن الانتصار لايتحقق بمجرد الكلام,أو الخطب الرنانة,أو بترديد الشعارات,بل بالتفانى فى العمل,والاخلاص فى العطاء,والعكوف على الانتاج,وهذا مانحتاج إليه الآن.