الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 45 سنة عشرة.. رجل يطرد زوجته وأولاده التسعة والمحكمة تنصفها

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

كثيرة هي القصص المأساوية التي يتم تناولها داخل أروقة محكمة الأسرة، بطلة هذه القصة سيدة أسوانية في العقد الخامس من العمر، لم يشفع لها عند زوجها عشرة 45 عام، التى أثمرت عن 9 من الأبناء، إلا أنه بعد كل هذا العمر طردها هى وأبنائها التسعة من المنزل. 

الحكاية كما ترويها سناء السيدة الخمسينية، كان وراءها قصة بخل طويلة امتدت على مدار سنوات عممرها التى قضتها مع زوجها طيلة 45 عاما، عاشت خلالها مع رجل بخيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى إلا انها تحملت من أجل تربية أولادها وعملت هى وأولادها لتدبير النفقات نظرا لبخل زوجها، وما كان منه من رد الجميل سوى أن طردها هي وأبنائها التسعة من المنزل ممادفعها للجوء لمحكمة الأسرة. 

تفاصيل الواقعة

رغم بخله الشديد ، وكونه ابن عمها، وبعد زواج دام 45 سنة، وبعد تربية أولادهما التسع، تعرضت للضرب، هي وأولادها.

كانت هذه هي بداية قصة سيدة خمسينية تدعى "سناء – 55 سنة" التي روتها لـ "صدى البلد" خلال عرضها الكواليس الكاملة، حيث قالت صاحبة الدعوى، إنها تزوجت من ابن عمها، والذى جاء يطلب زواجها بعد عمل في السد العالي حيث كان عمرها وقت زواجها 9 سنوات.

"أشتغلت وشغلت الأولاد معايا"

وتابعت "سناء"، أنها كانت أكبر فرحة لها، ولأهلها حيث أنها تعتبر هي أكبر أخواتها، وتركت بلدها سوهاج، وعاشت في أسوان، وأنجبت 9 أولاد بينهم 8 فتيات، وولد واحد، حيث أن أصغر واحد في أولادها فى مرحلة التعليم الإبتدائى، وقامت بتربية أولادها أحسن تربية، وعلمتهم أحسن الأخلاق، وظلت محافظة عليهم، وعلى بيتها، موضحة “علي الرغم من أن زوجي كان بخيلا، واشتغلت علشان نأكل عيش لأنه مكانش بيحب يصرف، واستحملته ورضيت وشغلت الأولاد معايا”.

وقالت “أنا مارضيتش اشتكيه، ولا أطلب نفقة ما هو بيحوش لمين ما هو كله لعياله”. 

تمكين من مسكن الزوجية 

واستطردت “بقي بيضربني ويضرب العيال ويفرج الناس علينا ويقولي أمشي أنت قاعدة عندي علشان ملكيش أهل.. مليش أهل؟ ماهو فعلاً مليش أهل ما هو أهلي، وأنا مشفتش مكان، ولأحد غيره ابن عمي لحمي ودمي وقام بطردي أنا والتسع عيال”. 

وأشارت المحامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولة بأسوان فاطمة حسن، إلى أن "سناء" طلبت بأن يتم عمل تمكين لها من منزل الزوجية، على الرغم من اعتراض زوجها على ذلك، وتعرضه للمسؤولين وتم تمكينها هي وصغارها من مسكن زوجها.

وتابعت: “هناك الكثير من أسرار القصص والحكايات التى تتواجد داخل أروقة محاكم الأسرة.. ونبحث عنها، ونبرزها للقارئ للتعرف عليها بشكل دورى”.