في ذكراها .. قصة وفاة فايزة كمال المأساوية بـ السرطان

تحل اليوم السبت 31 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنانة فايزة كمال، إذ ولدت بمثل هذا اليوم عام 1962 بدولة الكويت، ودرست في معهد الفنون المسرحية قسم ديكور، ورحلت عن عالمنا في مثل 26 مايو عام 2014، عن عمر يناهز 52 عامًا. 
 

حياة فايزة كمال

ولدت فايزة كمال، في الكويت لأبوين مصريين يعملان هناك، وعاشت بها أكثر من 20 عاما، حيث أنهت دراستها الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارسها، كما التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية. 

وقدمت فايزة كمال، بالفعل في قسمي الديكور كرغبة أولى، والتمثيل كرغبة ثانية، ونجحت فيهما، وأصر والداها على أن تلتحق بقسم الديكور، فلا يمكن أن يسمحا لابنتهما بدراسة التمثيل، حتى استطاع أستاذها الفنان سعد أردش، إقناعهما؛ لتتتلمذ على يده.

الانطلاقة الفنية لـ فايزة كمال

في السنة الأولى بالمعهد؛ أسند إلى فايزة كمال، الاشتراك في مسلسل تاريخي وهو (العدل والتفاح) أمام الفنانة الراحلة مديحة كامل والفنان الراحل عبد الله غيث، وتألقت أمام هؤلاء العمالقة لتكتب بذلك شهادة ميلادها في دنيا الفن.

بعد هذا النجاح أصبحت فايزة كمال الحصان الرابح لدى المخرجين؛ فقد كانت تطلب في نوعية الأدوار التي تتطلب تلك المواصفات التي كانت تتميز بها الفنانة الراحلة، فهي في "المال والبنون" و"الإمام الشافعي" و"أم الصابرين"، و"ملكة في المنفى" و"أولاد الأكابر"، "الإمام الغزالي"، “حكايات البنات”، “نافذة على العالم”.
 

المشوار الفني لـ فايزة كمال

استطاعت فايزة كمال أن تقدم العديد من الأدوار المختلفة والمتنوعة، منها أدوار لا يمكن أن تنسى منها دور "فريال فراويلة" في الجزء الأول من مسلسل "المال والبنون" (1993)، وهي الابنة المدللة لـ"الحاج سلامة فراويلة"، ذلك التاجر الثري الذي كون ثروته الضخمة من سرقة الآثار. 

زواج فايزة كمال

تزوجت فايزة كمال، من المسرحى مراد منير، وأنجبت منه طفلين “يوسف” و"ليلى".

وفي أحد حواراته الفنية، كشف زوجها المخرج مراد منير، عن أول لقاء جمعه مع الفنانة الراحلة كممثلة، حيث قال: «أثناء مشاركتها في مسرحية (الملك هو الملك) مع الفنان محمد منير؛ راهني صلاح السعدني أنها ستكون أسوأ ما في العرض"، مضيفا: "ولكنني كان لدي تأكيد على موهبتها وقدراتها الفنية، وكسبت الرهان وكان عبارة عن زجاجتي (ويسكي)».
 

وفاة فايزة كمال

تعرضت لأزمة صحية نقلت على أثرها إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى قصر العيني، حيث تبين بعد خضوعها لعدد من الفحوصات والأشعة؛ إصابتها بسرطان الكبد.

ونصحها الأطباء بالبقاء في المستشفى؛ بعد فشل جراحة أجريت لها، ما جعلها تصاب بمضاعفات كثيرة وسريعة، دخلت على أثرها العناية المركزة، ولفظت أنفاسها في صباح يوم الإثنين 26 من مايو  2014 عن عمر ناهز 52 عاما.