ادعى وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، أن كييف تفاوضت بحسن نية لسنوات، في حين استخدمت موسكو اتفاقية مينسك بوساطة باريس وبرلين لكسب الوقت للحرب.
كما جادل بأن الغرب لا يكفي للسلام ، والذي لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يقف الجنوب العالمي مع أوكرانيا.
وكتب كوليبا، اليوم الثلاثاء، مقالا في صحيفة “بوليتيكو” بعنوان «كيف لا تتفاوض مع روسيا»، أنه «لمدة ثماني سنوات، حاولت أوكرانيا والغرب إنهاء الحرب عن طريق السياسة والدبلوماسية»
وكتب أن اتفاقية مينسك، التي بدأتها فرنسا وألمانيا في عام 2014، شهدت موافقة أوكرانيا على “سنوات من المفاوضات غير المثمرة' من أجل 'تجنب التصعيد والحفاظ على السلام في أوروبا”.
وأضاف كوليبا: «بينما كنا نتراجع، كانت روسيا تتراكم»، مدعيا أن موسكو «تستعد لحرب واسعة النطاق على أوكرانيا» طوال الوقت، من أجل «تدمير النظام الدولي الديمقراطي بضربة واحدة مدمرة».
ادعى كوليبا: “التزمت أوكرانيا تماما باتفاقية مينسك، في حين أن روسيا لم تسع أبدا إلى السلام العادل واللعب النظيف”.
وتتناقض هذه الادعاءات، التي لم يقدم كوليبا أي دليل عليها، مع الشهادات الأخيرة التي أدلى بها الزعماء الألمان والفرنسيون في ذلك الوقت، فضلا عن الرئيس الأوكراني السابق.
وقالت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل الشهر الماضي إن الغرض من مينسك هو 'منح أوكرانيا وقتا ثمينا' لبناء جيشها. وأكد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند ذلك لوسائل الإعلام الأوكرانية في نهاية ديسمبر.
وقال بيوتر بوروشينكو، الذي أدار أوكرانيا بين عامي 2014 و2019، صراحة في يونيو من العام الماضي إن مينسك لا تعني شيئا وكانت حيلة “لتأخير الحرب لتأمين ثماني سنوات لاستعادة النمو الاقتصادي وإنشاء قوات مسلحة قوية”.