الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إكس بي بي 5.1 يضرب 29 دولة|المتحور الأكثر خطورة وانتشارا من كورونا

متحور أكس بي بي 5.1
متحور أكس بي بي 5.1

حالة من القلق تجتاح العالم في بداية العام الجديد بسبب انتشار متحور جديد من فيروس كورونـا إكس بي بي 5.1 والذي تم رصده في 29 دولة هو الأكثر  قدرة على الانتشار من السلالات الفرعية التي تم اكتشافها للمتحور أوميكرون.

متحور جديد يجتاح العالم

تقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن هذا المتحور تسبب في حوالي 41% من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر.

كما ذكرت رئيسة الفريق الفني لمرض كوفيد 19 في  منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوفال اليوم الأربعاء، أنه "المتحور الأكثر انتشارا حتى الآن"، معربة "عن قلقها بشأن قدرته على الانتشار".

وتابعت: "نتوقع المزيد من موجات العدوى في جميع أنحاء العالم، لكن هذا لا يجب أن يترجم إلى موجات أخرى من الموت؛ لأن إجراءاتنا المضادة تستمر في العمل"، وشجعت الدول على الاستمرار في جمع وتقديم بيانات عالية الجودة عن الإصابات، والاستشفاء ، والوفيات لتقييم ما يحدث على مستوى العالم بشكل أفضل.

وقال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إنه يتعين على الدول أن تدرس توصية الركاب بوضع كمامات خلال الرحلات الطويلة في ظل الانتشار السريع لأحدث متحور من  فيروس كورونا، وذكر مسؤولو المنظمة، أنه تم اكتشاف عددا صغيرا، لكن متزايد من الإصابات بالمتحور إكس بي بي 1.5 في أوروبا.

وقالت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، إنه ينبغي نصح الركاب بوضع كمامات في الأماكن شديدة الخطورة مثل الرحلات الطويلة، مضيفة أنه "يجب أن تكون هذه توصية للركاب القادمين من أي مكان ينتشر فيه مرض كوفيد-19 على نطاق واسع".

وقال مسؤولو الصحة، إن المتحور إكس بي بي 1.5، الأسرع نقلا للعدوى من السلالة أوميكرون.

ولم يتضح بعد إن كان المتحور الجديد سيتسبب في موجة عالمية جديدة من الإصابات، ويقول الخبراء إن اللقاحات الحالية ما زالت توفر حماية من الأعراض الشديدة ودخول المستشفيات والوفاة.

وأصدرت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها الثلاثاء توصيات للرحلات الجوية بين الصين والاتحاد الأوروبي بما في ذلك "إجراءات غير دوائية للحد من انتشار الفيروس، مثل وضع الكمامة واختبار المسافرين، وكذلك مراقبة مياه الصرف كأداة إنذار مبكر للكشف عن المتحورات الجديدة".

يعد متحور أكس أكس بي 5.1 متحور آخر من سلالة أوميكرون "كوفيد"، الذي ظهر في 2021 وتفرع منه عدد من السلالات الاخرى مثل ألفا وبيتا وغاما ودلتا، والذي تعد أكثر عدوى من النسخة الأصلية الذي ظهرت منذ 3 أعوام.

وتم اكتشاف اكس بي بي 5.1  في أكتوبر 2022، وأعراضه مشابهة لأعراض سلالات أوميكرون السابقة.

كيف ينتشر المتحور الجديد؟

وتطور متحور أكس أكس بي 5.1 من المتحور إكس بي بي، الذي أخذ في الانتشار في بريطانيا في سبتمبر 2022 ، ولكن لم يُصنف على أنه “متحور مثير للقلق” من قبل السلطات الصحية، حيث أن المتحور إكس بي بي طفرة ساعدته في التغلب على دفاعات الجسم المناعية، وبالتالي قلت قدرته على إصابة الخلايا البشرية.

وكتب لوترباخ في تغريدة له على موقع تويتر "نأمل أن نتجاوز الشتاء قبل أن ينتشر مثل هذا المتحور هنا أيضا"، مشيراً إلى انتشاره في شمال شرقي الولايات المتحدة.

وقال إن هذا المتحور مسؤول عن زيادة حالات دخول المستشفيات في تلك المنطقة، وتابع "نحن نراقب ما إذا كان المتحور "إكس بي بي 5.1″ موجودا هنا في ألمانيا ومدى قوته".

ولكن بالنسبة لــ أكس بي بي 5.1 فهو لديه طفرة تعرف باسم إف 486 بي، والتي تعيد له القدرة على الارتباط بالخلايا مع الاستمرار في تجنب المناعة، وهذا يجعله ينتشر بسهولة أكبر، ويتطور لإيجاد طرق جديدة لتجاوز آليات الجهاز المناعي في الجسم.

وهناك قلق بشأن تأثيره على أولئك الذين يعانون من حالات مرضية، بما في ذلك ضعاف المناعة، والتي تجعلهم يحصلون على فائدة أقل من لقاحات كوفيد، وذلك وفقاً للبروفيسور، ويندي باركلي، من إمبريال كوليدج لندن.

وقد ارتفعت في الأسابيع الأخيرة حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب كوفيد في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وقال البروفيسور ديفيد هيمان من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إنه من غير المرجح أن يسبب مشاكل كبيرة في دول مثل المملكة المتحدة التي لديها مستويات عالية من التلقيح وحالات العدوى السابقة مما يوفر مناعة طبيعية، لكنه قلق من دول مثل الصين حيث الانخفاض في كل من معدل تلقي اللقاحات، ومعدل المناعة الطبيعية بسبب الإغلاق المطول.

وحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية فأن أعراض المتحور "إكس بي بي 5.1" مشابهة لأعراض سلالات أوميكرون السابقة؛

  • سيلان.
  • التهاب الحلق.
  • سعال.
  • آلام في الجسم أو صداع خفيف.
  • العطس.
  • حمى منخفضة.

وهناك مجموعة من التدابير لا بد من مراعاتها، تتمثل فيما يلي:

  • مداومة غسل وتطهير اليدين.
  • تغطية الفم والأنف أثناء العطس والسعال.
  • عدم مخالطة الآخرين في حال ظهور أعراض أو علامات المرض.
  • مداومة تنظيف الأسطح.
  • أخذ تطعيمات الشتاء الموسمية ولقاح كورونا.
  • تغطية الفم والأنف في المنشآت الصحية كالمستشفيات، وفي الأماكن المزدحمة المغلقة.
  • طلب الاستشارة الطبية عند استمرار الأعراض أو زيادة حدتها.